أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 08 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
بحث
الأربعاء , 08 أيار/مايو 2024


فساد ومال حرام !

بقلم : سميح المعايطة
13-01-2015 12:13 AM
خلال أيام العاصفة الثلجية تحدث أحد مسؤولي شركة الكهرباء في إقليم الوسط عن المشكلات التي تعانيها شبكة الكهرباء مشيراً إلى عمليات السرقة بكميات كبيرة والتي تزداد خلال مواسم الاستخدام .
وأثرها على زيادة الأحمال على الشبكة، لا نتحدث عن سرقات فردية بل سرقات منظمة من بعض التجمعات السكانية وبشكل شبه دائم وبكميات تزيد الأحمال وتجعل الشركة تتحدث عنها كإحدى المشكلات وبخاصة أن هذه التجمعات السكانية تعتمد على الكهرباء في كل الخدمات الممكنة في الصيف والشتاء لأن الكهرباء مجانية ولا يرتب استخدامها أي كلفة مالية على هذه التجمعات.
ويضاف إلى هذه السرقات الجماعية هنالك السرقة الفردية وهنالك فنون وأساليب متنوعة يتبع اتباعها لسرقة الكهرباء وتخفيف الفاتورة الشهرية.
والسرقات سواء كانت فردية أو جماعية فإنها تجعل من يمارسها ( كريماً!!) في استهلاك الكهرباء لأن الكلفة إما مجانية أو بثمن غير حقيقي، وهذه السرقات ليست مرتبطة برفع أسعار الكهرباء بل هي قبل هذا بسنوات، لأنها مرتبطة بسلوكيات سلبية تخالف الدين والقيم وأدنى قيم الإنتماء للبلد لأنها سرقة ومال حرام واعتداء على المال العام مثل ذلك الفساد الذي نشتمه عندما يصدر من أي مسؤول.
الحكومة من خلال وزارة المياه قامت خلال العام الماضي بإجراءات حازمة ضد المعتدين على المياه، وهي إجراءات إيجابية وجزء من عملية استرداد هيبة الدولة وتطبيق القانون، وتلك الإجراءات الهامة التي نتمنى أن تستمر نتمنى أيضاً أن تشمل قطاع الكهرباء، ومن المؤكد أن شركات الكهرباء تعلم جيداً أساليب السرقة الفردية والجماعية، وتعلم جيداً المناطق التي تتجاوز كل القوانين ولا تدفع ما عليها أو تسرق الكهرباء، وحتى إن كان العلاج قطع التيار على مناطق السرقة الجماعية أو التمرد على القانون.
الماء مهم جداً والكهرباء أيضاً وإذا كانت العقوبات تطبق على سارقي المياه فمن الأولى تطبيقها على قطاع الكهرباء وإلا كان الإلتزام وعدم السرقة عقوبة لمن يمارسها، أما من يمارس السرقة فمهما كانت المبررات فإنها لا تغير من الحقيقة بأن هذا الفعل سرقة وفساد ومال حرام، فمال الدولة حرام ليس فقط على الكبار بل على المواطن العادي.
(الراي)

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012