أضف إلى المفضلة
الإثنين , 29 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
تدهور شاحنة في منطقة الحرانة .. والأمن يحذر استمرار الأجواء غير المستقرة في اغلب المناطق اليوم وسط هطول مطري بمختلف المناطق السعودية.. مطار الملك خالد الدولي يصدر بيانا بشأن حادث طائرة على مدرجه لأول مرة منذ 2011 .. وزير الخارجية البحريني يزور دمشق خبير عسكري : الهندسة العكسية إستراتيجية المقاومة لاستخدام ذخيرة الاحتلال ضباط وجنود من لواء المظليين الإسرائيلي يرفضون أوامر الاستعداد لعملية رفح مسؤولون إسرائيليون:نعتقد أن الجنائية الدولية تجهز مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وقادة إسرائيل مصرع 3 جنود صهاينة واصابة آخرين بكمين في غزة بلينكن سيزور الأردن بعد السعودية الأوقاف: استخدام تأشيرات غير مخصصة للحج إجراء غير قانوني 5 وفيات و 33 إصابة بإعصار قوي ضرب جنوب الصين 825 ألف دينار قروض لاستغلال الأراضي الزراعية 1749 عقد عمل للإناث ضمن البرنامج الوطني للتشغيل المستقلة للانتخاب تُقر الجدول الزمني للانتخابات النيابية محمد عبده يوقف أنشطته الفنية لأجل غير مسمى
بحث
الإثنين , 29 نيسان/أبريل 2024


الإسلاميون والمستقبل

بقلم : د. رحيّل غرايبة
23-01-2015 12:29 AM
الإسلاميون مطالبون بالقفز فوق خطاب المظلومية، وفوق الخطاب القديم الذي يستجدي التعاطف الشعبي من خلال الإصرار على إقناع الشارع بأنهم ضحية مؤامرة خارجية او داخلية، وينبغي عدم الاستغراق في إثبات حقيقة العداء الذي تختزنه كثير من الأحزاب العلمانية من يسارية وقومية، ويجب عدم هدر الوقت في التركيز على التعسف الذي يمارسه أصحاب السلطة والنفوذ ضدهم.
هذه المطالبة لا تأتي من باب الجدال في صحة هذه المضامين, ولا تنطلق من الجدال في مقدار ما تحمل من صواب نسبي، أو إقتراباً وبعداً عن الحق، وإنما يأتي ذلك من باب الإقرار بمجموعة مسلمات وبـديهيات في العمل السياسي لا تحتاج إلى المزيد من البراهين والأدلة والمحاججة.
البديهية الأولى أن المنافسة على كرسي الحكم والوصول إلى مواقع السلطة والقرار أمر دونه حزّ الرقاب، وهو امر محفوف بالمخاطر من كل الألوان والمستويات، ولن يتورع الخصوم عن استخدام كافة الأسلحة المتوافرة لديهم، وكل ما يملكون من أوراق قوة، بغض النظر عن المعتقدات والأيدولوجيات والمضامين والمعاني، وبغض النظر عن مقدار الصحة والصواب فيها، فكل الأطراف ترى في نفسها الكفاءة وتزعم ملكية الحق وأنها على صواب، ومستعدة لبذل الغالي والنفيس في سبيلها ومن أجل تحقيقها، ولذلك لا بد من أن يكون مخاسر مادية ومعنوية محتملة، وإمكانية النجاح والفشل بالنسبة نفسها، وبعبارة أكثر وضوحاً لن يقدم لك أحد الحكم على طبق من ذهب، ولن يتنازل عن السلطة طوعاً لسواد عينيك، ولو كنت تقياً ورعاً تقوم الليل وتصوم صوم داوود عليه السلام.
البديهية الثانية أن الوصول إلى السلطة هو في حقيقته ثمرة وأثر لعمل دؤوب و جهد منهجي كبير، أو وسيلة وغاية وليس هدفاً بحد ذاته، بمعنى آخر أن الوصول إلى السلطة هو من أجل خدمة الجمهور وتحقيق رفاههم, وبسط العدل بينهم ومقاومة الظلم، وتجفيف منابع الفساد، والوقوف في وجه المافيات والحيتان والعصابات التي تريد العمل خارج دائرة القانون وتريد استخدام القوة في سلب مقدرات الأمة والاستئثار بالمال العام، فالأصل أن يكون الهدف وصول الأكثر قوة، والأكثر أمانة، والأكثر قدرة على بسط العدل ومقاومة الظلم ، وليس الهدف وصول شخص أو حزب أو فئة أو جماعة.
البديهية الثالثة تقول إن صاحب السلطة هو الشعب بمجموعة، ولذلك هو الذي يمنح السلطة ويمنعها، ما يستوجب على كل الأحزاب والقوى والجماعات السياسية والاجتماعية أن تعلن أن هدفها يتمثل بتمكين الشعب من حقه، وتمكينه من استرداد السلطة، وعندما يتحقق هذا الهدف فهو الانتصار الحقيقي، وليس الانتصار بوصول حزب محدد إلى إحكام قبضته على السلطة، أو إبعاد آخر عنها.
امام هذه الحقائق والبديهيات، نجد أن الخطأ الجوهري في مسيرة الربيع العربي يتمثل في التسرع والإستعجال والقفز فوق الغايات الحقيقية، وحرق المراحل، حيث لم يتم إنجاز استرداد الشعوب لحقها ولم يتم تمكينها الجمعي بفرض إرادتها، وشتان بين العمل على تمكين الحزب والعمل على تمكين الشعب.
هذا يستوجب من الإسلاميين مغادرة مرحلة البكائيات والمظلوميات، والانطلاق نحو تجديد الآليات ن والانعتاق من القوالب الفولاذية، والكف عن إعادة تدوير الفشل عبر الإصرار على ممارسة أدوات المرحلة السابقة التي تغيرت قطعاً.
(الدستور)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
23-01-2015 10:46 AM

امام هذه الحقائق والبديهيات، نجد أن الخطأ الجوهري في مسيرة الربيع العربي يتمثل في التسرع والإستعجال والقفز فوق الغايات الحقيقية، وحرق المراحل، حيث لم يتم إنجاز استرداد الشعوب لحقها ولم يتم تمكينها الجمعي بفرض إرادتها، وشتان بين العمل على تمكين الحزب والعمل على تمكين الشعب،وهذا التوصيف ينطبق تماما على ما جرى في مصر -حيث تسرع الاخوان وأرادو الاستحواذ على الكعكة كاملة ويرخون اذانهم للخارج البعيد دون النظر الى القاعدة هل هي مهيئة أم لا وكانت النتيجة الفشل والعودة سنين طويلة وعديدة للوراء .

2) تعليق بواسطة :
23-01-2015 10:52 AM

.. لكن بالمقابل تجد هواة الدولة العميقة
يتحدثون بأن تحقيق مفهوم الديموقراطية والتداول السلمي للسلطة يحتاج الى 1/4 قرن ؟! ولو سلمنا بذلك،اذن نحن بحاجة لأن
نبدأ اذا اردنا الوصول الى قاعدة شعبية مهيئة وجاهزة،ولو عدنا لمثال مصر وما يجري هناك نجد بأن الامور عادت الى المربع الاول ولا توجد بداية جديدة ولا حتى ذكر للثورة .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012