أضف إلى المفضلة
السبت , 18 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
حماس :نرفض الوجود العسكري لأي قوة داخل قطاع غزة والرصيف البحري ليس بديلاً عن المعابر البرية استخباراتي أمريكي سابق:بوتين الزعيم الأكثر احتراما في العالم اليوم فريق التفاوض الإسرائيلي:توسيع عملية رفح يعرّض الرهائن للخطر ويجعل السنوار متصلبا في موقفه سقوط صاروخ من طائرة للاحتلال على مستوطنة عطاء بـ 207 آلاف دينار لتعبيد الوسط التجاري في جرش 5 مليون دينار لتطوير الأراضي المرتفعة في عجلون برونزية أردنية في بطولة آسيا للتايكواندو اتحاد الكرة يطالب فيفا بمعاقبة إسرائيل على جرائمها في غزة العدل الدولية تختم جلسات الاستماع بقضية جنوب أفريقيا أبو عبيدة: استهداف 100 آلية إسرائيلية والاحتلال لا يتوقف من انتشال جنوده تحقيق بالاعتداء على أعضاء في عمومية المحامين الجمعة انطلاق أول صهريج يعمل بالغاز الطبيعي بدلاً من الديزل في الأردن الفيصلي يطلب حكاما من الخارج لمباراة الحسين إربد البرازيل تستضيف بطولة كأس العالم للسيدات عام 2027 الآلاف يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
بحث
السبت , 18 أيار/مايو 2024


مقابلة الكساسبة؛ هل ثمّة رسالة؟!

بقلم : د.محمد ابو رمان
31-12-2014 01:06 AM
ليس غريباً أن نجد تداولاً كبيراً وعاماً لمقابلة مجلة دابق الداعشية مع أسيرنا معاذ الكساسبة لدى التنظيم، على شبكات التواصل الاجتماعي، مصحوبا ذلك بتحليلات وقراءات عديدة من قبل الجمهور الأردني. فمنذ أسر معاذ، أصبح هو موضوع كل بيت وفرد وتجمع؛ فهو ابن الأردن والأردنيين جميعاً.
هل ثمّة دلالات ورسائل يمكن استخلاصها من مقابلة معاذ؟ من الواضح أنّ 'داعش' يحاول إعطاء إشارة قوية حول خياره الأول مع الطيار الكساسبة، من خلال صورته.
مع ذلك، لا يمكن القول إنّ هذه هي النتيجة الوحيدة أو السيناريو النهائي، إذ من الضروري أن يدرك الرأي العام الأردني أنّ هذه المقابلة هي جزء من الحرب الإعلامية النفسية التي يتقن هذا التنظيم التعامل معها بجدارة، تتجاوز أعتى الماكينات الإعلامية العربية والغربية. وهو حتى في إظهار سلوكه المتوحش يكون قاصداً ذلك، عبر فلسفة 'قلب الصورة الإعلامية'؛ أي التخلص من مظهر الضعيف إلى العنيف والقوي. وربما يكون هذا من أسباب 'جاذبيته' لدى جيل كبير من الشباب السُنّي في سورية والعراق، والراديكالي الإسلامي، الذي يئس من الأوضاع العربية المحبطة.
إذن، هذه المقابلة ليست نهاية المطاف على صعيد سيناريوهات التعامل مع معاذ، ولا حتى على صعيد الحرب الإعلامية؛ بل من المتوقع أن تتلوها مقابلة مصورة أو أكثر. فبالنسبة للتنظيم، يمثل معاذ حالة مختلفة عن كل الأسرى الذين يتعامل معهم، إذ له أهمية خاصة، نظراً لصفته الحربية القتالية، وسيعمل التنظيم على استثمار ذلك إلى أبعد مدى في الحرب النفسية.
إذا تجاوزنا التوقعات السلبية، وتفاءلنا قليلاً، فإنّ البديل الواقعي المتاح إلى الآن، في ظل التسريبات غير الرسمية، يتمثّل في 'صفقة' التبادل، على غرار صفقة الساعدي عقب اختطاف السفير الأردني في ليبيا. لكن هناك شحّ هائل وتعتيم كبير بشأن المعلومات المتعلقة بالموضوع. وهذا أمر طبيعي ومبرّر، من كلا الطرفين، الأردن وتنظيم 'داعش'. فلا نعرف فيما إذا كانت هناك بالفعل مفاوضات غير مباشرة بدأت، أو مبادرات مع أطراف وسيطة، سواء دول أو عشائر أو شخصيات!
على الأغلب، لا توجد أي نتائج واضحة إلى الآن. ويبدو، وهذا في سياق التحليل المحض، أنّنا ما نزال في مرحلة 'جس النبض' عبر وسطاء محتملين، عشائر وأطراف إقليمية (على الأغلب الأتراك، الذين أتموا قبل فترة صفقة تفاوض كبيرة ناجحة مع 'داعش'). لكن لا نعرف فيما إذا كانت الحكومة فكّرت في الاستفادة من علاقة بعض أقطاب التيار السلفي الجهادي الأردني بداعش (خاصة أنّ هناك أسبقيات أميركية في التفاوض غير المباشر بخصوص المعتقلين الأميركيين قبل أن يتم إعدامهم على يد التنظيم، وهو ما كشفه تقرير موسّع لصحيفة 'الغارديان' البريطانية مؤخراً).
الصفقة ممكنة. ومبدئياً، فإنها ليست مستبعدة من حسابات الأردن. ومن الضروري أن نسارع إلى محاولة عمل المستحيل لإنقاذ الأسير، والتمسك بالأمل، ومحاولة الضغط على الوسطاء للإسراع، فعامل الوقت ليس في صالحنا. وفي الأثناء، من الضروري أيضاً أن نكون صريحين وأن 'لا نرفع سقف توقعات' المواطنين!
ما تزال بيد الأردن أوراق متاحة، ولم يُقض الأمر بعد. ومن هذه الأوراق، العمل على توجيه رسالة واضحة غير مباشرة للتنظيم، تضعه أمام الخسائر المتوقعة في حال أقدم على عمل أخرق. وهناك أوراق يمكن بناؤها في عملية التفاوض غير المباشر الراهنة. وهناك طرف عراقي مهم مرتبط بالتنظيم يمكن الضغط عليه الآن، وتقديم أوراق لتقوية موقفه في الضغط على القيادة، خاصة أن المؤشرات تشي إلى أنّ هناك أكثر من رأي واتجاه داخل هذا التنظيم بخصوص مصير معاذ.
(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
31-12-2014 02:27 AM

لست بحاجة لكثير من التفكير لتستخلص مقصد ونوايا تنظيم الدولة من الفيديو
وأظن إنه جاء على خلفية عدم استجابة لطلبات طرحها على طاولة التفاوض السري
لا داع من طرفنا للتلكؤ وبالطبع المناورة بعد ان صرنا على الارجح وحدنا بعد تصريحات اوباما الصادمة بأنه ليس مستعدا لترليون دولار اخر لأجل محاربة داعش.. وما يفهم منه انه لا قوات برية ولتقلع نظم المنطقة ومجتمعاتها اشواكها بايديها
فهل من مجال لحديث عن تدخل بري اردني ضد التنظيم بالعراق..؟؟!!
بل، وهل من مجال بعد لمواصلة الاردن المشاركة حتى بالحملة الجوية..؟؟!!

2) تعليق بواسطة :
31-12-2014 05:02 AM

.
-- لسرعة المتغيرات ,علينا الا نخطيء توجيه البوصله حرصا على سلامة ابننا معاذ و لكي نسترده سالما

-- تركيا اليوم غير تركيا فبل ثلاثة اشهر و لا تصلح قطعا للتفاوض مع داعش لإحتدام الخصومة , تركيا مفتاح الآن للنصرة و الجيش الحر و ليستا الجهتين المعنيتين .

-- لننتبه كثيرا لأن بعض اطراف التحالف لن يضايقها قتل معاذ لا سمح الله لأنه سيسبب نقمة شعبية تبرر دورا عسكريا اوسع للاردن

-- أهم سلاح فرنسي نجح حتى الان هو المال و كل مطلب إضافي بعده فلا نظن ان اطلاق ساجدة و الكربولي و غيرهم مفتاح الحل

.

3) تعليق بواسطة :
31-12-2014 09:16 AM

كل التحيه .تحليل منطقي وواقعي لكن عامل الوقت هام جدا بحالة معاذ لذا ارجوا من الحكومه السرعه فلا احد يدري ماذا يجري غدا مع تطور الاحداث وعمليات القتال الجاريه في سوريا ثم انني اقترح عدم التطرق للتهديد نهائيا كونه يعقد الامور راجيا من الله السلامه لاخونا معاذ .

4) تعليق بواسطة :
31-12-2014 01:53 PM

الطرف العراقي هو الحزب الأسلامي العراقي له ارتباطات مع داعش الأرهابي وهو حزب ارهابي --- رئيس مجلس النواب العراقي الجبوري هو من الحزب الأسلامي

5) تعليق بواسطة :
31-12-2014 02:24 PM

الليبي اسمه الدرسي وليس الساعدي يا دكتور

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012