أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 07 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
الملك: الهجوم الإسرائيلي على رفح يهدد بمجزرة جديدة وتوسيع دائرة الصراع بالإقليم الفراية: المراكز الحدودية بحاجة لتحديث أجهزتها منعا لتهريب المخدرات التربية تتيح أرقام الجلوس لطلبة توجيهي الدورة الصيفية - رابط حماس تقدم المزيد من تفاصيل مقترح وقف إطلاق النار لقاء مرتقب بين الملك وبايدن فرح ورصاص بالهواء في غزة ابتهاجا بموافقة حماس على الهدنة تل أبيب: المقترح الذي وافقت عليه حماس "مصري" وغير مقبول إسرائيليا خليها تقاقي .. حملة لمقاطعة الدواجن في الاردن "حماس" تبلغ قطر ومصر موافقتها على مقترحهم لوقف إطلاق النار في غزة تزايد إقبال المرضى والمراجعين على المستشفى الميداني الأردني جنوب غزة الصفدي: الفشل في منع مذبحة رفح سيكون وصمة عار الحنيفات: تسهيلات للاستثمار في المدينة الزراعية السياحية التراثية بجرش وزير الصحة: خطة لتحويل المراكز الصحية الفرعية إلى أولية حماس: الهجوم على رفح لن يكون نزهة لجنود الاحتلال الفريق الوزاري يلتقي تنفيذيي عجلون
بحث
الثلاثاء , 07 أيار/مايو 2024


كي لا نخسر الحرب

بقلم : فهد الخيطان
17-01-2015 02:05 AM
لم تصمد موجة التعاطف في الشارع العربي مع فرنسا طويلا؛ فبعد أسبوع على الهجمات الإرهابية بحق صحفيي 'شارلي إيبدو'، والمتجر اليهودي، عادت الصحيفة المذكورة لتنشر رسوما للرسول الكريم في عدد خاص بعد المذبحة. كانت باريس قبلها بقليل قد شهدت مسيرة مليونية مناهضة للتطرف والإرهاب، شارك فيها ممثلون عن خمسين دولة.
نشر رسوم كاريكاتورية مرة أخرى أثار سخطا واسعا في العالمين العربي والإسلامي، وشهدت عواصم عربية وإسلامية يوم أمس، مسيرات تندد بهذه الخطوة الاستفزازية، وصب خطباء المساجد جام غضبهم على فرنسا وعلى الصحيفة.
بدا موقف الأردن أنموذجا لما يمكن أن تمثله مثل هذه الأفعال من ضغوط على دولة معتدلة، تكافح من أجل احتواء موجات التطرف والإرهاب في المنطقة.
لقد شارك الملك والملكة في مسيرة باريس للتنديد بجرائم الإرهابيين، وللتأكيد بأن أفعال هؤلاء لا تمثل الإسلام في شيء. لكن الديوان الملكي لم يكن بوسعه أن يتجاهل سلوك الصحيفة الاستفزازي بعد ذلك، فأصدر بيانا يدين نشر رسوم تجسد شخصية الرسول الكريم، واصفا الخطوة بأنها تصرف غير مسؤول وغير واع لحقيقة حرية التعبير.
الرأي العام الأردني كان في الأصل منقسما ومتشككا حيال هجمات باريس؛ البعض كان يرى فيها عملا مدبرا من قبل إسرائيل لشيطنة صورة المسلمين في العالم، فيما أظهر اتجاه لا يستهان به قدرا من التشفي بالضحايا لقاء ما ارتكبوا من إساءات بحق الإسلام.
وبعد معاودة الصحيفة نشر رسوم جديدة، ارتفعت على نحو ملحوظ الأصوات التي تمجد فعلة الإرهابيين بحق 'شارلي إيبدو'. لقد خسرت فرنسا في وقت قياسي موجة التعاطف التي حظيت بها في الأيام الماضية.
في أجواء عالمية تتسم بالاستقطاب الشديد، لا يمكن لوم عامة الناس على مشاعرهم. وفي منطقة كالشرق الأوسط؛ تغرق في مواجهة بين التيارات الدينية من جهة، ومع الغرب من جهة أخرى، يستحيل على القوى المعتدلة أن تقف في وجه موجة الكراهية الجارفة.
في الغرب، تكيفت المؤسسات الدينية مرغمة مع قيم الحرية في أوروبا. لكن رغم ذلك، لم يجد ممثل أعلى سلطة دينية؛ بابا الفاتيكان، مبررا لسلوك الصحيفة الفرنسية. ففي رده على أسئلة الصحفيين قال: 'حرية التعبير حق، لكن هناك حدود عندما تسيء للأديان'. الكنيسة الكاثوليكية كانت قد اكتوت بنار السخرية من جانب 'شارلي إيبدو'، كما هي حال المئات من رجال الدين، ومن قبل السيد المسيح نفسه.
إن المواجهة مع الإرهاب، وقبل هجمات باريس، اكتست طابعا عالميا. وتشير كل المعطيات حاليا إلى أن أوروبا ستكون ساحة من ساحاتها. الخطر لا يهدد دول الشرق الأوسط فحسب؛ فألمانيا وبلجيكا وفرنسا وبريطانيا في مرمى الهجمات الإرهابية. الفوز في هذه المواجهة يتطلب كسب الرأي العام أولا، والتفاهم على خطاب عالمي ينبذ التطرف بكل أشكاله، ويحارب الممارسات العنصرية، ويعزز قيم التعايش والتسامح. من دون ذلك، ستبقى معركة الأجهزة الأمنية وحدها، وستخسرها حتما.
(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
17-01-2015 12:11 PM

أقترح منع كل صحافي من استلام أي منصب وزاري،

أولا: كي نحافظ على جودة المقال الصحفي

وثانيا: كي نحافظ على الحكومة من كل الحالمين بالمناصب.

وثالثا: لمنع اتخاذ الصحافة كوسيلة لتحقيق المزايا الشخصية.

وؤايعا: كي تبقى الصحافة سلطة رقابية لا تنفيذية.

وشكرا لكل الصحفيين المحترمين.

2) تعليق بواسطة :
17-01-2015 12:56 PM

أريد أن أقدم توضيحا دقيقا لكل الاخوة الذين لا يعرفون الغرب على حقيقته:
بعض النخب الثقافية وخاصة القريبة من اللوبي الصهيوني واليهودي، وكل من يحلم بمناصب في أوروبا وأمريكا هم يصرون على ألإساءة للأنبياء لأنهم رمز كل تحريم للرذيلة والفسوق والفجور، وهؤلاء يريدونها حرية بلا قيود، حرية أخلاقية تسمح لهم بكل أشكال الفساد الأخلاقي والقتل والنهب للشعوب الأخرى، وحتى برأيه لا مانع من أن يتخذ الشخص كل يوم صديقة، ولا مانع لزوجته أن تفعل ذلك، ولا يحق لشخص الاعتراض على ذلك فلكل زوجه لها الحرية بفعل ما تريد.

3) تعليق بواسطة :
17-01-2015 01:04 PM

التطرف ليس شرط أن يكون ديني، التطرف هو مرض العصر، وطبيعةالحاضر الذي جرب أهله كل أشكال الحرية الوهمية، وحتى المتدينون كثير منهم جرب كل أشكال الفجور وأخيرا يريد أن يتوب ويصبح امام وخطيب وربما خليفة. فالتطرف:
1. ديني، من خلال فهم الدين كما يحلوا لبعض الجهلة وليس كما يريد علماء الدين
2.أخلاقي، بالدعوه لكل أشكال الانحلال الأخلاقي كما هو حال الصحيفة الفرنسية
3.القومي بالعنصرية لقومية معينة كالنازيين والبعثيين
4.اقتصادي بنهب خيرات الشعوب وأن يصبح البعض مليونيرية والباقي جوعى.

4) تعليق بواسطة :
17-01-2015 07:10 PM

نعتذر

5) تعليق بواسطة :
17-01-2015 07:41 PM

لم يكن في الشعر عيب .... إنما الشعرُ مباحـا
ما حوى سوءاً ونقــداً .... أو سباباً أو رداحا

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012