أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 07 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
الملكة: الحرب أظهرت شروخاً قديمة وقسّمت الناس على خطوط جديدة للمواجهة انخفاض عدد السياح القادمين للأردن 8.8% خلال الثلث الأول برنامج جديد مع صندوق النقد الدولي بقيمة 1.2 مليار دولار لمدة 4 سنوات الاحتلال يدخل محور "فيلادلفي" العازل مع مصر لأول مرة منذ 2005 أورنج الأردن والقاهرة عمان يوقعان اتفاقية بقيمة 30 مليون دينار 47.4 دينارا سعر غرام الذهب في السوق المحلي ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 34789 شهيدا و78204 اصابات الامن يوضح تفاصيل تسجيل صوتي متداول الصناعة والتجارة: لا مبرر لارتفاع سعر الدجاج 10 اصابات بحوادث مختلفة على طرق خارجية أجواء لطيفة في اغلب المناطق اليوم ودافئة غدًا وارتفاع ملموس الخميس وفيات الثلاثاء 7-5-2024 الملك: الهجوم الإسرائيلي على رفح يهدد بمجزرة جديدة وتوسيع دائرة الصراع بالإقليم الفراية: المراكز الحدودية بحاجة لتحديث أجهزتها منعا لتهريب المخدرات التربية تتيح أرقام الجلوس لطلبة توجيهي الدورة الصيفية - رابط
بحث
الثلاثاء , 07 أيار/مايو 2024


رفع الكهرباء.. الحل البديل

بقلم : جميل النمري
16-01-2015 12:15 AM
قد تتجه الأمور إلى حائط مسدود بين الحكومة ومجلس النواب بشأن رفع أسعار الكهرباء. وثمة من بدأ يضع سيناريوهات بناء على ذلك، آخرها رحيل مجلس النواب والحكومة معا. وقد يكون الأمر بهدف الضغط على النواب للتراجع، لكن الحاصل الآن هو أن قوى التأزيم مع الحكومة، والذين استغلوا كل فرصة سابقة لدفع الأمور إلى المواجهة والتصويت على الثقة، لكنهم خسروها كلها على التوالي، تلوح أمامهم حالياً فرصة غير مسبوقة. إذ إن أغلبية النواب سيجدون أنفسهم في حرج شديد بدعم الحكومة إذا ما أصرت على موقفها برفع أسعار الكهرباء.
لا أدري ما إذا كانت الحكومة مستعدة للدخول في مساومات من أجل حلول وسط. فالكهرباء، أصلا، لن تُرفع تعرفتها على الشريحة الأدنى، وهي تحت استهلاك 600 كيلو واط شهرياً، وتشمل الأغلبية الساحقة من المواطنين. والشكوى الرئيسة تأتي من الوسط الصناعي والسياحي، وقد يكون ممكنا التوصل إلى حل وسط بالنسبة لهؤلاء. ولا أستبعد أن تبدي الحكومة استعدادا للمساومة لهذا العام، ما دام مرجحا أن تستمر أسعار النفط على المعدل الراهن، لكن النواب يميلون إلى اجتراح نصر واضح أمام الرأي العام، يتمثل في تجميد الرفع.
من جهتي، أرى أنها مناسبة لوضع مقاربة جديدة كليا، تخرجنا من حوار الطرشان والشكوك بشأن الكلفة الحقيقية لانخفاض سعر النفط على الكهرباء، والحجم الحقيقي للدعم المقدم. وهذه المقاربة هي، ببساطة، نقل الدعم من المشتقات إلى فاتورة المواطن مباشرة. وهذه الفكرة طرحناها في اجتماع اللجنة المشتركة الأول، ووجدت صدى طيبا بين النواب.
والفكرة هي أن تخرج الحكومة من موضوع دعم أسعار المشتقات النفطية لشركات التوليد، وأن تشتري الشركات وقودها مباشرة بسعر السوق، وتخرج الفاتورة من شركات التوزيع بالسعر العادل وفق نسب الربح المقررة، وتحت الرقابة الدقيقة من الحكومة، وينتقل الدعم إلى فاتورة المواطن مباشرة.
مثلا، إذا كانت الفاتورة الصادرة هي مائة دينار بالسعر غير المدعوم، فتضع الشركة أسفل الفاتورة مبلغ الدعم المقرر، وتتقاضى الباقي من المواطن أو المؤسسة، فيما تدفع الدولة الفرق للشركة. وهذه الطريقة تعطي صورة واضحة ودقيقة عن حجم الدعم لكل شريحة أو قطاع. وهي طريقة تنهي الغموض حول حجم الدعم الحقيقي وآلية احتسابه، كما تنهي الشكوك بشأن أي تلاعب أو تمويه على الحقيقة بشأن كلفة النفط وفارق الدعم، وكم يذهب هنا أو هناك على الطريق.
هذا الأمر يتطلب طبعا تحرير سوق النفط، وخروج الحكومة من العملية كبائع ومشتر، لكن مع بقاء رقابتها على الأسعار، لكي تتمكن من تحديد الكلف الحقيقية على الشركات، وتحديد نسبة الربح وسعر البيع العادل للكهرباء. ونحن إلى جانب ذلك، ننهي احتكار الكهرباء، ونسمح لمن يرغب من المشغلين بدخول السوق؛ أكان من خلال مصادر الطاقة البديلة أو التقليدية.
لدي انطباع بأن الطريقة البديلة -أي توجيه الدعم مباشرة إلى المستهلك- سوف تكلف أقل كثيرا، وأن مبلغ الخمسمائة مليون دينار (الذي تقول الحكومة إنه سيكون كلفة الدعم لهذا العام حتى مع الرفع)، سيكفي ويفيض كثيرا عن المطلوب لدعم فاتورة المواطن مباشرة. ناهيك عن أن هذه الوسيلة سوف تقصر دعم الكهرباء للمواطنين ومؤسساتهم.
في الحقيقة، إن فكرة توجيه الدعم مباشرة للمستهلك أصبحت فكرة دارجة في جميع المجالات، بما في ذلك الخبز؛ إذ إن توجيه الدعم إلى الطحين يكلف الخزينة مالا إضافيا، وهدرا وفسادا، تزيد على ضعف الدعم الفعلي للمواطن.
آمل أن نقف أمام المأزق الراهن لاتخاذ قرار جذري بالتوجه الجديد، لنصيب عدة عصافير بحجر واحد.

(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
16-01-2015 01:26 AM

في أسوأ الحالات
يتم ترحيل الحكومة والبرلمان
يتم تكليف النسور بتشكيل حكومة جديدةلأنتخابات نيابية وبلدية متزامنة
في هذه ألأثناء تُقر أسعار الكهرباء على القطاع الخاص ،وو أتفاقية الغاز..وو...a

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012