أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 14 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
هآرتس: الوقت حان ليقف جنرالات الجيش ضد نتنياهو أردوغان يجادل رئيس الوزراء اليوناني بشأن "حماس": فلسطين أرض الشعب الفلسطيني محتلة منذ العام 1948 استقالة رائد بالجيش الأميركي بسبب دعم بلاده لإسرائيل خبراء مصريون يعلقون على تصريح سيناتور أمريكي دعا لضرب غزة بقنبلة نووية:اعتراف بهزيمة إسرائيل الصفدي يبحث أمن الحدود ومحاربة تهريب المخدرات مع وزير خارجية سوريا مستشفى المفرق الحكومي يستحدث خدمة حجز مواعيد العيادات عبر الواتساب حملة لإزالة الاعتداءات على الطرق والأرصفة بلواء بني عبيد ألمانيا تتعهد بـ 25 مليون يورو لدعم اللاجئين السوريين بالأردن ولي العهد يزور قرية أورنج الرقمية في العقبة ويطلع على مرافقها - صور إصابة أردنية باعتداء على مركبة للأمم المتحدة جنوبي غزة .. والخارجية تدين الجمارك: إحباط تهريب (1100) لتر جوس سجائر إلكترونية عبر حدود العمري إطلاق مشروع تدريب وتأهيل 300 خريج جامعي في الطفيلة مستوطنون يهاجمون شاحنات إغاثة متجهة إلى غزة الملك يطلع على خطط المرحلة الثانية لتوسعة مشروع العبدلي ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 35091 شهيدا و78827 إصابة
بحث
الثلاثاء , 14 أيار/مايو 2024


كيف تصبح رئيساً في خمسة أيام؟!

بقلم : ماهر ابو طير
14-02-2015 12:01 AM
كنا نقرأ كتبا لتعليم اللغة، عنوانها، كيف تتحدث الاسبانية او الايطالية، في خمسة ايام، ولم نكن ننجح، لا بتعلم اللغة بهذه الطريقة، ولا عبر هذه المدة القصيرة.
غير ان هذه العناونين، تبدو متواضعة، امام الكتاب الذي نقرأه اليوم، في اليمن، بعنوان: كيف تصبح رئيساً في خمسة ايام، بعد سيطرة الحوثيين على عرش بلقيس، واستفاقة عهد الامامة السابق في جنوب الجزيرة العربية، وهي قصة تستحق التحليل مثنى وثلاث ورباع؟!.
المشرق العربي يعيش مكاسرة دموية بين اربعة معسكرات هذه الايام، والتصفيات ستكون بين معسكرين في نهاية المطاف، لصالح تقسيم المنطقة وتقاسم النفوذ والموارد فيها، وما قصة اليمن الا احد مشاهد الإقليم الأوسع الذي يشهد هذا الصراع.
المعسكر الاول، المعسكر الاسرائيلي وسلسلة تحالفاته العربية والغربية، وفي هذا المعسكر مفردات دينية ومذهبية وقومية، من امم وشعوب، يفترض ان تكون على عداء مع اسرائيل.
اما المعسكر الثاني فهو معسكر الاسلام السني السياسي، وتمثل رأسه تركيا وجماعة الاخوان المسلمين، ووجودهم في دول مختلفة، في مواقع مختلفة، ومعهم دول عربية حاضنة وداعمة.
يأتي المعسكر الثالث، ذاك المعسكر الايراني السوري حزب الله، ونفوذه في سورية ولبنان واليمن وامتداده نحو «جاليات مذهبية» في عدة دول عربية، واسلامية ايضا.
اما المعسكر الرابع فهوالدول العربية السنية، التي يمكن وصفها تارة بالمعتدلة، وتارة بالمراقبة، ومرات بالمتفرجة، واحيانا بالمهمشة، همشت دورها لانها لاتحدد بوصلتها، او لانها غير قادرة، فهي تارة تريد ارضاء كل المعسكرات، وتارة تلعب مع كل المعسكرات، وفقا لكل مرحلة، وهؤلاء -تحديدا- سيذهبون «فرق حسابات» في النهاية.
بين هذه المعسكرات الاربعة تدور الحرب، تدخل اطراف وتخرج اطراف في مرات اخرى، والمراقبون يشعرون احيانا بقوة معسكر دون آخر، وفي مرات تتراجع قوة احد هذه المعسكرات لصالح غيره، غير ان المحصلة تقول، ان المعركة النهائية، ستكون فقط، بين المعسكر الاسرائيلي وسلسلة توابعة العربية السنية، وسلسلة تحالفاته، والمعسكر الايراني وسلسلة تحالفاته في المنطقة.
المثير هنا، ان بعض المعسكرات لعبت دورا في تحطيم بنى معينة لمعسكرات كانت اقوى، لاعتبارات تخصها، لكنها من حيث لاتعلم كانت تصب في قوة معسكرات اخرى تعاديها، اذ يبدو مثيرا هنا إضعاف المعسكر التركي وتوابعه، فيما التقوية هنا تتم للمعسكر الاسرائيلي او الايراني، على سبيل المثال، وكأن هذه الجهود انقلبت في مغزاها النهائي على الساحر وأرانبه في هذا العالم.
من هنا يمكن القول، ان المعركة الكبرى الفاصلة ستكون فقط بين المعسكرين الايراني والاسرائيلي، وسواء اتفقا ام اختلفا، تحاربا ام تصالحا، فإن كعكة المنطقة سيتم تقاسمها بين هذين المحورين، والاغلب ان بقية المعسكرات ستجتهد للحفاظ على وجودها، او الخروج بأقل خسائر في لعبة التقاسم الطوعية او القهرية، وربما سنشهد ترسيما مشهرا جديدا، يعلن فيه كل طرف، لمن يتبع، في سياق الترسيمات.
مثير هنا جدا، هذا العناد وتلك الصلابة في بعض المعسكرات، اذ مع الموارد المالية والبشرية المسخرة في خدمة بعض المعسكرات، نجد ان هناك اصرارا ونفسا طويلا، وربما تحت وطأة اللكمات يمكن اختبار صلابة كثيرين، والمعسكر الايراني تلقى مثلا الاف اللكمات، فلم يتراجع، بل يحقق كل يوم، تمددا اضافيا.
انموذج اليمن دليل، على ان الذي يصبر تحت اللكمات، وتدعمه عوامل محلية واقليمية، يفوز بعرش هذا البلد او ذاك، وفي قصة الحوثيين، مثلا، ظلال كثيرة، اقلها خذلان بقية المعسكرات العربية لليمن، وتركه لمعادلته المحلية، فوق توظيف الحوثيين للعبة المحلية بشكل جيد، لتصب لمصلحتهم في نهاية المطاف، فيصير التباكي على اليمن اليوم، وذرف الدموع، شبيها بدموع التماسيح، فلم يصبح الحوثيون حكاما لليمن، لولا صلابتهم من جهة، وخذلان الاخرين لليمن، فوق خسة بعض القوى السياسية اليمنية، التي سلمت اليمن للحوثيين، في اطار مناكفات داخلية واقليمية.
بهذا المعنى، اصبح عبدالملك الحوثي، اماما لليمن، ملكا لعدن وصنعاء، بيده عرش بلقيس، وفي سياقات المقارنة بين اللغة والعروش، فإن تعلمك للغة اجنبية في خمسة ايام، قد يبدو ممكنا لمن لديه جلد، كما ان تحولك الى رئيس في خمسة ايام، ممكن، اذا لعبت جيدا، واليوم في عمر الدول والحكام، قد يعادل سنة مما تعدون ، ومغزى الكلام اننا في اليمن، وقبل خمس سنوات، وقبيل اطلالة الربيع العربي بقليل، بدأنا نشهد مراسم التتويج، لأئمة اليمن الجدد، ولسان حالهم يقول: القصة فقط اننا عدنا الى حكم اليمن، كما حكمه أسلافنا !
(الدستور)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
14-02-2015 04:11 AM

الكاتب الفاضل لا يوجد معسكر رابع كما سميتة بالمعسكر الرابع فهوالدول العربية السنية، فهؤلاء نفسهم من سميتهم بالمعسكر الاول وهم المعسكر الاول، المعسكر الاسرائيلي وسلسلة تحالفاته العربية والغربية، وفي هذا المعسكر مفردات دينية ومذهبية وقومية، من امم وشعوب، يفترض ان تكون على عداء مع اسرائيل , والمخزي فعليا أنهم يدعون أنهم مسلمين سنة وهم حقيقة لا علاقة لهم بالاسلام وهم حماة الكيان الصهيوني وعملاء الغرب وأعداء العرب والعروبة تاريخيا رغم شعاراتهم البراقة المنافقة

2) تعليق بواسطة :
14-02-2015 04:00 PM

أمريكا تعمل لصالح الشيعة و ضد السنة أينما كانوا ,, أمريكا و إسرائيل و ايران والاكراد معسكر واحد وهم المعسكر الأقوى و كرمال ايران أمريكا لا تريد اسقاط الأسد لأن مصلحة إسرائيل ان تبقى الحرب بسوريا مشتعلة وكذلك مصلحة مصانع السلاح الأميركية
ولا يوجد سوى هذا المعسكر وتركيا و السعودية ومصر و قطر لفوفة ضعيفة و محسوبه على المعسكر الأول

3) تعليق بواسطة :
14-02-2015 04:02 PM

الحرب القادمة ستشعلها أمريكا بين ايران و تركيا و ستكون مثل الحرب العراقية الإيرانية و أمريكا تزود الطرفين بالأسلحة

4) تعليق بواسطة :
14-02-2015 06:09 PM

الهدف الاستراتيجي لامريكا و إسرائيل ان يقتل العرب و المسلمين بعضهم البعض وبالسلاح الأميركي وهو فعلا ما يجري حاليا وعلى قدم و ساق يوميا يقتل العشرات و المئات من العرب و المسلمين و مصانع السلاح الأميركية تبيع انتاجها لكل الأطراف و إسرائيل مبسوطة وهي ترى اعدائها يقتلون بعضهم البعض

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012