أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 08 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
بحث
الأربعاء , 08 أيار/مايو 2024


بماذا يزعجهم الرسول الكريم !

بقلم : سميح المعايطة
15-01-2015 01:22 AM
دون أي مبرر او سياق سياسي او ديني تعود موجة الاساءة للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في بعض دول اوروبا عبر اسلوب الرسوم الكاريكاتيرية ، ويبدو ان مهندس هذه الحملات ذكي ويفهم جيدا معايير العقل الاوروبي فجعلها متداخلة مع حرية التعبير ليجعل من الامر قضية خلافية وليس اساءة للاديان والانبياء الكرام.
هذه الحملة كانت قبل سنوات ثم تم اغلاق الملف لتعود مرة اخرى وكأن المطلوب استفزاز العالم العربي والاسلامي واعطاء مساحة ومبرر للغة العنف كما حدث في حادثة الصحيفة الفرنسية وما تبعها من احداث دموية ، ونبحث ولا نجد سببا مباشرا لهذا التوقيت الذي تخوض فيه دول اوروبا حربا بالشراكة مع معظم دول العالم العربي ضد الارهاب والتطرف.
ماذا فعل الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم حتى يكون التعامل معه من قبل هذه الجهات بالسخرية والاساءة ، ولو فرضنا ان هذه الجهات لا يعجبها الاسلام ولا محمدا عليه السلام فمن المفهوم في بلدان حرية التعبير والتفكير ان تتم مناقشة مبادئ الاسلام او شخصية الرسول الكريم دون سخرية او اساءة.
كما ان الاسلام ورسوله الكريم لم يأت الى الدنيا اليوم ، منذ حوالي ( 1500 ) عام أي ليس حالة مفاجئة او جديدة تثير المواقف والاراء والاستفزاز من اعدائه ؟!
لن اسأل عن المستفيد لكنني اقول ان المتضرر هي اوروبا التي يعلم قادتها تأثير مثل هذه الاساءات في نفوس المسلمين بمن فيهم مسلمي اوروبا ، وبخاصة ان التداخل غير الصحيح بين الاساءة وحرية التعبير تجعل بعض قادة اوروبا يدافعون عن الاساءة او يبررونها باعتبارها حرية تعبير!!!.
والمتضرر هو امن اوروبا واستقرارها الذي لن يكون مستهدفا من التنظيمات المتشددة فقط بل ايضا من اشخاص عاديين لا يملكون السيطرة على ردود افعالهم التي قد لا تكون رأيا بل امورا أخرى.
والمتضررون هم معسكر الحرب على التطرف في العالم العربي والاسلامي لان هذه الافعال المسيئة للرسول عليه السلام تجعل بعض العنف محصنا ضد النقد والرفض بسبب تطرف وارهاب المسيئين للرسول.
لماذا الآن ؟! سؤال من السهل الوصول الى اجابة له ، لكن السؤال الأهم ما الذي يزعجهم من النبي الكريم ، وماذا فعل لهم عليه السلام وهو صاحب رسالة الرحمة والحضارة ؟!
بقي القول ان هذه الافعال ليست من المسيحية ضد الاسلام ، بل هي فعل متطرف تقوده اطراف لها مصالح سياسية ، لكنها كما كانت في موسمها السابق افعال اثارت غضب المسيحية العربية مثلما كان موقف المسلمين ، انها لعبة بلا دين تكره محمدا ولا يعنيها عيسى ولا موسى عليهم الصلاة والسلام.
(الراي)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
15-01-2015 01:37 AM

شكراً استاذ سميح هولاء كل فتره يفعلوا ما يفعلوا لكي يعرفوا اذا انه يوجد قائد او رئيس عربي رجل وعليه يتم التعامل اتعلم بانه لو اصغ،ر واسقط رئيس عربي يقول للناس هولاء عيب عليكوا لكن لغاية الان كل الحكام العرب هم من يشجعهم

2) تعليق بواسطة :
15-01-2015 03:21 AM

هماله في الامه العربيه اولاًومن ثم الاءمهالاسلاميه العربيه المنافقه

3) تعليق بواسطة :
15-01-2015 08:47 AM

ان هذه الافعال ليست من المسيحية ضد الاسلام ، بل هي فعل متطرف تقوده اطراف لها مصالح، سياسية. نعم سيدي ان المستفيد الاول من تلك الافعال المشينة هم أعداء البشرية-الصهاينة - ان نتنياهو نفسه قد هدد فرنسا بشكل مبطن لتبنيها مشروع القرارالاخير في مجلس الامن واصفا اياه بالخطأالفادح ؟!
كذلك هناك انزعاج وقلق في اوروبا من هاجس الديموغرافيا وازدياد عدد المهاجرين المسلمين -بل هناك سياسة خفية ممنهجه من قبل أعلى سلطة دينية لديهم لمكافحة "السرطان " المستشري في جسد اوروبا !! ولاختباء خلف حرية التعبير والكلمة .

4) تعليق بواسطة :
15-01-2015 07:26 PM

انها الحرب على الاسلام(دين وبشر) ولكن هيهات هيهات . اما المؤسف المحزن فبينما نكمم الاصوات(حرية التعبير) هنا .ترانا ندعم حرية التعبير (هناك) شي غريب عجيب يااخي....

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012