أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 14 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
هآرتس: الوقت حان ليقف جنرالات الجيش ضد نتنياهو أردوغان يجادل رئيس الوزراء اليوناني بشأن "حماس": فلسطين أرض الشعب الفلسطيني محتلة منذ العام 1948 استقالة رائد بالجيش الأميركي بسبب دعم بلاده لإسرائيل خبراء مصريون يعلقون على تصريح سيناتور أمريكي دعا لضرب غزة بقنبلة نووية:اعتراف بهزيمة إسرائيل الصفدي يبحث أمن الحدود ومحاربة تهريب المخدرات مع وزير خارجية سوريا مستشفى المفرق الحكومي يستحدث خدمة حجز مواعيد العيادات عبر الواتساب حملة لإزالة الاعتداءات على الطرق والأرصفة بلواء بني عبيد ألمانيا تتعهد بـ 25 مليون يورو لدعم اللاجئين السوريين بالأردن ولي العهد يزور قرية أورنج الرقمية في العقبة ويطلع على مرافقها - صور إصابة أردنية باعتداء على مركبة للأمم المتحدة جنوبي غزة .. والخارجية تدين الجمارك: إحباط تهريب (1100) لتر جوس سجائر إلكترونية عبر حدود العمري إطلاق مشروع تدريب وتأهيل 300 خريج جامعي في الطفيلة مستوطنون يهاجمون شاحنات إغاثة متجهة إلى غزة الملك يطلع على خطط المرحلة الثانية لتوسعة مشروع العبدلي ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 35091 شهيدا و78827 إصابة
بحث
الثلاثاء , 14 أيار/مايو 2024


ثورة بيضاء لأجل الشباب

بقلم : جمانة غنيمات
17-02-2015 12:17 AM
الكتلة البشرية الحرجة في الأردن هي الشباب؛ وهم الذين يشكلون غالبية المجتمع بحاضره، وعماد مستقبله بالتأكيد. والحديث عن الاهتمام بهم يأتي من أعلى المستويات. فيوم أول من أمس، أعاد جلالة الملك التأكيد على اعتزازه بالشباب.
كثيرة هي المرات التي شدد فيها جلالته على ضرورة الاهتمام بهذه الفئة الكبرى بشكل فعلي واقعي، يؤدي إلى جعلها جزءا من عملية صناعة القرار، وفاعلا حقيقيا في مسيرة إصلاح الحاضر وصياغة المستقبل. مع ذلك، فإن الاستجابة الحكومية والرسمية ما تزال، حتى الآن، مجتزأة، إن لم تكن محصورة في الحديث النظري عن تمكين الشباب! فالمؤسسات على اختلاف تركيبتها لم تضع الأدوات الصحيحة للاستثمار في طاقاتهم، وتوجيهها بالشكل الصحيح.
بدلا من ترك الشباب لقمة سائغة للفكر المتطرف، فإنه يلزم وضعهم في المكان الصحيح. ويمكن القول إن المؤسسة الوحيدة التي تعطي فرصا متكافئة للشباب هي المؤسسة العسكرية والأمنية، حيث التدرج العادل في الامتيازات والمهام. فيما ما تبقى من مؤسسات ما يزال، على الأغلب وبشكل عام، رهنا لجيل آخر، ثمة فجوة كبيرة بينه وبين الشباب، وأهم من ذلك عدم إيمان ذاك الجيل بقدرات الشباب، بما يبقيهم على الرف من دون تفعيل طاقاتهم التي تبقى معطلة إلى حين، إن لم يتم اختطافها من قبل الفكر المتطرف في غفلة منا.
آلاف الشباب فقدناهم صيدا سهلا لتنظيم 'داعش' وأشباهه، لكنّ المسؤولين، في غالبيتهم العظمى بأحسن الظنون، لا يشعرون بأي تأنيب ضمير؛ رغم أن أولئك الشباب هم ضحايا التهميش المتعمد أو اللامبالي بحقهم، قبل أن يصبحوا ضحايا التنظيمات الإرهابية.
إنقاذ الشباب بحاجة إلى ثورة تقوم على انقلاب مختلف المؤسسات على نظرتها التقليدية لعماد مستقبلنا، وما يتبع ذلك من سياسات تقصيهم. وهو ما يعني ثورة هذه المؤسسات على أدائها، فلم يعد مقبولا ولا ممكنا تهميش ثلثي المجتمع للحفاظ على مكتسبات شخصية؛ عائلية أو فردية.
وعلى المسؤولين تذكر أن كثيرا منهم أصبحوا جزءا مهماً من عملية صناعة القرار وهم في مرحلة الشباب. وإذ قدّموا ما لديهم للأردن، فإن عليهم الآن إفساح المجال لجيل الشباب الجديد، ليقدم هؤلاء بدورهم رؤيتهم للبلد.
الحديث قد لا يعجب البعض، وربما يسفه المبدأ والفكرة، فقط لغاية الحفاظ على الوضع القائم. بيد أن قليلا من الوطنية الحقيقية، التي تناقض حُكما الأنانية، وتفرض التفكير في مستقبل البلد، يتطلب وضع أرضيات مناسبة لجيل الشباب الذي سيدير البلد مستقبلا. إذ لا يتفق والمنطق أن يواصل جيل واحد إدارة شؤون الأردن على مدى عقود طويلة.
اليوم، إعادة النظر في النخب ضرورة، استنادا إلى مبدأ الكفاءة والإمكانات. وإذ لدينا خامات شابة كثيرة يمكن التعويل عليها للبدء بذلك، فإننا نحتاج أيضا إلى فتح أبواب حقيقية للشباب، ليعبر مزيد منهم إلى الحياة العامة، فتكون فئة الشباب مؤثرة، وبما يستأصل فعلاً، وبشكل حقيقي، الشعور بالتهميش.
وفتح الأبواب يحتاج، ضمن أمور أخرى كثيرة حتماً، قانون انتخاب يسمح بإيصال شباب مؤهلين لمراكز صناعة القرار بحيث يكون الحد الأدنى للمشاركة هو 25 سنة، كما هي الحال في مقترح قانون البلديات، وليمتد هذا الشرط إلى قانوني الانتخاب للبرلمان واللامركزية.
الشباب حائر تائه بين خطابات بليغة وشعارات رنانة من الحكومة ومسؤوليها، وبين أدوات تنفيذية بالية أو معطلة في ظل عقلية محافظة لا تؤمن بالشباب حتى الآن. لكن التعويذة التي تحمي الشباب والأجيال الحالية والمستقبلية، تظل المشاركة وانتزاع شعور التهميش والإقصاء من نفوسهم، وبناء نظام ديمقراطي يستوعب الجميع بدون استثناء.
نظرة سريعة إلى القيادات التي تدير أمرنا اليوم في مختلف المواقع التنفيذية، تكشف سريعاً وجلياً أنه لا علاقة لها بالشباب، اللهم إلا بالشعارات التي ترفعها وتتغنى بتمكين الشباب، إنما من دون أن يلمس هؤلاء أي قيمة لها.
المفتاح الحقيقي للأزمة؛ فكرياً وتنموياً واقتصادياً وسياسياً، يتمثل في ثورة بيضاء لأجل الشباب، تضعهم على أول الطريق نحو رسم مستقبلهم، تماماً كما نال مسؤولونا العتاق الفرصة منذ عقود.
الشباب الذي خرج إلى الشارع ناشدا الأمل والمستقبل، يحتاج إلى الأخذ بيده بحق.. ومن قبل الجميع.
(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
17-02-2015 10:52 AM

اعتقد بانهم سيستجيبوا لهذا النداء قريبا وكل مسؤول تجاوز الستين سياتي بابنه الشاب ويضعه في موقعه وهيك تتحقق الثوره البيضاء

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012