أضف إلى المفضلة
الإثنين , 29 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
السعودية.. مطار الملك خالد الدولي يصدر بيانا بشأن حادث طائرة على مدرجه لأول مرة منذ 2011 .. وزير الخارجية البحريني يزور دمشق خبير عسكري : الهندسة العكسية إستراتيجية المقاومة لاستخدام ذخيرة الاحتلال ضباط وجنود من لواء المظليين الإسرائيلي يرفضون أوامر الاستعداد لعملية رفح مسؤولون إسرائيليون:نعتقد أن الجنائية الدولية تجهز مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وقادة إسرائيل مصرع 3 جنود صهاينة واصابة آخرين بكمين في غزة بلينكن سيزور الأردن بعد السعودية الأوقاف: استخدام تأشيرات غير مخصصة للحج إجراء غير قانوني 5 وفيات و 33 إصابة بإعصار قوي ضرب جنوب الصين 825 ألف دينار قروض لاستغلال الأراضي الزراعية 1749 عقد عمل للإناث ضمن البرنامج الوطني للتشغيل المستقلة للانتخاب تُقر الجدول الزمني للانتخابات النيابية محمد عبده يوقف أنشطته الفنية لأجل غير مسمى واشنطن: الرصيف العائم قبالة غزة يجهز خلال أسبوعين أو ثلاثة الملك يرعى اختتام مؤتمر مستقبل الرياضات الإلكترونية
بحث
الإثنين , 29 نيسان/أبريل 2024


التصنيع الممنهج للتطرف

بقلم : د.باسم الطويسي
24-01-2015 12:06 AM
تذهب تقديرات استراتيجية غربية إلى أن هناك نحو ألف مقاتل جديد ينضمون إلى تنظيم 'داعش' كل شهر، ويدخلون الأراضي السورية والعراقية؛ من بينهم أعداد لا بأس بها من الرعايا المسلمين في دول غربية، بينما ما تزال أطول حدود محاذية لأرض الصراع في سورية والعراق، وهي الحدود التركية، مفتوحة لتدفق هؤلاء المقاتلين. وعلى الجهة الأخرى، لا توجد إلى اليوم أي ضوابط جادة وضعت للحد من تدفق الأموال على التنظيمات المتطرفة، وتحديدا 'داعش' و'النصرة'.
إن فكرة إطالة أمد الحرب على الإرهاب تعد أخطر فكرة تطرح في هذا المجال، وتجعل هذه الحرب أخطر من الإرهاب الذي أسس لها؛ لأن الحرب الطويلة الموعودة هي مفرخة حقيقية للإرهابيين. فالمزيد من القتل والدمار والفقدان، سوف يراكم تحولات اجتماعية خطيرة، تخلق مجتمعات قادرة على إنتاج المزيد من المتطرفين، بل وأن تتحول مجتمعات بأكملها إلى التطرف. ولن نذهب بعيدا إذا ما قلنا إن معظم المجتمعات العربية تتطلع إلى حرب سريعة وجادة، قادرة على سحق خطر هذه التنظيمات، ووقف اختطاف الإسلام من قبلها. لكن الحرب المسترخية الراهنة تزيد من الشكوك في غايات هذه الحرب وأجنداتها.
لقد واجهت المجتمعات العربية والإسلامية التحالف الدولي الذي نسجته الولايات المتحدة منذ نحو ستة أشهر لمحاربة 'داعش' بالشك والريبة، على الرغم من الإدراك العميق لدى السواد الأعظم بعدالة هذه الحرب وحتمية خوضها. ومع مضي كل هذا الوقت من دون نتائج ملموسة، واستمرار الحلفاء بالحديث عن حرب مفتوحة لسنوات طويلة، تزداد قوة الريبة وتزداد جاذبية التنظيمات الشبيهة بداعش وتراجع مناعة هذه المجتمعات. ما يجعلنا ندخل في حالة هي أشبه بعمليات تصنيع ممنهج للتطرف الجماعي.
ما تزال هناك شبكات ضخمة من الجمعيات الإسلامية التي تجوب العالم بهدف جمع الأموال للمجاهدين في سورية، وتحديدا لجبهة النصرة، وتجنيد المقاتلين. وتفيد الكثير من القراءات أن جلّ هذه الجهود تؤول في نهاية المطاف لصالح 'داعش'؛ بشكل مباشر وغير مباشر، في ضوء التضخم المالي الكبير لهذا التنظيم، والذي يستطيع من خلاله شراء الرجال والذمم والولاء، في حين تنشط شبكات للحشد والتعبئة الإعلامية والدينية عبر عشرات القنوات الفضائية والمواقع الإلكترونية. وكل هذا لم يجدْ إلى اليوم مكافحة جادة له.
هناك اتجاه تحليلي ينمو بقوة، مفاده أن صناع التطرف في العالم العربي هم أعداء المتطرفين. ولا يستند هذا الاتجاه إلى فكرة المؤامرة التقليدية، بل إلى الطريقة التي تشيخ فيها الإمبراطوريات التي تقود العالم المتحضر في كل عصر، وتنتج هذه الظواهر؛ هي حروب القراصنة التي واجهتها روما القديمة، وهي الحروب الدينية والصليبية في العصور الوسطى، والفاشية والنازية في القرن العشرين. وهذا التحليل قابل للتصديق على المستوى الجماعي، لكن يبدو السؤال المهم: كيف تصبح متطرفا على المستوى الفردي؛ أي حاضنة اجتماعية وثقافية، وأي حاضنة اقتصادية تحدث فيها هذه التحولات؛ كيف تصنع بالضبط هذه الخميرة؟
(الغد)

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012