يا استاذ حسين مهما حاولت تبرير هذه الحرب ديننا او سياسيا هذه حرب غير شرعيه وغير اخلاقيه لا ناقه لنا فيها ولا بعير والصحيح اننا اخطئنا البوصله لان عدونا الاساسي هو الكيان الصهيوني المحتل . هذا عدو الامه جمعاء ومن خرج عن هذا فهو خارج عن اطار الامه العربيه والاسلاميه واعلم ان الشعب الاردني الواعي يعرف تماما هذه التبريرات للضحك على الدقون ولا تقنع احد والى الذي لا يعرف الشعب الاردني عليه اجراء استفتاء سري ليرى كم النسبه من هذا الشعب معارضه لهذه الحرب
قبل أن نواجه داعش علينا أن نحدد من هي داعش. المتابع للأخبار المتعلقة بهذا التنظيم يرى أنها تتناقض مع بعضها كثيرا لكأنك تتعامل مع تنظيمين مختلفين على الأقل أو أكثر. هل داعش التي تقتل وتقطع الرؤوس وتسبي النساء هي ذاتها من يدير مدينتي الرقة في سوريا والموصل في العراق بطريقة مدنية حديثة؟ هل داعش التي تقاتل قوات الأسد في محيط مطار دير الزور العسكري المطار الرئيسي الذي يستخدمه النظام في قصف المدن والقرى والأطفال والشيوخ والنساء هي داعش ذاتها التي تقاتل جبهة النصرة والجيش الحر أو ما تبقى منه؟!
ثم إن هناك سؤالا آخر يطرح نفسه: إذا كانت داعش بالفعل مجموعة متوحشة، لم تحاول عشرات وسائل الإعلام شيطنتها بفبركة الصور والأخبار عنها؟ لقد ثبت للمتابع بالأدلة أن عشرات الأخبار التي نسبت لداعش ثبت بطلانها، وإن عشرات الصور ثبتت فبركتها! من يقف وراء ذلك ولماذا؟ عرابو الحرب على داعش يسوقون لتبرير تحالفهم ضدها جرائمها الوحشية، فهل تقل جرائم الأسد والمليشيات الشيعية في العراق عن جرائمها؟! لم نقاتل داعش وحدها إذا؟!! لمصلحة من تزيل داعش الحدود بين العراق وسوريا؟ أرجو أن لا يقول قائل إنني أدافع عن داعش.
أنا لا أدافع هنا إلا عن الحقيقة، ولا أطالب هنا إلا بتجريد حملة ضد الإرهاب والتطرف بكل أشكاله أنى كان صاحبه سواء أكان نظاما كنظام الأسد، أو مليشيات دينية شيعية ثبت بكل دليل أنها تمارس التطهير العرقي والقتل على الهوية والتهجير والتدمير بحق السنة في العراق تحت عنوان الحرب على داعش. عندما نجيب على تلك الاسئلة، ونساوي المجرمين ببعضهم دون انتقاء ستنجح حربنا على داعش وعلى التطرف بأسره.
اخي زعلان انا لا احاول تبرير الحرب ولااعطاءها الشرعية، هذه ليست وظيفتي ، وانماطرحت اسئلة وخيارات لكي نفهم ما جرى ونخرج منه بدل ان نبقى نتجادل حول المجهول وشكرا لك
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .