أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 07 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
أجواء لطيفة في اغلب المناطق اليوم ودافئة غدًا وارتفاع ملموس الخميس الملك: الهجوم الإسرائيلي على رفح يهدد بمجزرة جديدة وتوسيع دائرة الصراع بالإقليم الفراية: المراكز الحدودية بحاجة لتحديث أجهزتها منعا لتهريب المخدرات التربية تتيح أرقام الجلوس لطلبة توجيهي الدورة الصيفية - رابط حماس تقدم المزيد من تفاصيل مقترح وقف إطلاق النار لقاء مرتقب بين الملك وبايدن فرح ورصاص بالهواء في غزة ابتهاجا بموافقة حماس على الهدنة تل أبيب: المقترح الذي وافقت عليه حماس "مصري" وغير مقبول إسرائيليا خليها تقاقي .. حملة لمقاطعة الدواجن في الاردن "حماس" تبلغ قطر ومصر موافقتها على مقترحهم لوقف إطلاق النار في غزة تزايد إقبال المرضى والمراجعين على المستشفى الميداني الأردني جنوب غزة الصفدي: الفشل في منع مذبحة رفح سيكون وصمة عار الحنيفات: تسهيلات للاستثمار في المدينة الزراعية السياحية التراثية بجرش وزير الصحة: خطة لتحويل المراكز الصحية الفرعية إلى أولية حماس: الهجوم على رفح لن يكون نزهة لجنود الاحتلال
بحث
الثلاثاء , 07 أيار/مايو 2024


هل كان للملك أن يغيب؟

بقلم : جمانة غنيمات
13-01-2015 12:17 AM
أكثر ما أضر بمسيرة التضامن مع الشعب الفرنسي، تنديدا بقتل 12 صحفيا وعاملاً في صحيفة 'شارلي إيبدو'، إضافة إلى خمسة مواطنين آخرين في هجمات لاحقة، هو حضور رئيس وزراء إسرائيل، القاتل بنيامين نتنياهو، والذي كان يليق أن تُرفع في وجهه، في المسيرة ذاتها، يافطات إدانة لقتله، كما من سبقه من قادة دولته، آلاف الفلسطينيين والعرب، على مدى عقود.
بيد أن حضور نتنياهو في باريس، وإصراره على أن يكون في الصفوف الأولى للمسيرة، لا ينفصلان عن التطور التاريخي لدولة إسرائيل؛ إذ قامت على لعب دور الضحية، والذي أتقنت أداءه أمام العالم، لتقنعه بأنها ضحية الإرهاب العربي والمسلم. وساعدها على تنفيذ ذلك سيطرتها على مراكز صناعة القرار في العالم أجمع.
الرأي العام العربي، وليس الأردني فقط، انقسم بشأن ضرورة المشاركة في مسيرة باريس، بين مؤيد ومعارض. وهنا تلزم الإشارة إلى ضرورة الفصل بين من حضروا وهم يجسدون فعلاً القتل والإرهاب، كما هي حال نتنياهو، وبين أهمية حضور من يمثل الإسلام المعتدل باعتباره صوت الأغلبية العظمى من الشعوب العربية والإسلامية التي تدين القتل، لكنها تقف حائرة أمام تواطؤ عالمي في مواجهة الإرهاب الذي تعاني منه هذه الشعوب. ولنا فيما يحدث في فلسطين المحتلة المثال الأوضح على امتداد عقود، وكذلك ما يقع الآن في سورية والعراق.
بالمحصلة، يبدو حاسماً إعلاننا رفض القتل والإرهاب أيا كان عنوانه وذريعته، رغم الازدواجية الأممية القاتلة في التعامل مع قضايا العرب والمسلمين الذين يتجذر في داخلهم شعور عميق بأن العالم طالما كان مجحفا بحقهم.
فرنسا، الضحية الأخيرة للإرهاب، كانت لها مواقف محترمة من قضية العرب المركزية، فلسطين، تجسد آخرها في تصويت الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان) بتأييد الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ثم تصويت الحكومة الفرنسية لصالح مشروع قرار عربي في مجلس الأمن الدولي يطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي في غضون ثلاث سنوات. وهو القرار الذي حاز تأييد ثماني دول فقط من الأعضاء في المجلس، هي إضافة إلى فرنسا، روسيا والصين والأرجنتين وتشيلي والأردن ولوكسمبورغ.
ومن ثم، يبدو غياب العرب عامة والأردن بشكل خاص عن تظاهرة باريس المليونية يوم الأحد الماضي، أمرا غير متوقع، بل وعاطفي بدرجة كبيرة، في ظل تشكل رأي عام عالمي ضد الإسلام، عبر اتهامه بأنه مصدر الإرهاب، مع ما يمكن أن تحمله الأيام المقبلة من حرب عالمية على ديننا، فيما الحقيقة التي يجب التأكيد عليها هي أن الإرهاب لا دين له، بل ويثبت التاريخ أن كل الأديان قد وُظفت في وقت ما مبرراً للقتل والدم والإرهاب.
وسط هذه المعطيات، يبدو من السذاجة السياسية أن يغيب العرب والمسلمون عن فعالية عالمية للتنديد بالإرهاب، لنترك الساحة فارغة لإرهابيين كبار فعلاً، ملطخة أيديهم بالدم، وفي رقابهم آلاف الأرواح البريئة، مثلهم الأوضح نتنياهو. ففي الحضور رسالة حاسمة وواضحة بشأن الإسلام، الذي هو في جوهره معتدل يرفض التطرف، إضافة إلى تعبير هذا الحضور عن تطلعات العرب إلى السلم ونبذ العنف. بعبارة أخرى، فإن المشاركة في مسيرة باريس كانت ضرورة، لنقول بوضوح وبصوت عال إن ثمة صوتا عربيا ضد الإرهاب، وهو بذلك يخدم القضايا العربية.
الأردن منذ سنوات أعلن موقفه من الإرهاب، وخاض معارك طويلة ضده. والجبهة ما تزال مفتوحة، والمعارك كر وفر. وحتى لا نمنح أعداءنا الفرصة التي يتوقون إليها لوصمنا بالإرهاب؛ وحتى لا نفقد التعاطف الذي بدأت تحرزه القضية الفلسطينية خلال السنوات الماضية؛ وحتى تتغير الصورة النمطية التي يُخشى أن تعود بعد حادثة 'شارلي إيبدو'، فقد كان حصيفاً تماماً حضور الملك والملكة في باريس، لنقول للعالم أجمع إننا ضد الإرهاب والقتل وسفك الدماء.
علينا أن لا نترك الساحة العالمية للإرهابيين، من كل دين، فيمضوا في قتلنا وإرهابنا. وهذا هو المنطق، وهذا ما تتطلبه مصلحة العرب قبل أي أحد آخر.
(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
13-01-2015 12:54 AM

لا يمكن الفصل بين المواقف الفرنسيه والأوروبيه الأخيره من القضيه الفلسطينيه وبين من يحاولون أحداث استقطاب ديني مسيحي اسلامي لغرض سياسي يحبط مسارات القضيه الفلسطينيه .
أن من الملفت أن الجو العام في أوروبا وفرنسا خصوصا ,والذي ياخذ موقفا بعيدا عن التدًين ويتقبل الموقف الساخر من الأديان كأحد حريات التعبير هو نفسه الذي يأخذ موقفا اكثر عداله من القضيه الفلسطينيه ومن منظور انساني وحقوقي لا ديني وهذا يعاكس الموقف الأمريكي المتدين الذي تؤثر به معتقدات الكنائس الأنجليكانيه الداعمه لأسرائيل بشكل اعمى.

2) تعليق بواسطة :
13-01-2015 01:09 AM

هل يعقل ان يغيب جلالة الملك عن مثل هذه التظاهرة العالمية ضد الارهاب ؟ هل نحن مع الارهاب ؟ هل نتبع نائب هنا او هناك ..بدهم مئة عام حتى يلحقوا الحكمة وبعد النظر التي يتحلى فيها سيدنا

3) تعليق بواسطة :
13-01-2015 07:41 AM

الكاتبه تبرر الحضور العربي في المظاهره على اساس فرضيه غير صحيحه ومتناقضه. ولم اعتد ذلك منها.
إنها تفترض أن في حضور العرب رسالة للتأكيد على تضامنهم مع الغرب في الوقوف ضد الارهاب ومع الاسلام المعتدل وكأن صداقتهم واوراوقهم ومواقفهم التحالفية مع الغرب ضد الارهاب كما يراه الغرب وفي كل شيئ غير موجود ، ولا تفترض الكاتبه عطفا على ذلك وعلى معرفة الغرب بهم أن غيابهم عن المظاهره يمثل فرصة ذهبية على الاقل للتعبير عن رفضهم لكيل الغرب بمكيالين وللتعبير عن التضامن مع ضحايا العرب والفلسطينيين بالذات

4) تعليق بواسطة :
13-01-2015 07:54 AM

عذرا سيدتي هاهم عازمون على اعادة نشر الصور فحضورنا لا يجدي خاصة برفقة االمجرم نتنياهو

5) تعليق بواسطة :
13-01-2015 09:00 AM

"شارلي بيدو" ستعيد نشر الصور المسيئة 12-01-2015 10:36 PM كل الاردن - على وقع مظاهرات باريس قالت صحيفة 'شارلي بيدو' التي كانت قبل عدة ايام هدفا لهجوم مسلح أودى بحياة 10 من كبار صحفيها وإصابة عدد آخر انها ستعيد نشر الصور المسيئة مجددا.وقال ريتشارد ملكة' المستشار القانوني للمجلة الفرنسية الساخرة 'شارلي بيدو' إن المجلة ستُعيد في عددها القادم نشر الرسوم الكاريكاتيرية 'المسيئة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، إضافة لمجموعة من النكت عن الدين والسياسية.وفي معرض رده على سؤال صحافي حول مضمون العدد القادم من

6) تعليق بواسطة :
13-01-2015 10:22 AM

ناقص توني بلير.
وين هو؟

7) تعليق بواسطة :
13-01-2015 11:44 AM

1- لماذا لم يحس الغرب بآلامنا في غزة وفي سوريا وفي العراق وفي اليمن وفي فلسطين
2- لماذا لايحترم الغرب مشاعرنا وغيرتنا على ديننا ونبينا صلى الله عليه وسلم
3- لماذا نتراكض خلفهم لارضائهم وهم لايحفلون بنا
4- اما آن ان تكون لنا كرامة ندافع عنها؟!

8) تعليق بواسطة :
13-01-2015 02:13 PM

المشاركه خطوه في مكانها. الفرنسيون ينظرون للمظاهره على أنها للتأكيد على الحريات ألعامه التي تعودوا عليها وهذا ما جعل الرئيس الفرنسي يرفض مشاركه اليمين المتطرف الفرنسي .

.وهنا يجب السؤال ,,أليس الموقف "السلبي" من الأديان في أوروبا هو ما يجعل أوروبا أكثر تقدميه في نضرتها للقضايا العربيه وقضيه فلسطين ؟ اليست فرنسا هي من عارضت حرب العراق 2003, وهي التي تدعم بمشروع الدوله الفلسطينيه ألتي نعرف أهميتها , فبدونها دوله يهوديه ووطن بديل في الأردن ؟

هل تحسب الأمور بالعواطف؟

9) تعليق بواسطة :
13-01-2015 02:13 PM

قتل مليون سوري والعالم صامت
قتل 2500 من غزة والعالم صامت
هل يجوز شرعا ان نشارك بمسيرة لمن شتم الرسول حتى ان المظاهرة كان هناك من يرفع شعارات شتم للرسول
ما هذا النفاق كيف نعتز باسلامنا
هل يعقل ان ينسى القاتل هويته بسيارة اغبى لص استحى ان يفعلها ..

10) تعليق بواسطة :
13-01-2015 05:11 PM

ما شاء الله كتابنا برفعوا الراس . والله أنه كلام لا يتفق مع الحقيقة ولا مع الضمير الحي ولا حقوقنا المهضومة بسبب الغرب . ولا مع رسالة الصحافة .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012