أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 15 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
ليبرمان : حماس وزعيمها السنوار يديران الحرب من الأنفاق أفضل من نتنياهو بريطانيا : اجتياح رفح لن يوقف صادراتنا من الأسلحة إلى إسرائيل "حماس":تصريحات نتنياهو بمطالبتنا بالاستسلام سخيفة للاستهلاك المحلي وتعكس وضعه المأزوم القسام تكشف عن عملية مشتركة مع سرايا القدس حملة للحد من حرائق الصيف في طيبة إربد المغاوير/ 61 تنفذ تمرين "جبل 5" مع الجانب الفرنسي الصديق الحنيطي يودع وحدة الطائرات العامودية الأردنية الكونغو/1 الصفدي يلتقي وزراء خارجية في الاجتماع التحضيري للقمة العربية - صور الملك وولي العهد يعزيان بوفاة الوزير الأسبق السحيمات الخارجية: تسيير طائرة تابعة لسلاح الجو لنقل المواطنة الأردنية المصابة بغزة تشغيل مشروع الباص السريع بين عمان والزرقاء خلال يومين الملك من الزرقاء: الانتخابات النيابية محطة مهمة في عملية التحديث السياسي وتحتاج إلى جهود ومشاركة الجميع - صور وفاة طفل إثر سقوطه من باص ركوب صغير في لواء الطيبة بإربد العموش: دائرة الأحوال المدنية تعمل على تسهيل إجراءات تغيير مكان الإقامة للناخبين عربيات: تنويع الأسواق السياحية لتعويض انخفاض أعداد السياح بسبب الأحداث الإقليمية
بحث
الأربعاء , 15 أيار/مايو 2024


سؤال الأردنيين الآن: ماذا بعد؟

بقلم : د.محمد ابو رمان
10-02-2015 12:48 AM
قبل أن يقوم تنظيم 'داعش' بجريمته بإعدام الشهيد معاذ الكساسبة، كان المشهد السياسي الداخلي يبدو في غاية الانقسام والتشرذم وفقدان البوصلة، فهناك جمود داخلي كبير!
قبل استشهاد معاذ، اختلفت القوى السياسية، وربما انقسم الرأي العام على كل شيء تقريباً؛ على المشاركة الأردنية في الحرب على 'داعش'، فيما إذا كانت حربنا أم لا، وتجاذبنا تجاه ما يحدث في سورية ومصر و'الربيع العربي' عموماً.
كان الانطباع العام السائد عن الحالة الوطنية مكسوا بالسلبية والتشاؤم، مع الأزمة الاقتصادية، وارتفاع منسوب التيار المتشدد في المجتمع، وبروز الهويات الفرعية، والعنف الجامعي والمجتمعي، وأزمة الثقة بين أطراف اللعبة السياسية.
وبالرغم من بشاعة مشهد الجريمة البربرية بحق معاذ، إلاّ أنه بحدّ ذاته بدا 'نقطة تحول' في المشهد الوطني الأردني؛ فتغلّبت المشاعر الوطنية الجيّاشة على عوامل ومحركات الانقسام، وتحرّك الشارع بعفوية في مختلف الفضاءات ليعبر عن تضامنه الوطني وتماهيه مع أسرة معاذ، والوطن والدولة.
كأنّ الأردنيين صحوا مع مشهد الجريمة، الذي ساهم في هذا الوعي الجديد، على حجم التحديات والتهديدات والأخطار المحيطة، وعلى الجانب المضيء والإيجابي في الحالة الوطنية، أو ما بات يسميه الإعلام الغربي والدولي والخبراء بـ'المعجزة الأردنية'؛ وكأنّنا تنبّهنا إلى أنّ أهم ما يميز الأردن، وما ينبغي الحفاظ عليه اليوم، هي تلك الحالة الوطنية العامة، بعيداً عن الصراعات والانقسامات والاحترابات العرقية والطائفية والداخلية والاستقطابات الإقليمية.
وجد الأردنيون نقطة تحول مهمة في الأحداث الماضية، وتعرّفنا على مصادر القوة والوحدة لدينا. وهي الحالة التي من الضروري استدامتها والبناء عليها، وترجمتها إلى برنامج ورؤية جديدة للمستقبل؛ ومن الضروري ألا نسمح لها بأن تتبدد وتتلاشى، ثم نعود إلى 'المربع الأول' في مواجهة تداعيات مرحلة إقليمية خطرة، ومتغيرات تعصف بالدول والمجتمعات والأمن والاستقرار في المنطقة.
لكن هذه الحالة الموحدة الجميلة ستبدأ بالخفوت تدريجياً في الأيام المقبلة، وسيتراجع زخمها؛ فهذا طبيعي. والمطلوب هو أن نجعلها نقطة تحول، وأن نضع رؤية استراتيجية للمرحلة القادمة لتكريس هذه اللحظة بوصفها خطّاً فاصلاً بين مرحلتين، لأنّ الأخطار المحيطة ما تزال موجودة، بل تتزايد بتأثيرها وضغوطاتها، والمنطقة تمور بالكوابيس المرعبة، وبالفوضى ومخاطر الانقسام والتشظي، ولأنّ 'داعش' ليس تنظيماً عسكرياً فقط، بل فكر وتيار وشبكة، فذلك يتطلب تصوراً عميقاً ورؤية واسعة للمستقبل، وتجاوزاً للرؤية التقليدية التي تدير التعامل مع الأزمات والتحديات.
اليوم، وبعد أن أعلنّا بأنّنا في حالة 'حرب'، ودخلنا في طور سياسي جديد، فمن الضروري أن نطرح سؤالاً جوهرياً وأساسياً، يتردد على ألسنة المواطنين الأردنيين؛ وهو: ماذا بعد؟ فأغلبية الأردنيين ما تزال تتساءل وتتجادل: ماذا يعني أنّنا في حالة حرب؟ ما هو حجم التدحرج إلى هذه الحرب؟ وما هي الحدود التي من الضروري أن نقف عندها حتى لا نتدحرج إلى معمعة كبيرة، بخاصة أنّ وضع الحلفاء والأصدقاء لا يدفع إلى الاطمئنان؟ كيف سنتعامل مع الأعباء المترتبة على ذلك في الأعوام المقبلة؟
ما هو المطلوب على الصعيد الداخلي؛ سياسياً وثقافياً، للحدّ من انتشار التيار المتشدد، وبناء الحصانة المجتمعية من خطر الانقسامات والتطرف والتشظي؟
ما المطلوب على صعيد إعداد الرأي العام والتواصل معه؟ ما هي الرسائل الإعلامية الهادفة التي يمكن أن تساعد في بناء قدرات الدولة والمجتمع لمواجهة أعباء المرحلة؟
من الضروري أن نتجاوز اليوم مرحلة 'صدمة معاذ'، والإغراق في الخطاب الإعلامي العاطفي، للدخول في مناقشة عميقة وجوهرية لترسيم الأخطار والتهديدات، وطبيعة المرحلة الجديدة والخيارات المتاحة، والانتقال إلى مرحلة 'ماذا بعد'.
(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
10-02-2015 10:41 AM

اللهم صلى وسلم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ...
اغزوهم قبل أن يغزوكم.. فوالله ما غزي قوم قط في عقر دارهم إلا ذُلّوا
(الإمام علي ابن ابي طالب)
فليكن هذا اول ما نرتكز عليه في حربنا مع ما يحيط بنا ومن يريد الكيد والضرر والسوء لنا كائننا من كان وتحت ايّ مُسمّى او تسميّة ...
كان لحادثة شهيد الاردن والوطن (معاذ الكساسبة) – رحمه الله – نتائج وعبر ودروس كثيرة نستطيع من خلالها العبور لما هو (بعد) ...؟؟؟ ...

2) تعليق بواسطة :
10-02-2015 10:42 AM

- اعجبتني البارحة كلمة للسيد الروابدة حين قال ان (معاذ) لم يوحّد الاردنيين ولكنه كشف عن وحدة الاردنيين ...
- هل كان خيار حرب الارهاب صوابا ام خطئا ...؟؟؟ نعم ، كان خيارا صائبا وبأمتياز ايضا ...؟؟؟ إن (الاستعرض) الذي قامت به عصابة قتلة (معاذ) لاكبر دليل وسبب لغزوهم وحربهم وفي عقر دارهم ايضا ، من يُفكر بطرق القتل هذه ويُبدع ويتفنّن ويُعد السيناريو والإخراج والانتاج والجمهورايضا – بدماء باردة ونتنة – هو حقا من يجب ان يُحارب ويقاتل وتقطّع ارجلهم وايديهم من خلاف ...

3) تعليق بواسطة :
10-02-2015 10:43 AM

- اظهر استشهاد (معاذ) لنا القليل من اصوات النشاز التى لا تحُسن تقدير المواقف والذين يسهُل خداعهم من أية جهة او من اي شريط يورد في نصه آيتين كريمتين – تلعنهم من حيث يعلموا – او حديثين شريفين كريمين – الله ورسوله بريء منهم ومن صنيعهم - وليكملوا ذلك (الخداع) بمظهر (خارجي) يظهر عمامة او لحيّة ليجروا من خلفهم (السُذج) والتائهين الشاردين الذي لم يجدوا لهم هدفا في هذه الحياة (( الذين ضلّ سعيُهُم في الحياة الدنيا وهم يحْسَبون انهم يُحُسنون صُنْعا )) ...

4) تعليق بواسطة :
10-02-2015 10:43 AM

- لم يُظهر استشهاذ (معاذ) فقط وحدة الاردنيين ولكنه اظهر ايضا وعيهم وجودتهم وأصالة معدنهم وصدق انتمائهم لوطنهم ، الحرب القادمة وردا على السؤال عنوان المقال (ماذا بعد ) ، بعد ، المزيد من الوعي والتمحيص والانتباه وإعادة ضبط البوصلة وتمتين الجبهة الداخلية ، وايضا كباح جماح الفكر الضلامي وإخراس اصوات النشاز والانتباه الى (منابع) الفكر ...

5) تعليق بواسطة :
10-02-2015 11:04 AM

يا وطني اليس فيك رجل رشيد .. السؤال الصعب من وراء كل هذا العنف في المنطقه من وراء التطرف وهنا تكمن المعضله ان هذا التطرف ليس الوحيد واذا تم القضاء عليه سوف يتولد تطرف اكثر واكثر بشاعه ما دام الظلم والفساد في هذه الارض وكل الانظمه تعرف هذا وتسير في الاوطان نحو الهلاك ماذا ينتظرون من مواطن شرد من ارضه وحكم بذل وفقر وجوع واعتقال وقتل. وجود اسرائيل ودعم امريكي ظالم وانظمه تسير في ركبها وقهر للشعوب سوف يستمر العنف الى ماشاء الله في هذه الارض يعني ان العنف نتاج طبيعي لهذه الاوضاع .....؟؟؟؟؟؟؟؟

6) تعليق بواسطة :
10-02-2015 09:49 PM

الى ابو عبد الله 1و2و3و4 ردد هذا الحديث كثيراً فمن نسبه الى الرسول صلى الله وسلم ومنهم من نسبه الى علي ابن ابي طالب كرم الله وجهه وها انت تنسبه الى علي بن ابي طالب فأين الصحيح ومن قائل الحديث ،، ثم هل تعتقد اننا كنا في الاردن على وشك غزو من قبل داعش ؟؟؟

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012