أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 15 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
الأمانة: ترصيد غرامات ضريبة الأبنية المدفوعة والمشمولة بالعفو للعام المقبل ضبط 621 متسولًا والحاق 35 طفلا بدور رعاية وحل 73 جمعية في نيسان نصائح من الامن للأردنيين خلال فصل الصيف صحة الزرقاء: استمرار أعمال الصيانة والتوسعة للمراكز الصحية ارتفاع أسعار الذهب محليا إلى 40 قرشا للغرام نصف مليون طالب استفادوا من مشروع التغذية المدرسية الاعفاء من غرامة المسقفات والمعارف في عمان اصبح الكترونيا ..وقيمة الاعفاءات أكثر من 50 مليون دينار البنك الأوروبي للتنمية يتوقع تعافيا طفيفا لنمو اقتصاد الأردن ليصل 2.6% مدعوون للامتحان التنافسي في المؤسسة المدنية - أسماء بدء التشغيل التجريبي لمشروع الباص السريع بين عمان والزرقاء اليوم طقس لطيف اليوم وغدا ودافئ الجمعة وفيات الأربعاء 15-5-2024 آه، ما أشقى جيلنا!! د . حفظي حافظ اشتيه يكتب : ذكرى النكبة والنكسة ثم الصمود ليبرمان : حماس وزعيمها السنوار يديران الحرب من الأنفاق أفضل من نتنياهو بريطانيا : اجتياح رفح لن يوقف صادراتنا من الأسلحة إلى إسرائيل
بحث
الأربعاء , 15 أيار/مايو 2024


هل يوجد بيننا دواعش..؟!

بقلم : حسين الرواشدة
10-02-2015 12:55 AM
ماهي السمة العامة لخطاب التدين في بلادنا؟ هل يوجد بيننا دواعش، وهل صحيح انهم اختطفوا الجمهور، وعلى من تقع المسؤولية : على الدولة ومؤسساتنا الدينية وكليات الشريعة في جامعاتنا او ايضا على الحركات والمؤسسات التي اشتغلت بالدعوة والسياسة، سواء من موقع المعارضة او موقع اللاءات المقنّعة..؟
هذه مجرد نماذج من اسئلة عديدة يطرحها البعض على هامش ما يسمى بالتطرف”الديني” الذي تورطت فيه التنظيمات التي انحازت للعنف من منصة الانتساب للاسلام، لكن قبل ان اجيب عنه استأذن بتسجيل ملاحظتين اثنتين : الاولى ان بعض الانتهازيين الذين يتقصون الاساءة للدين يمارسون خلطا متعمدا بين الاسلام بنصوصه وقيمه ومقاصده وبين “الموروث” الديني الذي هو جهد بشري يحتمل الخطأ والصواب، ويمكن ان نقبله او نرفضه وفق ما يتناسب مع واقعنا وما استجد عليه من متغيرات، وهدفهم من هذا الخلط واضح ومفهوم وهو تحميل الدين مسؤولية التطرف والصاق تهمة التخلف به، لاقناع الجمهور بالعزوف عنه والتحريض على اقصائه من المجال العام وتفصيل احكامه ونصوصه على مقاسات تتناسب مع فهمهم للدين ومواقفهم منه، سواء بدافع ايديولوجي او سياسي.
اما الملاحظة الثانية فهي ان هؤلاء الذين ركبوا موجة “ التدعيش” افرزوا اسوأ ما لديهم من تطرف، ليس ضد الدين فقط، وانما ضد القيم الانسانية الاصيلة، مثل: الحرية والعدالة والتعددية، وهذا ما اكدته تجاربهم حين قبلوا بالديمقراطية ثم انقلبوا عليها بعد ان خرجوا من الصناديق خاسرين، ومع ان خصومتهم مع الدين والمحسوبين عليه تعبر عن موقف انتهازي، كما انها توظف في سياق تصفية حسابات سياسية، الا انها مع اختلال ميزان الانصاف وغياب اخلاقيات الخصومة تفقد صدقيتها تماما.
بالعودة الى الاسئلة التي طرحتها سلفا، اعتقد ان السمة العامة للتدين لدينا هي سمة “ الاعتدال” لان بيئتنا الاجتماعية ترفض التطرف، كما ان قيمنا الاجتماعية -والسياسية في الغالب - تنبذ المتطرفين، لكن ذلك لا يعني ابدا انه لا يوجد لدينا خطاب متطرف او اشخاص ينتمون الى فصيلة “ الدواعش” بالمعنى الفكري، وان بعضهم للاسف اختطف الجمهور ( وهم بالطبع ليسوا محصورين في المجال الديني فقط) ، ويمكن ان نذكر هنا ان بعض الرؤوس الكبيرة التي “لعبت” في مونديال التطرف بدور “البطولة” خرجت او مرت من هنا، و ان “قرامي “ الفكر المتطرف وفدت الينا من الخارج، كما ان منابرنا ومنهاجنا التعليمية والتربوية وقاعات التدريس في بعض كليات الشريعة بجامعاتنا لا تخلو من صدى لهذا التطرف، وهذا يشمل ايضا ما يتردد داخل بعض حركاتنا التي تعمل بالدعوة او بالسياسة من خطاب يضمر ميولا الى التطرف :سواء فيما يتعلق بالفقه وتوابعه(التكفير مثلا) او بالسياسة التي اختلطت بالدين .
لكي نعرف كيف دخل التطرف الى مجالنا الديني لابد ان نعترف انه لايوجد لدينا -كدولة - مشروع ديني ، ولم نفعل ما يجب ان نفعله لتعزيز استقلالية المؤسسات الدينية الرسمية لتقوم بدورها وتستعيد ثقة الجمهور بها، كما ان العلاقة بين الديني والسياسي ما زالت ملتبسة؛ ما ولّد صراعا على الدين، ليس بهف خدمته وتطوير الافكار المتعلقة به وانما من اجل توظيفه، كما ان الخطاب الديني يعاني من الضعف والخوف سواء بسبب الفوضى التي اجتاحت المجال الديني او بسبب الانصياع لرغبات الجمهور، زد على ذلك اننا لم نحسن الاستثمار في الدين ولم نفرز ما يلزم من رموز دينية حقيقية وموثوق بها، ولا مؤسسات دينية تشكل اطارا للعلماء او مرجعيات مستقلة للنهوض بمسؤلية التنوير الديني، كما اننا لم نوفق في تحرير مناهجنا الدينية من الافكار والفهومات التي قدمت الاسلام بصورة مجتزأة احيانا ومتناقضة احيانا اخرى مع مقاصده وقيمه العليا، وقد افضى هذا كله الى انتاج انماط مختلفة من “التدين” الاستهلاكي والاستعلائى، وخطاب ديني رجراج ومتردد ومنحاز للاشخاص لا للنصوص، يخاطب الغرائز بدل ان يخاطب العقول، ويتماهى مع الازمات بدل ان يقدم ما تحتاجه من حلول، ويستغرق في تعميم الحرام ومخاصمة الدنيا بدعوى الورع بدل ان يتصالح مع الذات ومع الاخر ومع الدنيا ايضا.
(الدستور)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
10-02-2015 07:39 AM

عندما يعتلي الخطيب ارسمي لمنبر المسجد
ويدعوا للمسلمين ويدعو على لآخرين "الكفار" نوعندما يذهب الطفل الى المدرسة في الصف الاول الابتدائي ويكون منهاج المدرسة يحمل نفس الافكار السابقة
ولا يرى الا صور الحجاب لكل امرأة ان كانت امه او اخته او اي امرأة في كتبه
فهذا يولد لديه النزعة لرفض اي امراة لا ترتدي الحجاب ،
لقد تم اختطاف وزارة التربية والتعليم من قبل جماعة ارادت ان تؤسس لمجتمع منغلق وارادت ان تؤسس لمجتمع يتبعها في كل شيئ ،ولقد حصلت على ما تريد ،ان اعتلاء جماعة الاخوان المسلمين لوزارة التربية

2) تعليق بواسطة :
10-02-2015 02:07 PM

.
-- سيدي , ما تفضلت به عين الصواب و لننظر الى نتائج تسليم وزارة التربية للإخوان لعقود

-- هل اصبحت الوارة نموذجا للتنظيم و الإدارة الفاعلة و عدالة الفرص ام بقيت كمثلها من الوزارات الموغلة في البيروقراطية و الواسطات و الإقصاء و الفساد.

-- إذا كان الاخوان عاجزون عن تطوير وزارة واحدة فكيف لو حكموا الوطن بأسره

-- و لكي يسلمهم الناس الحكم , زرع الإسلاميون في عقول الناس نموذجا مثاليا غير حقيقي للحكم الإسلامي عبر التاريخ و الاسلام عقيدة امة متكافلة امااي حكم فيقوم على التنافس سلما ام حربا

يتبع :

3) تعليق بواسطة :
10-02-2015 02:24 PM

تكملة:

-- والخلط بين الدين و الدولة خطأ المسلمين لا خطأ الإسلام لأن القرآن فرق تماما ما بين قيادة المجتمع فجعل اساسها التكافل و الرحمة و العفو و صدق النية و بين الحكم فجعل اساسه العدل و الشورى و العقاب و ظاهر العمل , لذلك من يصلح لقيادة الامة لا يصلح للحكم و العكس بالعكس

-- اما توحيد قيادة الدين و الدولة فمن أنشأها هم الفراعنة و جعلوا فرعون إله ليمنحوه الحصانة و منها إختلق المسلمون المعصومية لمنع محاسبة من سعى لجمع قيادة الدين و الدولة

يتبع :

4) تعليق بواسطة :
10-02-2015 02:34 PM

تكملة:

-- و عكس ما يظن الكثيرين فإن ايران و السعودية و إسرائيل فصلت الدين عن الدولة .

-- فبإيران الولي الفقيه يتولى قيادة المجتمع بينما ينتخب الرئيس للحكم و بالسعودية يتولى آل الشيخ قيادة المجتمع كالدعوة و رقابة مناهج التعليم و القضاء بينما يتولى الحكم آل سعود كالجيش و الخدمات الامنية و اللوجستية , و كذلك الامر بإسرائيل فالحكم علماني لكنه يلتزم بعطلة السبت و عدم فرض الخدمة العسكرية على المتدينين .

و للاستاذ الكريم الاحترام و التقدير

.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012