أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 14 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
البنك المركزي: 2.1 مليار دولار الدخل السياحي خلال 4 اشهر - تقرير الملك ينعم بميدالية اليوبيل الفضي على شخصيات في الزرقاء - اسماء الملك من الزرقاء: الانتخابات النيابية محطة مهمة في عملية التحديث السياسي وتحتاج إلى جهود ومشاركة الجميع 863 مليون دولار حوالات الأردنيين العاملين بالخارج في 3 اشهر رئيس الوزراء يضع حجر الأساس لمشروع مدينة الزرقاء الصِّناعيَّة 45 مخالفة لمحلات بيع الدجاج منذ تحديد السقوف السعرية أورنج الأردن تنظم تدريباً لمسابقة السومو روبوت في مختبر عمان للتصنيع الرقمي الامانة: غرامة المسقفات والمعارف معفاة حسب قانون العفو العام اميركا : إسرائيل حشدت قوات كافية لاجتياح رفح الأردن يدين اقتحام الاقصى وإعاقة دخول المصلين انخفاض أسعار الذهب في السوق المحلي الجمارك: هذه الشرائح تُمنح إعفاءً جمركيا للمركبات 157.9 مليون دينار حصة الضمان من التوزيعات النقدية للشركات حماية المستهلك: شكاوى حول تجاوز السقوف السعرية للدجاج ادارة السير: التعامل مع سقوط جرافتين في مرج الحمام وتحويل سائق شاحنة "يأرجل" أثناء القيادة إلى الحاكم الاداري
بحث
الثلاثاء , 14 أيار/مايو 2024


فكرة خطرة ومرعبة

بقلم : فهد الخيطان
17-02-2015 12:37 AM
نسبت تقارير إعلامية لمسؤولين قولهم إن جهات رسمية في الدولة تبحث فكرة تسليح أبناء المناطق الحدودية المحاذية للعراق وسورية، للتصدي للجماعات الإرهابية في حال تقدمت نحو الأراضي الأردنية.
الفكرة خطرة ومرعبة، لأسباب عديدة. فهي تتناقض مع التصريحات الرسمية التي تؤكد على الدوام بأن قوات حرس الحدود قادرة على حماية حدود المملكة بكل كفاءة. وبهذا المعنى، فإن مجرد طرح الفكرة للبحث والدراسة يعد تشكيكا غير مقبول إطلاقا بقدرة وكفاءة القوات المسلحة الأردنية، وأجهزة الدولة الأمنية والاستخبارية.
استخدام السلاح؛ سواء لفرض سيادة القانون داخل حدود الدولة أو مواجهة الأخطار الخارجية، هو حق حصري للدولة بموجب الدستور، ولا يجوز التنازل عن هذا الحق أو تفويضه لأي جهة كانت. والدولة الأردنية مستقرة وقادرة، ولم يصل مستوى التهديد الذي تواجهه إلى حد التفكير بتسليح الشعب للدفاع عن بلاده، كما حصل في تجارب المقاومة الشعبية لدول عانت الاحتلال الأجنبي والغزو الخارجي.
إن مجرد التفكير في تسليح فئات من الشعب دون غيرها، يعني صراحة منح هذه الفئات سلطات وصلاحيات على سواهم من أبناء الشعب غير المسلحين. كما أن الدولة، ومهما امتلكت من قدرات تنظيمية، فإنها لن تكون قادرة على التحكم بطرق استخدام عشرات الآلاف من قطع السلاح المنتشرة في أيدي المواطنين، ولن تستطيع قوة أن تضمن عدم استخدامها في أعمال غير شرعية.
ووجود السلاح بيد جماعات اجتماعية دون غيرها، يشجع نزعة التمرد على سلطة الدولة، ويغري بتأسيس سلطة موازية ومنافسة لسلطة الدولة المركزية.
من بين أهم المشاكل التي يعاني منها الأردن حاليا، انتشار السلاح بشكل عشوائي بين المواطنين. وقدرت دراسة رسمية، قبل سنوات، وجود ما يزيد على مليون قطعة سلاح غير مرخصة في الأردن. وقد ارتبطت هذه الظاهرة المقلقة بمسلكيات خطرة في الشارع، تمثلت في زيادة معدلات الجريمة وتجارة المخدرات، إضافة إلى تنامي خطر الجماعات الإرهابية، التي تثبت التجارب الحية من حولنا نشوء تحالفات وثيقة بين تجار السلاح والمخدرات وهذه الجماعات.
لقد نجح الأردن في السنوات الأخيرة في إعادة هيكلة قواته المسلحة، وتطوير مهماتها القتالية، استجابة للتغيرات التي تشهدها البيئة الإقليمية، ونوعية المخاطر والتهديدات التي تواجه الأمن الوطني الأردني. وبفضل عمليات التطوير هذه، أصبحت تشكيلات القوات المسلحة أكثر مرونة وقدرة على إدارة عملياتها، والاستجابة السريعة لمصادر التهديد غير المسبوقة، والمتمثلة في الجماعات الإرهابية العابرة للحدود.
وبالتجربة الملموسة، أثبتت القوات المسلحة قدرتها الفائقة على ضبط الحدود مع سورية والعراق، منذ تدهور الأوضاع في البلدين الجارين. فقد أحبطت قوات حرس الحدود عشرات عمليات التسلل والتهريب، وتحكمت بحركة اللجوء السوري الكبيرة، من دون أن تسجل ولو حادثة واحدة تدلل على عجزها أو تقاعسها عن القيام بواجباتها بشكل كامل.
إزاء هذا الوضع، فما هو المبرر للتفكير في خيارات بديلة وخطرة، كتسليح أبناء العشائر في المناطق الحدودية؟ ربما تكون هناك حاجة في المستقبل للتوسع في تجنيد المزيد من الأفراد في القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، لدعم التشكيلات الحالية التي تواجه ضغوطا متزايدة، وتحتاج إلى تعزيز مواردها البشرية. هذا أفضل خيار يمكن اللجوء إليه، لأنه في نهاية المطاف يعزز قدرة القوات المسلحة وسلطة الدولة في مواجهة المخاطر الخارجية والداخلية، بينما فكرة التسليح المطروحة لفئات اجتماعية، ترفع منسوب القلق، وتترك الانطباع بأن الدولة باتت عاجزة عن حماية شعبها.
(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
17-02-2015 04:58 AM

لان هذا جزء من مخطط تفتيت الدوله الاردنيه. اسقاط الطائره و قتل طيارها جزء من عمليه الاستدراج. و ان لم يوافق الاردن على المطلوب منه سيتم (اقناع) الناس بالاردن بالموافقه بطرق اخرى. ربما تكون على هيئه احداث داخل الاردن مثلا لا سمح الله.

2) تعليق بواسطة :
17-02-2015 07:03 AM

والله يا خيطان اقوى الدول قوه تلجاء لهذا الاسلوب .الجيش واجبه خوض عمليات قتاليه منظمه وليس الدفاع عن المواطنين في احيائهم وشوارع مدنهم وقراهم .عندما توزع الاسلحه على فئه من المتقاعدين العسكرين ستكون الامور منظمه ومضبوطه ولا مجال لتسرب الاسلحه والذخيره لايدي الاخرين .ثم انه يجري تنظيمهم بوحدات صغيره وتحت سيطره مركزيه من قياده محليه تتبع للجيش او الاجهزه الامنيه وسلامتك .

3) تعليق بواسطة :
17-02-2015 11:06 AM

والفلوس اللي راحت على الدرك، و الجيش، و الأمن، و الشرطة، وينها عمّي؟؟ كل سنة، مليارات تايهة في الميزانية، تحت بند مخصصات أمنية و عسكرية سريّة، ما حدا بعرف فيها غير العفريت الأزرق، وينها عمّي؟؟
لتكون راحت على كازينوهات، و طيّارات خاصة، و جُزُر لحضرة المدام؟؟ والله يا عمّي هذا شكله معبّي بجيبِهْ قواشين، و بجيبتُه الثانية نيرات و شلونة!! جيشنا بروح يحارب في العراق مقابل أخينا يقبض فرق ثمن السولار و الديزل، و بسوريا بنروح نحارب علشان حضرته بقبض شواكل، و إحنا بننترك لنقاتل لحالنا!!

4) تعليق بواسطة :
17-02-2015 11:47 AM

التسليح سواء لبعض الناس او المتقاعدين جريمه كبرى بحق هيبة الوطن السلاح يبقى بيد الجيش والاجهزه الامنيه فقط اسلم واهيب كل من ينادي بتسليح الناس فهو يغرق الوطن بمليشيات استعراضيه ودمويه والسبعين ليست بعيده حتى الجيش الشعبي في هذه الضروف لايجدي حربنا مجحفله والكترونيه وخاطفه وعلميه وسريعه ترتكز على قوة النيران ودقتها في اطار اعلامي قوي ومهني لايلزمنا وحدات صغيره ولا معسكرات ولا احتياط لمواجهة اي خطر كهذا . جيشنا لمن يجهله يجب عليه ان يتعمق بقدراته الانظباطيه والاحترافيه وعقيدته القتاليه

5) تعليق بواسطة :
17-02-2015 01:45 PM

عام 70 وحين كان الجيش يقاتل بالمدن ومناطق حساسه كنا بالقرى وكمقاومه شعبيه وبسلاح تقليدي (بنادق 10 غيار كندي طلقه طلقه )نخوض معارك دفاع عن اهلنا وانفسنا .تم قصفنا ببلدة جديتا بصواريخ الكاتيوشا وصبت نيران الدوشكات علينا في جنوب لواء الكوره .قضينا على الارهابين واخذنا سلاحهم وذخيرتهم وتموينهم وشردناهم كل مشرد .

6) تعليق بواسطة :
17-02-2015 10:40 PM

استدراج واضح

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012