أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 07 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
"البلطجة" غير مشمولة بالعفو العام والقضاء يطبق القانون بشدة على 1097 مدانا مستقلة الانتخاب تعلن بدء مهام لجان الانتخاب بأداء القسم الأردن يدين احتلال إسرائيل للجانب الفلسطيني من معبر رفح وإغلاقه أمام المساعدات الإنسانية قرارات مجلس الوزراء- تفاصيل القوات المسلحة تنفذ 5 إنزالات جوية لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية - صور مستوطنون اسرائيليون يهاجمون قافلة مساعدات أردنية مجددا الأردن يسير 35 شاحنة مساعدات إلى الأهل في غزة - صور "الضمان": شراكة مع جامعات وكليات خاصة لتقديم منح لأبناء المتقاعدين الملكة رانيا العبدالله تسلط الضوء في مؤتمر عالمي على أثر الحرب الإسرائيلية على غزة عالميا انخفاض عدد السياح القادمين للأردن 8.8% خلال الثلث الأول برنامج جديد مع صندوق النقد الدولي بقيمة 1.2 مليار دولار لمدة 4 سنوات الاحتلال يدخل محور "فيلادلفي" العازل مع مصر لأول مرة منذ 2005 أورنج الأردن والقاهرة عمان يوقعان اتفاقية بقيمة 30 مليون دينار 47.4 دينارا سعر غرام الذهب في السوق المحلي ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 34789 شهيدا و78204 اصابات
بحث
الثلاثاء , 07 أيار/مايو 2024


«إرهابنا»..من يصنعه؟!

بقلم : حسين الرواشدة
13-01-2015 12:10 AM
من واجبنا أن نرفض القتل والارهاب بكل ما أوتينا من قوة، لكن أليس من حقنا ان نسأل : من يقف وراء هذا الارهاب..؟
لا يخطر في بالي ابدا ان أبرئ هؤلاء “المجانين “ الذين ينسبون الينا من التهمة، فنحن المسلمين –مثل غيرنا من الامم – لنا “حصة” ونصيب من هذا الجنون الذي يمارس اليوم في عالمنا بلا وازع من دين او اخلاق، ولدينا ايضا “قابلية” لممارسته وتربة خصبة لاحتضانه( لا تسأل لماذا؟)لكن لدي ملاحظتان ارجو ان ننتبه اليهما: الاولى انه من غير المنطق التصديق ان هؤلاء المجانين يتحركون بدافع حماقتهم فقط، وان كل الاجراءات الامنية في الدول التي تراقب كل شيء عجزت عن معرفتهم وملاحقتهم وكشف مخططاتهم والقبض عليهم قبل ان ينفذوا عملياتهم، وبالتالي فان وجود جهة او جهات مستفيدة من هذا الجنون مسألة يجب ان تكون حاضرة في اذهاننا ومطروحة للنقاش العام، اما الملاحظة الثانية فهي ان اعتماد”الدمغة” الاسلامية كبصمة وحيدة للارهاب ، ثم الترويج لها اعلاميا وسياسيا ، وكأن المسلمين وحدهم ينجبون مجرمين وشياطين وارهابيين، مسألة ايضا تحتاج الى اعادة نظر، ذلك ان العالم يشهد كل يوم عمليات ارهابية، سواء على مستوى الافراد او الدول، وكلها تسجل باسماء اصحابها ودون ان تنسب الى دين، وسرعان ما تختفي من وسائل الاعلام، الا ما يرتكبه بعض المحسوبين على الاسلام ، هذا وحده يحظى باهتمام وسائل الاعلام، حتى لو كان وزنه السياسي والاعلامي متواضعا.
لدينا ما يكفي من النماذج والتجارب لاثبات ان الارهاب ليس حصرا على المسلمين فقط، بل ان أمتنا عانت منه اكثر من غيرها، ودفعت -وما تزال تدفع- ضريبته على كل المستويات السياسية والاقتصادية والانسانية، فنحن مثل غيرنا –وربما اكثر- ضحايا هذا الارهاب الذي استهدفنا بشكل سافر، على شكل استعمار او احتلال او غزو باسم الديمقراطية او باسم الاقتصاد الحر والعولمة..الخ، لكن حين ندقق في الحوادث الارهابية الطازجة التي اندفعنا جميعا لادانتها وتبرئة انفسنا منها، سنجد ان الخاسر الوحيد منها هو نحن، وان جهة او جهات اخرى حصدت نتائجها، ربما سيقال هنا ان حماقة بعض المسلمين اتاحت لمثل هذه الاطراف استغلال ذلك والاستفادة منه، هذا يبدو صحيحا، لكن اليس من الممكن ان تكون هذه الجهات نفسها هي من خطط وورط هؤلاء في “الجريمة”، او انها تواطأت –على الاقل- لتمريرها لكي تحقق ما تريده من ورائها.
خذ مثلا، داعش واخواتها، هل يمكن لاحدنا ان يتصور بانها ولدت فجأة وعلى غفلة من الدول الكبرى التي تحصي انفاس هذه المنطقة، ولو افترضنا جدلا ذلك، هل كان يمكن ان تقوى وتتمدد وتمتلك مثل هذا النفوذ لولا ان جهات صمتت عليها او مولتها او مكنتها من الوصول الى ما صلت اليه، ثم من هم ضحاياها ومن المستفيدون من توحشها، وما الهدف من صناعتها ثم محاربتها؟ الا يستدعي كل ذلك وغيره من التفاصيل التي بتنا نعرفها عن هذه التنظيمات التي تقاتل باسم الله وباسمنا ايضا لكي تقتلنا نحن قبل ان تقتل غيرنا، الا يستدعي ان نفكر ولو لحظة بما فعلناه بانفسنا وما فعله الاخرون بنا ثم نكشف الغمامة عن عيوننا لنعرف مصدر هذا الارهاب ونكسر عينه بالدليل والبرهان.
خذ ايضا العملية الارهابية التي نفذها الشباب الثلاثة في باريس، ستجد ايضا ان المنفذين محسوبون علينا ، لكن حين تدقق في تاريخهم ستكتشف انهم اصحاب سوابق اجرامية ولهم سجل لدى السلطات ومصلحة السجون ، فكيف يمكن ان يتركوا طليقين دون مراقبة ومتابعة، وان يداهموا صحيفة سبق ان تعرضت لتهديدات وحوادث تفجير ، ثم لاحظ ان التوقيت الذي جرت فيه الجريمة جاء متزامنا مع صراع انتخابي بين الاحزاب اليمينية المتطرف والاخرى اليسارية، ولاحظ ايضا ان الايام التي سبقت الحادثة حفلت بالترويج والاحتفاء برواية ضد الاسلام (اسمها الاستسلام) وكأن جهات ما تعمدت استفزاز هؤلاء الحمقى للقيام بالمهمة التي انجروا اليها.
بدل ان ننشغل بالدفاع عن ديننا وجلد انفسنا واستجداء البراءة والتعاطف ، لا بد ان نصرخ بأعلى صوتنا : نحن ضد الارهاب لانه ضد مبادئنا واخلاقنا ومصالحنا ، ولأننا اول ضحاياه، ولدينا من الشجاعة والمروءة ما يلزم لكي نرفضه ونحاربه، ولكن أليس من حقنا ان نسأل : من يقف وراءه ، ومن يورط هؤلاء المجانين من ابنائنا فيه، ومن يدفعهم اليه، ومن يوظفه ويموله لكي يقنعنا باننا ارهابيون ، وبأنه بريء منا ومنه ، ثم يعلن الحرب علينا وعليه..من فعل ذلك هو شريك في الارهاب ويجب ان يحاسب أيضا..
(الدستور)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
13-01-2015 08:34 AM

سيدي لست من هواة نظرية المؤامرة ! اطلاقا ولكن ما تفضلت به هو عين الصواب نحن كأمة الضحية ونحن من ينعرض كارهاب ممنهج بل وحرب عالمية ضد ديننا ومعتقدنا
وشريعتنا وبسبب الضعف الذي يلف امتنا نحن غير قادرين حتى عن الدفاع عن انفسنا ولو اعلاميا لأن الاخر المتربص بهذة الامة لدية امكانات هائلة جدا وضعتها في خدمة غرضه وهو هدم الدين الاسلامي بشتى الوسائل والطرق الجهنمية والشيطانية -لدينا من الشواهد على ذلك الكثير الكثير وفقط اذكر بأن أعلى سلطة دينية لديهم صرحت بأن الاسلام ينتشر في اوروبا "كالسرطان "-

2) تعليق بواسطة :
13-01-2015 08:38 AM

وهل سيقفون مكتوفي الأيدي حيال هذا الامر ؟! -ولكن هيهات لهم وحسبا قول ربنا تبارك وتعالى "هو اللذي ارسل رسولة بالهدى ودين الحق ليظهرة على الدين كله وكفى بالله شهيدا" صدق الله العظيم.

3) تعليق بواسطة :
13-01-2015 12:17 PM

نعتذر

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012