يبنبغي الاعتراف – هنا – ان لغة (خطاب) الاخوان كانت بحاجة ماسة الى (التطوير) والحداثة ومواكبة ما استجد من امور على تاريخ الامة الاسلامية بشكل عام ، ظهور (داعش) وفكرهم المتطرف وغيرهم بالتزامن مع ثورات الربيع العربي جعل هناك (اختلاط) في المفاهيم والقيم الاسلامية ، لا يستطيع احد الانكار من ان فكرة داعش قد اثرت (سلبيا) وبشكل عام على الاحزاب (الدينية) او التى تنطلق من منطلق وفكر ديني اصلاحي – كما تقول – مما يستدعى على تلك الاحزاب والجماعات ان تقوم بتحديث او اصلاح خطابها الديني من جديد ...
كان لفشل التجربة المصرية الاسلاميّة في الحكم اثر بالغ كذلك في (ضرب) شعبية الاخوان في الشارع العربي ، ورغم كل ما يقال او ما يدافع عنه مؤيدو الجماعة من انه كان في الموضوع – الإطاحة بهم – مؤامرة عليهم الا انه لن يكون هناك رماد من غير نار ، (فالاخوان) رغم كل ما قيل ويقال فهم لم يستيطيعوا (زيادة) شعبيتهم حين توليهم او تسلمهم السلطة ...
قوانين الاحزاب الاردنية تشترط على ان يكون الحزب (الاردني) داخلي ولا يتبع لأي حزب دولي آخر او ان لا يكون جزء من منظومة (خارجية) وهذا حق وعدل ، كان الاولى ان يقوم حزب الاخوان المسلمون من قبل حدوث مواضيع (الانشقاق) الاسراع الى التقدم بالترخيص وإعادة (تسميّة) للاسم السياسي الذي سيكون في الواجهة او يريد الترخيص ، وقد حدث هذا في تونس ومصر وتركيا ، كما انه لا يجوز ان تعيب الجماعة على (المنشقين) تسرعهم ازاء تكاسل الجماعة وتهاونها في امورها السياسية والادارية ...
لست مع (الانشقاق) او اضعاف الحزب (الاكبر) في الاردن ولكن التطور والاصلاح سمة الكون والحياة ، ولكنني مع إطلاق (المزيد) من الاحزاب الاخرى والتى تحمل (فكر) وافكار متزنة وتثري الحياة السياسية الاردنية و(تنوعها) ، فالباب لا يزال مفتوحا في مجتمعنا الاردني والذي تغيب عنه الحياة (الحزبية) ويحتاج الى الكثير من الافكار والاطروحات فالارضية السياسية الاردنية لا تزال (بكرا) وهناك الفرص الكثيرة (لانجاب) الكثير من الاحزاب الاخرى ...
كان باْمكان الانقلابين ان يستقيلوا من الحزب ويعملوا على انشاء حزب جديد ولو فعلوا فلن يستطيعوا ان يجمعوا 200شخص على ابعد تقدير مع معارفهم واقاربهم ولكن المطلوب كان راس الاخوان بعد ما راينا من تامر عددمن الدول العربية ضدهم في مصر وليباوتونس والرعب الذي سببة لهم وصول الاسلام السياسي الى الحكم
الكل سمع وشاهد كيف تم ضخ عشرات المليارات والمساعدات النفطية في الوقت الذي كان الرئيس المنتخب يكافح في الحصول على قرض من البنك الدولي بعدما سدت كل الطرق في وجهه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .