أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 15 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
آه، ما أشقى جيلنا!! د . حفظي حافظ اشتيه يكتب : ذكرى النكبة والنكسة ثم الصمود ليبرمان : حماس وزعيمها السنوار يديران الحرب من الأنفاق أفضل من نتنياهو بريطانيا : اجتياح رفح لن يوقف صادراتنا من الأسلحة إلى إسرائيل "حماس":تصريحات نتنياهو بمطالبتنا بالاستسلام سخيفة للاستهلاك المحلي وتعكس وضعه المأزوم القسام تكشف عن عملية مشتركة مع سرايا القدس حملة للحد من حرائق الصيف في طيبة إربد المغاوير/ 61 تنفذ تمرين "جبل 5" مع الجانب الفرنسي الصديق الحنيطي يودع وحدة الطائرات العامودية الأردنية الكونغو/1 الصفدي يلتقي وزراء خارجية في الاجتماع التحضيري للقمة العربية - صور الملك وولي العهد يعزيان بوفاة الوزير الأسبق السحيمات الخارجية: تسيير طائرة تابعة لسلاح الجو لنقل المواطنة الأردنية المصابة بغزة تشغيل مشروع الباص السريع بين عمان والزرقاء خلال يومين الملك من الزرقاء: الانتخابات النيابية محطة مهمة في عملية التحديث السياسي وتحتاج إلى جهود ومشاركة الجميع - صور وفاة طفل إثر سقوطه من باص ركوب صغير في لواء الطيبة بإربد العموش: دائرة الأحوال المدنية تعمل على تسهيل إجراءات تغيير مكان الإقامة للناخبين
بحث
الأربعاء , 15 أيار/مايو 2024


لماذا تحول معاذ إلى أيقونة؟

بقلم : فهد الخيطان
12-02-2015 12:18 AM
مر أكثر من أسبوع على الحدث الذي زلزل الأردن، لا بل العالم كله؛ إعلان تنظيم 'داعش' الإرهابي عن جريمته بحق الطيار الشهيد معاذ الكساسبة. ومع ذلك، ما تزال تداعياته في أوجها، وكأننا في اليوم الأول.
خارجيا، السجال حول الجريمة مستمر في أروقة الساسة ووسائل الإعلام. التوقعات بشأن خطوات الأردن المقبلة هي الموضوع الأبرز عربيا ودوليا، والحديث عن دوره في الحرب على الإرهاب صار مقرونا بمصير التحرك الدولي بمجمله.
أردنيا، لم تخمد للحظة حملة التضامن مع عائلة الشهيد؛ بيت العزاء ما يزال يستقبل المئات، ووقفات الاستنكار، ومهرجانات التعبير عن الفخر بالشهيد، تعقد في كل مكان.
يصعب إحصاء المرافق العامة التي أصبحت تحمل اسم الشهيد معاذ؛ ففي كل مدينة وبلدة وجامعة ومؤسسة، أصبح هناك مبنى، أو ميدان، أو حديقة تحمل اسمه.
كيف تحول الشهيد معاذ إلى أيقونة أردنية كسرت حدود المحلية، وبلغت مرتبة عربية وعالمية؟ السؤال الأدق: لماذا تحول معاذ إلى أيقونة؟
لأنه قضى شهيدا بهذه الطريقة الوحشية التي لم يسبق لها مثيل؟
عديدون قبل الشهيد معاذ قتلوا على يد التنظيم الإرهابي بوسائل وحشية صدمت العالم؛ قطع الرقاب، ونحر الصدور، وإلقاء الضحايا من على أسطح المباني، والقتل الجماعي، ناهيك عن جرائم سبي النساء وبيعهن في الأسواق.
هل لأن معاذ هو أول شهيد أردني على يد 'داعش'؟
هو بالفعل أول شهيد، لكن لماذا لم يتحول من سبقوه من ضحايا إلى رموز في أوطانهم، كما أصبح معاذ؟
أم لأن الشهيد معاذ ضابط في الجيش الأردني، وللجيش مكانة استثنائية عند جميع الأردنيين؟
هل تعكس غضبة الأردنيين من الجريمة موقفا شعبيا معاديا للجماعات الإرهابية، رغم ما يظهر من تعاطف أوساط اجتماعية غير قليلة معها، لا بل والتحاق مئات الأردنيين بصفوفها؟
كان هناك اهتمام شعبي كبير بقضية الشهيد معاذ منذ اليوم الأول لسقوط طائرته، واهتمام رسمي على أعلى المستويات، تجلى في ردة فعل الدولة ومؤسستها العسكرية بعد الكشف عن خبر استشهاده. وقبل ذلك، رد فعل الملك عبدالله الثاني الذي أثار إعجاب العالم.
هذا الاهتمام جعل من معاذ رمزا أردنيا، حتى قبل التأكد من نبأ استشهاده. ثم، وبعد استشهاده، قفز الشاب الطيار إلى مصاف شهداء ورموز من وزن وصفي التل وهزاع المجالي.
وأكثر من ذلك، تحول الشهيد معاذ إلى عنوان للحظة تاريخية ومرحلة جديدة؛ 'الأردن بعد معاذ'، 'الحرب على الإرهاب تدخل مرحلة جديدة بعد جريمة الطيار الأردني'، 'إنها بداية النهاية لتنظيم 'داعش' الإرهابي'.. ألم تكن هذه عناوين وسائل الإعلام، ومداولات الساسة حول العالم؟
استشهاد معاذ حمل كل الدلالات التي أشرنا إليها من قبل. شهادة فيها كل معاني التضحية والرجولة التي طالما تفاخر بها الأردنيون. هذا ما كانوا يشتهون؛ رمزا وطنيا مثل وصفي وهزاع، وقد وفر الشهيد معاذ لهم ذلك المعنى المفقود بعد نحو أربعة عقود.
شحنة الوطنية المتدفقة في كل مكان في الأردن لن تفوت فرصة الشهادة، وستظل تحتفل بالشهيد لتستعيد عافيتها.
معاذ قدم خدمة جليلة للأردنيين، تجاوزت دوره البطولي في الحرب على الإرهاب.
(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
12-02-2015 09:34 AM

رحم الله معاذ ---- السبب يا فهوّد هو طريقة قتله لمعاذ الشهيد زليس نتيجة قتله -- فانشغل العالم بطريقة قتله رحمه الله وليس بالنتيجة التي كانت قدرا له --- وهذا ما ارادته واشنطن ومجتمع مخابراتها الذي يرعي الجريدة التي تكتب بها

2) تعليق بواسطة :
12-02-2015 11:59 AM

لماذا معاذ ...؟؟؟
لانه ابن الاردن ونسر من نسورها وتختلط ملامحه بملامحنا جميعا ...
لانه ابن القرية البسيطة وابن المعلم والمعلمة ويشبه حاله احوالنا جميعا ...
لانه الشاب المتفتح وصاحب الدين والخلق الرفيع ومن ازهار ونوّار هذا الوطن ...
لانه كان بيننا ومعنا ولازلنا نسمع صدى صوته يصدح بين جدران وطننا الصغير ...
لاننا انتظرناه كلنا كما تنتظر الام رضيعها حين مولده لنرضعه حبنا واشواقنا ونقبله بين جبينه ...

3) تعليق بواسطة :
12-02-2015 12:00 PM

لاننا ذهبنا نحن عنه جميعا ولم نرجع اليه وبقي هو فقط شامخا صلبا جبلا ...
لانه ادمع عيوننا وابكى قلوبنا وافرحنا ورفع رؤوسنا عزا وفخرا وزادنا رفعة وكرامة ...
لانه هز مشاعرنا جميعا وخلخل احساسنا ولم نعد نعرف انفرح لبطولته ورجولته ام نحزن لغيابه وفقده ...؟؟؟
وداعا معـــــــــــاذ ...

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012