أضف إلى المفضلة
الأحد , 05 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
بلدية برقش تنفذ حملة بيئية في مناطقها السياحية الفنان محمد عبده يعلن إصابته بالسرطان تقديم آذان المغرب 4 دقائق بالمساجد .. و"الافتاء" للصائمين: اقضوا الخميس الملكة: استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة اكبر تهديد للنظام العالمي انتهاء مباحثات الهدنة في القاهرة .. ووفد حماس إلى الدوحة الزميل الرواشدة يؤكد ضرورة التركيز على الإعلام الجديد ومواقع التواصل لمتابعتها من قبل مئات الملايين يجب ان تكون منتسبا للحزب حتى تاريخ 9 اذار الماضي وما قبله ،حتى يحق لك الترشح على القائمة الحزبية أورنج الأردن تعلن عن فتح باب التسجيل للمشاركة في هاكاثون تطبيقات الموبايل للفتيات تصنيف المناطق في الدوائر الانتخابية المحلية وعدد مقاعدها القوات المسلحة الأردنية تنفذ 5 إنزالات جوية لمساعدات على شمال غزة - صور الكنائس تقتصر الاحتفالات بالفصح على الصلوات نتنياهو: لا يمكن قبول إنهاء الحرب والانسحاب من غزة ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 34683 شهيدا و78018 مصابا الملك يعزي بوفاة الأمير بدر بن عبد المحسن الداخلية تعلن إحالة ‏عطاء إصدار جوازات السفر الأردنية الإلكترونية
بحث
الأحد , 05 أيار/مايو 2024


التطرف والاعتدال تكييف خاطئ

بقلم : د. فهد الفانك
14-03-2015 01:11 AM
أصاب جلالة الملك كبد الحقيقة عندما رفض تصنيف المسلمين إلى متطرفين ومعتدلين، ذلك أن توصيف الصراع الراهن في العالم الإسلامي على أنه حرب بين التطرف والاعتدال، تكييف خاطئ لا يخدم الغرض، ويضر أكثر مما ينفع.
في الصراعات العقائدية، سواء كانت دينية أو سياسية، تحسم المعارك عادة لصالح التطرف لما يولده من حماس واندفاع أعمى، وما يتطوع به خصومه من اعتراف ضمني بأن المتطرف على حق ولكنه متشدد في الحق! والواقع أن بعض وسائل الإعلام تسمي الإرهابيين متشددين.
وإذا كان التطرف مفهوماً على جميع المستويات، ولا ينكره أصحابه، فماذا يعني الاعتدال؟ ليست هناك نظرية متكاملة تتعامل مع الاعتدال أو التسامح والذي يختلط في الأذهان بالتساهل والتهاون، أو التنازلات والحلول الوسط.
داعش تنظيم إرهابي يحتج زوراً بأن كل ما تقـوم به من قطع الرؤوس، وحرق الأحياء، وسبي النساء، وتحطيم التماثيل، ليست بدعاً من اختراعهم، بل موجود في الإسلام والتراث، لكن...
الإسلام، وكل الأديان، وحتى المذاهب السياسية تواجه الحالات المختلفة بوسائل مختلفة، فلا يجوز استعمال وسائل علاج حالات إيجابية بأساليب العنف المخصصة لحالات سلبية.
إذا صح أن أبا بكر رضي الله عنه سمح بحرق زعماء المرتدين، فليس ذلك لأنهم ارتدوا عن الإسلام الذي يقول لا إكراه في الدين، ولا تهدي من أحببت، بل لأنه رأى في حركتهم تدميراً لمشروع الدولة التي كانت قيد الإنشاء لتحويل مجموعة قبائل متناحرة في الجزيرة إلى أمة عربية واحدة بزعامة قريش.
وإذا كان الرسول الكريم قد أمر بتدمير أصنام الكعبة فلأنها كانت ُتعبد كآلهة، فالقصد ليس تدمير الحجر بل عبادته، وبالتالي من حق داعش أن تحطم كنوز المتاحف إذا وجدت أنها منصوبة في معابد لكي ُتعبد كآلهة.
مشكلة داعش لا تكمن في التطرف بل في انتقاء سلوك استثنائي مقرر لظروف وشروط مختلفة. فإذا كان يجوز لصاحب البيت قتل الغريب الذي يحاول دخوله معتدياً، فليس معنى ذلك أنه يحق له أن يقتل من يطرق بابه زائراً أو مساعداً.
في الإسلام عنف وفيه رحمه ولكل منهما موضعه. أما داعش فتأخذ في مواجهة البريء بالأسلوب المقرر في مواجهة المجرم.
(الراي)

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012