اعتقد هنا – جازما – ان موطن الخلل في حل مشاكل المنطقة – الشرق الاوسط – يكمن في (سلبيّة) امريكا في التعامل (الجاد) مع ملفات المنطقة وعدم رغبتها في (حسم) الامر بشكل نهائي ...
وهناك سبب آخر و(مهم) كذلك في (ضياع) بوصلة الحل في الشرق الاوسط ولا يقل اهمية عن السبب الاول الا وهو (تشتت) السياسة (القيادة) السعودية وعجزها (الواضح) عن (قيادة) المنطقة – رغم ثقلها السياسي والاقتصادي – فهي لا تزال تتعامل مع ملفات المنطقة بحذر شديد يكاد يصل الى درجة التردد وعدم الثقة في اتخاذ القرار المناسب ...
... فهي – السعودية - لا تعرف من اين تبدأ وما هى (اولوياتها) والاهم من كل ذلك كيف تُعيد (ترتيب) اولوياتها الجديدة وبما يتناسب مع حضورها وثقلها كدولة عربية اسلامية كبرى (حاضنة) للاسلام والعروبة و(للحرمين) الشريفين وتمثل امتداد لحركة (تجديد) الخطاب الديني (الوهابي) منذ بداية القرن الماضي ...
المشكلة السعودية (الخلل) يكمُن في تشتت (القرار) او غياب (المرجعيّة) بحيث ان السياسة الداخلية والخارجية يغلُب عليها طابع (الشخصنة) – ان جاز التعبير – وعلى مبدأ تعمُّد مخالفة الرأي ومن اجل المخالفة فقط ...
ما يحدث الان في السعودية او من حولها من (تمدُد) ايران و(اضطراب) اليمن وخطر (داعش) العراق وسوريا و(تمُرد) قطر وبحثها عن أخذ زمام (القيادة) من دول الخليج الاخرى (النائمة) كعُمان مثلا اومن السعودية (التائهة) ووسط رغبة (تركيا) ببسط نفوذها – ايضا – ولن ننسى – كذلك - خطر (اسرائيل) المُحدِق بالمنطقة ...
وبعد كل ذلك تخرج السعودية لتزيد الطين بلة في طريقة تعاملها (الجديد) مع (مصر) و(الاردن) خطوط (الدفاع) الاولى من خطر داعش واسرائيل وبسياسة (النعامة) او دفن الرأس في الرمال ليكون هو (استراتيجتها) الجديدة.
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .