أضف إلى المفضلة
الجمعة , 17 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
بحث
الجمعة , 17 أيار/مايو 2024


جودة في طهران.. ما الذي حصل؟

بقلم : فهد الخيطان
09-03-2015 12:31 AM
بينما كان حلفاء واشنطن في المنطقة، والخليجيون على وجه التحديد، يتابعون بقلق الأنباء عن قرب التوصل لاتفاق أميركي-إيراني حول الملف النووي لطهران، كشف الأردن عن تحرك دبلوماسي لافت، تمثل في زيارة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية، ناصر جودة، إلى طهران أول من أمس.
خطوة جودة التي فاجأت المراقبين هنا، لم تسبقها إشارات عن تطور في ملف العلاقات الثنائية. ومن غير المرجح أن تتوفر معطيات أشمل عن نتائج الزيارة، على ما عودتنا الدبلوماسية الأردنية.
عند تعيين سفير أردني جديد في طهران قبل أشهر 'عبدالله أبو رمان'، حرصت عمان على عدم رفع سقف التوقعات حول مستقبل العلاقات بين البلدين، وقالت مصادر رسمية في حينه إن تعيين السفير مجرد خطوة دبلوماسية لا أكثر.
لكن من الصعب اليوم قول الشيء ذاته عن زيارة الوزير جودة إلى طهران، خاصة وأنه حمل رسالة خطية من الملك عبدالله الثاني إلى الرئيس حسن روحاني.
كان الأردن وما يزال يشاطر دول الخليج العربي مخاوفها وقلقها من نفوذ إيران ودورها في المنطقة. ويسجل ذات التحفظات على سلوكها في سورية والعراق، وتدخلاتها في الشأن الداخلي لدول خليجية. بيد أن السياسة الأردنية حافظت على موقفها الداعم للحل الدبلوماسي لملف إيران النووي، ومعارضتها للخيار العسكري.
ما الذي حصل إذن، ودفع بالأردن إلى التحرك من المنطقة الرمادية، والمبادرة إلى فتح جسور العلاقة مع طهران من جديد؟
وماذا حملت الرسالة الملكية لروحاني في طياتها من مواقف، يمكن البناء عليها في المستقبل؟ وهل كان حلفاء الأردن من دول خليجية على معرفة بزيارة جودة قبل حصولها؟
ما من شك في أن المقاربة الأردنية تجاه أزمات المنطقة شهدت تحولا ملموسا، وتدريجيا، في السنة الأخيرة. وتمثل هذا التحول في النظرة إلى الجماعات المتطرفة والإرهابية بوصفها الخطر الأكبر الذي يهدد دول المنطقة. وفي الآونة الأخيرة، حسم الأردن موقفه، وبشكل قاطع، عندما أعلن أن مكافحة هذا الخطر أولوية على سواه من التحديات في سورية والعراق.
إيران المنخرطة في المواجهة العسكرية ضد 'داعش' في العراق، والداعم الرئيس لنظام الأسد في سورية، تتبنى الموقف نفسه تقريبا. وعند هذا المستوى، يمكن للطرفين؛ الأردني والإيراني، أن يلتقيا في مساحة مشتركة.
بمعنى آخر، هناك برنامج عمل مشترك بين البلدين، لكن من نقطة واحدة؛ الحرب على الإرهاب. وتحت هذا البند، يمكن للأردن أن يعمل مع القيادة الإيرانية على خط مواز لتدشين خطاب إسلامي جامع لكل المذاهب، ينبذ التطرف وفكره. وهو مشروع يسعى الأردن لترجمته إلى مؤتمر إسلامي يعقد برعاية مرجعية الأزهر في القاهرة.
لن يكون سهلا على حلفاء الأردن هضم هذا التصور. فالسعودية، وغيرها من دول الخليج، تنظر إلى التهديد الذي تمثله المليشيات الشيعية في العراق وسورية بنفس درجة الخطورة التي تنظر فيها لتنظيم 'داعش'، وربما أكثر. وقد عبر وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل، منذ أيام، عن هذا الرأي بوضوح، خلال لقائه نظيره الأميركي جون كيري في الرياض.
يتعين الحذر في الاستنتاجات عند النظر إلى التغيرات المحتملة في التحالفات الإقليمية والمحاور العربية، خاصة ما تثيره خطوات مواقف القيادة السعودية الجديدة من أسئلة وتوقعات.
ربما يكون الأردن قد وجد في التغيرات المحتملة في السياسة السعودية فرصة للتفكير خارج الصندوق التقليدي للدبلوماسية الأردنية.
(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
09-03-2015 12:57 AM

لقد قلناها مئات المرات بأننا مسيرين ولسنا مخيرين , هل تعتقدون بأن ناصر السنجلاوي يذهب ( على راسه )الى ايران , لا أعتقد ذلك .

2) تعليق بواسطة :
09-03-2015 07:55 AM

وشو بالنسبة الى الهلال الشيعي ؟

3) تعليق بواسطة :
09-03-2015 10:26 AM

أكرر الأمر متعلق بمعركة جنوب سورية واعتقال سياح عرب كثر هناك وقتل بعضهم - قرب حزب الله على الحدود والباسيج الأيراني العظيم والجماعات الأرهابية التي تدعمهم امريكا مؤسس ة جريدتك في الداخل الأردني وقت محمد التنكي --- هذه الجماعات تقول واه خيطاناه واه فهداه --- وليس لها علاقة بالسياسة هههههههههههههههههههه

4) تعليق بواسطة :
09-03-2015 02:21 PM

هناك مثل يقول (لا تضع البيض كله في سلة واحدة ) ...
هذا (المثل) هو الاستراتيجية التى ينبغي ان تكون عليها السياسية الخارجية الاردنية ....؟؟؟
يمكن ادراج زيارة وزير خارجيتنا (جودة) في هذا الاطار ، سياسة الانفتاح (على) الجميع وابقاء القنوات مفتوحة (مع) الجميع ، هي من سياسة (توزيع) البيض فى اكثر من سلة وخصوصا اذا كانت تجارتك هي بالبيض فقط ولا تمتلك سلاح وادوات ضغط وخيارات الا سلاح وخيارات (الدبلوماسية) فقط ، اواللعب على اوتار المصالح والتحالفات و(استغلال) رغبة (الآخرين بالتمدد) والتوسع وبسط النفوذ ..

5) تعليق بواسطة :
09-03-2015 02:21 PM

هذه هي السياسة ، لا اخلاق فيها ولا تحالفات او (عداوات) او حتى صداقات (دائمة) ...
زيارة (جودة) يمكن ادراجها في ايجاد او إعادة إستخدام (سلة بيض ) قديمة او جديدة (تضمن) الحصول على البعض منه – البيض - في حال تكسر السلال الاخرى ...
هي (مهرب نجاة) وخصوصا اذا (حاول) الاخرون التفكير او الاعتقاد من ان المسلك او الطريق الذي نمر فيه من خلالهم هو (المنفذ) الوحيد لنا للخروج ...

6) تعليق بواسطة :
09-03-2015 10:37 PM

يالنسبة للاردن الاميركان هم من يحدد من هو الصديق ومن هو العدو فنحن بالاردن تبع وليس لنا قرار..عندما كانت علاقة ايران بالشيطان الاكبر مش ولا بد قلنا الهلال الشيعي ارضاء للاميركان وعندما تحسنت العلاقات بينهما استقبلنا قاسم سليماني

7) تعليق بواسطة :
09-03-2015 11:13 PM

نعتذر

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012