أضف إلى المفضلة
الإثنين , 29 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
السعودية.. مطار الملك خالد الدولي يصدر بيانا بشأن حادث طائرة على مدرجه لأول مرة منذ 2011 .. وزير الخارجية البحريني يزور دمشق خبير عسكري : الهندسة العكسية إستراتيجية المقاومة لاستخدام ذخيرة الاحتلال ضباط وجنود من لواء المظليين الإسرائيلي يرفضون أوامر الاستعداد لعملية رفح مسؤولون إسرائيليون:نعتقد أن الجنائية الدولية تجهز مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وقادة إسرائيل مصرع 3 جنود صهاينة واصابة آخرين بكمين في غزة بلينكن سيزور الأردن بعد السعودية الأوقاف: استخدام تأشيرات غير مخصصة للحج إجراء غير قانوني 5 وفيات و 33 إصابة بإعصار قوي ضرب جنوب الصين 825 ألف دينار قروض لاستغلال الأراضي الزراعية 1749 عقد عمل للإناث ضمن البرنامج الوطني للتشغيل المستقلة للانتخاب تُقر الجدول الزمني للانتخابات النيابية محمد عبده يوقف أنشطته الفنية لأجل غير مسمى واشنطن: الرصيف العائم قبالة غزة يجهز خلال أسبوعين أو ثلاثة الملك يرعى اختتام مؤتمر مستقبل الرياضات الإلكترونية
بحث
الإثنين , 29 نيسان/أبريل 2024


الله يجيب الصبيان!

بقلم : حلمي الاسمر
24-01-2015 12:14 AM
لو لم يكن البرد شديدا إلى هذا الحد .. لربما تمكنت من التعبير عن أفكاري بشكل أفضل .. لكن تفكيري مشوش تماما..
أنا أصلا لا أعلم لماذا أكتب لك.. أو ما الذي كنت أرغب في قوله تحديدا؟!! ..
كانت أمي تناديني قبل لحظات لأنظف السجادة.. فقد هوى طبق الطعام من يد أخي -الذي تجاوز العشرين- على الأرض وتناثرت حبات الأرز .. لم ينكسر الطبق، لم تكن ثمة شظايا لزجاج مكسور .. كانت هناك حبات الأرز فقط !! .. لكنه مع ذلك ادعى أنه لا يعرف السبيل إلى تنظيفها.. فأوكلت المهمة إلي ..
من السهل جدا على الذكر، الرجل، الولد .. سمه ما شئت .. من السهل عليه التملص من أداء أية مهمة .. يكفيه فقط أن يقول : لا أعرف !
تلك العبارة تعد كفرا مخرجا من الملة في قاموسنا نحن البنات.. كيف لا تعرفين؟! تعلمي جربي حاولي حتى تنجحي.. ماذا تنتظرين؟! أن أقوم به أنا ؟ .. بنات آخر زمن !!
مهما فعلنا فنحن سيئات مقصرات دائما.. الذكور أهم منا.. وجودهم ضروري حتى لو لم يفعلوا أي شيء!
لا تمل أمي من ترديد هذه العبارة كلما سمعت أن إحداهن رزقت بمولودة.. أنثى : الله يجيب الصبيان .. الله يجيب الصبيان!
حتى أثناء حرب غزة .. أذكر أن إحدى العائلات قد فقدت ابناً وحيداً ونجت بناتها وأظنهن خمسا .. فصرخت عمتي أثناء استماعها للخبر ولطمت وجهها قائلة: يا حسرتي عليهم يا حسرتي عليهم راح الولد وضلوا البنات يا حسرتي عليهم !
هل البنات بهذا السوء.. في عائلتي تحديداً.. حين يعود أبي من عمله متعبا .. أساعده في تبديل ملابسه وأخلع عنه جواربه .. بينما تقوم أختي بقياس نسبة السكر في دمه.. فيما تقوم أمي بإعداد العشاء له..في هذه الأثناء يكون أخي في غرفته مستلقياً.. يثرثر على الهاتف أو نائماً .. ماذا أفدنا من وجوده حينها ؟ لا شيء.
أحمد الله أحيانا أنني لست الطرف الأقوى في المنزل.. وإلا لدخلت غرفهم غرفة غرفة .. ورميت الأثاث من النوافذ.. ولأحرقت ملابسهم وقلت لإخوتي: إلى الشارع !!
فماذا يفعلون سوى خنقنا ومضاعفة قيودنا ؟ لا شيء مطلقا.. هذا ممنوع وذاك عيب وذلك كله حرام في حرام.. يحاولون محاولات ساذجة أن يجعلوا ممنوعاتهم تتخذ طابعا دينيا !
هي رسالة من سياق مستمر، لم احدث تغييرا يُذكر عليها، فهي تصرخ في كل حرف، بما لا تقوله الكثيرات من بنات هذا المجتمع، ويعتبرنه احيانا حقا من حقوق الذكور، مع أنه ليس كذلك، ولن يكون!
إنها صرخة، ليست اولى، ولن تكون كذلك، فلعلها تصيب أذنا تسمع، أو عقلا يعي!
(الراي)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
24-01-2015 10:47 PM

رحم االه من قال
لقد اسمعت لو ناديت عقلا .... ولكن لا عقول لمن تنادي

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012