أضف إلى المفضلة
الأحد , 05 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
انتهاء مباحثات الهدنة في القاهرة .. ووفد حماس إلى الدوحة الزميل الرواشدة يؤكد ضرورة التركيز على الإعلام الجديد ومواقع التواصل لمتابعتها من قبل مئات الملايين يجب ان تكون منتسبا للحزب حتى تاريخ 9 اذار الماضي وما قبله ،حتى يحق لك الترشح على القائمة الحزبية أورنج الأردن تعلن عن فتح باب التسجيل للمشاركة في هاكاثون تطبيقات الموبايل للفتيات تصنيف المناطق في الدوائر الانتخابية المحلية وعدد مقاعدها القوات المسلحة الأردنية تنفذ 5 إنزالات جوية لمساعدات على شمال غزة - صور الكنائس تقتصر الاحتفالات بالفصح على الصلوات نتنياهو: لا يمكن قبول إنهاء الحرب والانسحاب من غزة ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 34683 شهيدا و78018 مصابا الملك يعزي بوفاة الأمير بدر بن عبد المحسن الداخلية تعلن إحالة ‏عطاء إصدار جوازات السفر الأردنية الإلكترونية امن الدولة تُغلظ عقوبة 5 تجار مخدرات وتضعهم بالأشغال المؤقتة 20 عاما الحكومة تحدد سقوفا سعرية للدجاج الطازج لارتفاعه بشكل غير مبرر محمد هيثم غنام.. مبارك تخرجك من جامعة إلينوي الأمريكية تدهور مركبة خلاط تغلق مسربا على الصحراوي
بحث
الأحد , 05 أيار/مايو 2024


تخوفات متأخرة!

بقلم : د.محمد ابو رمان
11-03-2015 12:54 AM
تخوفات رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة مارتن ديمبسي، بعد زيارته إلى بغداد، من تفكّك التحالف الدولي والإقليمي، ليست في محلها فقط، بل أصبحت أمراً واقعاً، وهي مسألة وقت لا أكثر.
مصدر قلق ديمبسي هو أن تأخذ العمليات العسكرية الراهنة (في تكريت) طابعاً طائفياً؛ ضد العراقيين السُنّة. وهو ما يخلق إحراجاً شديداً للدول العربية المشاركة في التحالف الراهن، ويدفع بها إلى التخلّي عن دعم ما يحدث، بل ولربما الانقلاب عليه.
وبالرغم من أنّ المسؤول العسكري الأميركي أكّد أنّهم تلقوا ضمانات من الحكومة العراقية بحماية السُنّة، إلاّ أنّه وهو العائد من بغداد، شكّك (في مؤتمره الصحفي في المنامة أول من أمس) ضمنياً بـ'مصداقية الوعود'. وليس معروفاً بعد ما هي الرسالة التي سينقلها للرئيس أوباما، وفيما إذا كان الأخير المتلهّف على الصفقة الإيرانية مستعدا لسماع ما يزعجه أو حتى التفكير في تغيير توجهات السياسة الأميركية، وهو الأمر المستبعد!
الأخبار القادمة من أرض المعارك في تكريت تتحدث عن تقدم كبير لقوات 'الحشد الشعبي'، وتقهقر لتنظيم 'داعش'، وإطباق الحصار على مدينة تكريت، مع تكبّد الطرفين ('الحشد الشعبي' و'داعش' خسائر فادحة في الأرواح). لكن الأخطر من كل ذلك هو بروز النزعة الطائفية في أوضح صورها، عبر عمليات انتقام من السُنّة، وإحراق لبعض المناطق، مثل البوعجيل، كما توضح تسجيلات مصورة، مع انتشار صور قاسم سليماني (قائد فيلق القدس) والأهازيج والأعلام والرايات الطائفية، وأحاديث عن اختطاف نساء وأطفال ومدنيين.
من يرصد المزاج السُنّي، العراقي والسوري على حد سواء، يلاحظ حجم الإحباط وخيبة الأمل من سير المعارك، والشعور بالقلق الشديد من حرب طائفية وتهديد وجودي. وهو ما طاول حتى النخبة المشاركة في العملية السياسية العراقية. وخطورة مثل هذه المشاعر أنّها تتزاوج مع تصريحات المسؤولين الإيرانيين، وآخرهم بالأمس علي يونسي، مستشار الرئيس روحاني، الذي قال: 'العراق لا يشكل مجالا لنفوذنا الحضاري فقط، بل هو يشكل هويتنا وثقافتنا، وكان في السابق عاصمتنا وسيبقى كذلك. لذا فإن الجغرافيا المشتركة لإيران والعراق غير قابلة للتجزئة، وثقافتنا المشتركة غير قابلة للتفكيك' (أنقلها عن صفحة مشرق عباس، لأنّها أدق من التغطية الإعلامية المتداولة).
بالرغم من أنّ 'داعش' تكبد خسائر فادحة، وربما يخسر تكريت ويتقوقع في الموصل والفلوجة، إلاّ أنّه كسب ما هو أخطر وأهم من ذلك، وهو التحول نحو الحرب الطائفية الصرفة، وإرهاصات تفكك التحالف الدولي والإقليمي، وتزاوج ذلك مع تأكيد رواية التنظيم بأنّ السُنّة مهددون تماماً بالاجتياح، وهويتهم في خطر جراء التمدد والانتشار الإيراني في العراق وسورية، وسوف تكون النتيجة وبالاً عليهم في حال تمت تصفية 'داعش'؛ فاستطاع التنظيم المتشدد جعل نفسه حامياً للسُنّة في ظل الفراغ السياسي العربي الراهن.
في المقابل، فإنّ هذا النزوع الطائفي السافر سيعجّل من التحول في الموقف السعودي، وربما يدفع بكلّ من أنقرة والرياض إلى توطيد العلاقات بينهما، في محاولة بناء محور أكثر صلابة أمام إيران. ما يعني، بالضرورة، تفكك المعسكر العربي المحافظ، مع بروز الخلافات مع مصر بدرجة رئيسة، ودول أخرى في الخليج العربي بدرجة ثانية.
الحركة العربية-التركية بطيئة جداً، وتبدو اليوم متأخرة كثيراً في استيقاظها ومحدودة في خياراتها؛ فالبديل عن إيران، بالنسبة لهذه الدول، لن يكون 'داعش' بالتأكيد، لكن الخيارات السُنيّة الأخرى أصبحت أضعف بكثير من أن تشكّل قوة ثالثة بديلة في كل من العراق وسورية، فيما الموقف الأميركي يبدو منجرفاً بالكلية نحو القبول بالهيمنة الإيرانية، وفي الحدّ الأدنى عدم الاصطدام مع إيران في المنطقة!
(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
11-03-2015 01:57 AM

yes

2) تعليق بواسطة :
11-03-2015 11:44 AM

اعتقد هنا – جازما – ان موطن الخلل في حل مشاكل المنطقة – الشرق الاوسط – يكمن في (سلبيّة) امريكا في التعامل (الجاد) مع ملفات المنطقة وعدم رغبتها في (حسم) الامر بشكل نهائي ...
وهناك سبب آخر و(مهم) كذلك في (ضياع) بوصلة الحل في الشرق الاوسط ولا يقل اهمية عن السبب الاول الا وهو (تشتت) السياسة (القيادة) السعودية وعجزها (الواضح) عن (قيادة) المنطقة – رغم ثقلها السياسي والاقتصادي – فهي لا تزال تتعامل مع ملفات المنطقة بحذر شديد يكاد يصل الى درجة التردد وعدم الثقة في اتخاذ القرار المناسب ...

3) تعليق بواسطة :
11-03-2015 11:46 AM

... فهي – السعودية - لا تعرف من اين تبدأ وما هى (اولوياتها) والاهم من كل ذلك كيف تُعيد (ترتيب) اولوياتها الجديدة وبما يتناسب مع حضورها وثقلها كدولة عربية اسلامية كبرى (حاضنة) للاسلام والعروبة و(للحرمين) الشريفين وتمثل امتداد لحركة (تجديد) الخطاب الديني (الوهابي) منذ بداية القرن الماضي ...
المشكلة السعودية (الخلل) يكمُن في تشتت (القرار) او غياب (المرجعيّة) بحيث ان السياسة الداخلية والخارجية يغلُب عليها طابع (الشخصنة) – ان جاز التعبير – وعلى مبدأ تعمُّد مخالفة الرأي ومن اجل المخالفة فقط ...

4) تعليق بواسطة :
11-03-2015 11:47 AM

ما يحدث الان في السعودية او من حولها من (تمدُد) ايران و(اضطراب) اليمن وخطر (داعش) العراق وسوريا و(تمُرد) قطر وبحثها عن أخذ زمام (القيادة) من دول الخليج الاخرى (النائمة) كعُمان مثلا اومن السعودية (التائهة) ووسط رغبة (تركيا) ببسط نفوذها – ايضا – ولن ننسى – كذلك - خطر (اسرائيل) المُحدِق بالمنطقة ...
وبعد كل ذلك تخرج السعودية لتزيد الطين بلة في طريقة تعاملها (الجديد) مع (مصر) و(الاردن) خطوط (الدفاع) الاولى من خطر داعش واسرائيل وبسياسة (النعامة) او دفن الرأس في الرمال ليكون هو (استراتيجتها) الجديدة.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012