أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 07 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
الملك: الهجوم الإسرائيلي على رفح يهدد بمجزرة جديدة وتوسيع دائرة الصراع بالإقليم الفراية: المراكز الحدودية بحاجة لتحديث أجهزتها منعا لتهريب المخدرات التربية تتيح أرقام الجلوس لطلبة توجيهي الدورة الصيفية - رابط حماس تقدم المزيد من تفاصيل مقترح وقف إطلاق النار لقاء مرتقب بين الملك وبايدن فرح ورصاص بالهواء في غزة ابتهاجا بموافقة حماس على الهدنة تل أبيب: المقترح الذي وافقت عليه حماس "مصري" وغير مقبول إسرائيليا خليها تقاقي .. حملة لمقاطعة الدواجن في الاردن "حماس" تبلغ قطر ومصر موافقتها على مقترحهم لوقف إطلاق النار في غزة تزايد إقبال المرضى والمراجعين على المستشفى الميداني الأردني جنوب غزة الصفدي: الفشل في منع مذبحة رفح سيكون وصمة عار الحنيفات: تسهيلات للاستثمار في المدينة الزراعية السياحية التراثية بجرش وزير الصحة: خطة لتحويل المراكز الصحية الفرعية إلى أولية حماس: الهجوم على رفح لن يكون نزهة لجنود الاحتلال الفريق الوزاري يلتقي تنفيذيي عجلون
بحث
الثلاثاء , 07 أيار/مايو 2024


لسنا واهمين

بقلم : فهد الخيطان
15-01-2015 01:27 AM
في فرنسا، كما في عموم أوروبا، فإن أكثر ما أوجعهم في جريمة 'شارلي إيبدو' الاعتداء على حق مقدس، هو حق التعبير. المصفوفة الأوروبية في هذا المجال متقدمة كثيرا على سواها من دول العالم، ولا مجال لمقارنتها مع المصفوفة العربية التي تتخلف بخطوات لا تحصى عنها.
لسنا واهمين لنطالب بتطبيق المصفوفة الأوروبية في بلادنا كما هي دفعة واحدة؛ فقد استغرق الوصول إلى هذا المستوى المتقدم في أوروبا عقودا طويلة، لا بل أكثر من قرنين. ولو فكرت حكومة عربية بنسخ التجربة الفرنسية في مجال الحريات الصحفية على سبيل المثال، فإن أول من يتصدى لها قطاع عريض في المجتمع، لا يحتمل هذا القدر من حرية التعبير والنقد، و'التطاول' على المقدسات، وما أكثرها في حياتنا.
لكن هل يحق لنا أن نطمح إلى القليل من المعايير المعتمدة عالميا، بحيث يتسع هامش التعبير ليجاري دولا أقل شأنا من فرنسا؟
لقد أظهرنا فيضا كبيرا من مشاعر التضامن مع صحفيين قتلوا بدم بارد في باريس. كان هذا موقفا مشرفا من دون شك. لكن في غمرة المشاعر الجياشة دفاعا عن حرية التعبير، وإدانة الإرهاب الأسود، يتعين أن ندقق في سلوكنا على المستوى الداخلي، وأعني في الأردن. ففي الآونة الأخيرة، أحيل العشرات من الشبان الأغرار إلى المحاكم، بتهم 'التعاطف' مع التنظيمات الإرهابية.
نحن مثل غيرنا من الدول في مواجهة شرسة مع الجماعات المتطرفة والإرهابية، وليس مطلوبا أبدا التهاون في هذه المواجهة. لكن دائرة التوقيفات والتحقيقات اتسعت بشكل مفرط، ولم تعد تميز بين متعاطف جاهل يمكن إعادته إلى جادة الصواب، وبين ناشط محترف يعمل لمصلحة جماعة إرهابية.
وفيما يخص حرية التعبير تحديدا، فقد خضع المفهوم في الأشهر القليلة الماضية، للاعتبارات السياسية على حساب المعايير القانونية والنصوص الدستورية، بحيث يتم تفصيله على مقاس معين، وبما يخدم هدفا سياسيا محددا سلفا. وربما تكون قضية زكي بني ارشيد مثالا حيا على التلاعب الجاري بالمفهوم.
ينبغي العمل على تطوير قدرتنا على احتمال النقد؛ فذلك يساعدنا على احتواء الشطط والجنون فيما نطالع من مداخلات على مواقع التواصل الاجتماعي.
وعلينا أن نقرّ بأن هناك تيارا يكبر في الرأي العام، يميل إلى النظرة السوداوية تجاه كل شيء في البلد، ويسخر من الأفكار المنصفة. وأكثر من ذلك، هناك من لا يتورع عن الدفع باتجاه الفوضى، في تعبير جليّ عن حالة اليأس والعدمية التي تضرب أوساطا اجتماعية ناقمة.
يشعر المرء بالإحباط وهو يتابع مثل هذه الظواهر. لكن ذلك يجب أن لا يدفعنا إلى النكوص عن قيم الحرية، وإنما العمل الجاد لتعزيز هذه القيم في حياتنا، لنبعث الأمل من جديد في نفوس الناس.
الطريق طويلة من دون شك، لكن الخطوة الحاسمة للتقدم هي ببناء الإجماع الوطني على قدسية الحق في التعبير، وتجريم الاعتداء على هذا الحق. قد تترتب على هذا الوضع أكلاف وخسائر على المدى القصير، لكن النهاية مبشرة حتما. فرنسا ظلت واقفة على قدميها، لأن أقلام الصحفيين لم تنكسر رغم هول الجريمة.
(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
15-01-2015 01:41 AM

نعتذر

2) تعليق بواسطة :
15-01-2015 09:00 AM

الكيل بمكيالين هو الذي يبعث على الاحباط بل قل الاشمئزاز ..
امّا ان نقدس حرية التعبير المطلقه حتى التي تسيء للمقدسات .. وساعتها نصطف مع شارلي ابدو ، وامّا ان نؤمن بحريه تعبير منظبطه لها حدود لا تتسامح مع اطالة اللسان فرنسيا كان او اردنيا .

3) تعليق بواسطة :
15-01-2015 02:21 PM

يا خيطان :انت واهم

باتاكيد تعرف ديودوني مبالا مبالا: Dieudonné M'bala M'bala)
وهو لمن لا يعرفه ممثل، فكاهي وناشط سياسي فرنسي، اشتهر بنقده لليهود, الأمر الذي تسبب له بمنع عروضه من قبل وزير الداخليةمانوال فالس[1] بدعم من الرئيس فرانسوا أولاند.
وقد سبق منعه من وسائل الإعلام الفرنسية وحضور عروضه.
انت واهم

4) تعليق بواسطة :
15-01-2015 05:51 PM

عندما تكيل العداله بمكيالين
روجيه جارودي حوكم لأنه شكك في الرقم اليهودي الذي أبيد في الهولوكوست فقال :مليونين على الأكثر بدل ستة مليون.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012