أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 07 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
مكافحة الفساد: ارتفاع حجم استرداد الأموال العامة المنهوبة تنظيم الاتصالات: التشويش على الأردن تراجع بشكل كبير "البلطجة" غير مشمولة بالعفو العام والقضاء يطبق القانون بشدة على 1097 مدانا مستقلة الانتخاب تعلن بدء مهام لجان الانتخاب بأداء القسم الأردن يدين احتلال إسرائيل للجانب الفلسطيني من معبر رفح وإغلاقه أمام المساعدات الإنسانية قرارات مجلس الوزراء- تفاصيل القوات المسلحة تنفذ 5 إنزالات جوية لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية - صور مستوطنون اسرائيليون يهاجمون قافلة مساعدات أردنية مجددا الأردن يسير 35 شاحنة مساعدات إلى الأهل في غزة - صور "الضمان": شراكة مع جامعات وكليات خاصة لتقديم منح لأبناء المتقاعدين الملكة رانيا العبدالله تسلط الضوء في مؤتمر عالمي على أثر الحرب الإسرائيلية على غزة عالميا انخفاض عدد السياح القادمين للأردن 8.8% خلال الثلث الأول برنامج جديد مع صندوق النقد الدولي بقيمة 1.2 مليار دولار لمدة 4 سنوات الاحتلال يدخل محور "فيلادلفي" العازل مع مصر لأول مرة منذ 2005 أورنج الأردن والقاهرة عمان يوقعان اتفاقية بقيمة 30 مليون دينار
بحث
الثلاثاء , 07 أيار/مايو 2024


حياة الإنسان خيار وفقوس

بقلم : د. فهد الفانك
14-01-2015 02:28 AM
حادثان إرهابيان وقعا في أوقات متقاربة، الأولى في شرق باريس والثاني في جبل محسن بطرابلس لبنان. الجريمة الأولى أودت بحياة 12 صحفياً ورسامأً كاريكاتورياً لنشرهم مواد ورسوما استفزازية، والجريمة الثانية استهدفت تجمعاً بشرياً بشكل عشوائي بقصد إبادة أكبر عدد منهم بدون تمييز لمجرد انتمائهم إلى طائفة معينة.
الحادث الذي وقع في باريس هز العالم من أقصاه إلى أقصاه، وتظاهر الملايين استنكاراً للجريمة البشعة. أما الحادث الذي وقع في طرابلس فلم يثر اهتمام أحد خارج دائرة المدينة المنكوبة.
الفرنسيون ومعهم العالم كله أعطوا قيمة عالية لضحاياهم أما الضحايا العرب فكانوا بمثابة (فخار يكسر بعضه) فقيمتهم متدنية إن لم تكن معدومة، لأن الإنسان الأوروبي أو الأميركي أو الإسرائيلي ثمين، أما الإنسان العربي فهو للأسف أرخص من التراب، َيقتل وُيقتل فيتلقى أهله التهاني على مصيره المشرف والمستقبل الذي ينتظره!.
يمكن النظر إلى هذه المفارقة من باب ازدواجية المعايير، التي أصبحت بديهية لا حاجة لمناقشتها، ويمكن النظر إليها من باب عدم احترام الذات، فلماذا يحترم العالم من لا يحترم نفسه، ولماذا نلوم العالم على ازدواجية المعايير بدلاً من أن نلوم أنفسنا لأننا لا نقيم وزناً للحياة، حتى لقد أصبح اختصاصنا إنتاج المزيد من الضحايا ووصفهم بالشهداء. وحتى الإرهابي الانتحاري يوصف بأنه استشهادي.
نعم الإرهابيون، أمثال الزرقاوي قائد غزوة فنادق عمان، شهداء من الدرجة الأولى (..؟!)، والضحايا الأبرياء شهداء من الدرجة الثانية لأنهم لم يسعوا إلى الموت، أي أن العمليات الإرهابية كلها خير وبركة ويجب الإكثار منها، فنحن أمة تحب الموت وتصف ذلك بالشجاعة، وهم يحبون الحياة ونرى ذلك دليلاً على جبنهم!. الناس يولدون متساوين ونحن نحولهم إلى خيار وفقوس.
نحن نعـّلم أولادنا نشيد الوطنية (نموت جميعاً ويحيا الوطن)!فكيف يحيا الوطن إذا مات المواطنون، اللهم إلا إذا كان المقصود تقديم الوطن للعدو أرضاً بدون شعب!.
الحسين رحمه الله أكد أن الإنسان أغلى ما نملك. وماركس قال: الإنسان أثمن رأسمال، فماذا نقول عن أنفسنا، وماذا يقول العالم عنا.
(الراي)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
14-01-2015 03:24 AM

للاسف اصبحنا امه تولد الموت لا الحياه والتقدم ولاننسى المسوليه الجزءيه للعالم الغربي واقرب مثال هو الربيع العربي حين يخطفه الغرب ويحوله الى خريف

2) تعليق بواسطة :
14-01-2015 04:03 AM

نعتذر

3) تعليق بواسطة :
14-01-2015 11:21 PM

هامك الضحايا من العلويين ام الضحايا من اهل السنة في العراق وسوريا ومصر وفلسطين فلا يهموك...هذا هو الخيار وفقوس يا حضرة الكاتب

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012