أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
العدوان: 31 تموز الموعد المتوقع لفتح باب الترشح للانتخابات النيابية الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أي إصابات بالملاريا وزير الداخلية: أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية تنظيم الاتصالات تتخذ جميع التدابير لإيقاف التشويش في نظام "جي بي أس" الملك لماكرون محذرا: الهجوم الإسرائيلي على رفح خطير الملكية: سندخل طائرات صديقة للبيئة إلى أسطولنا ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة 4.9% خلال شهرين توقيف محكوم غاسل أموال اختلسها بقيمة مليون دينار بحث التشغيل التجريبي للباص السريع بين الزرقاء وعمان بلدية إربد تدعو للاستفادة من الخصم التشجيعي على المسقفات القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين المتطرفين باقتحام الاقصى المملكة على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب
بحث
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


(سباق مأزوم) مع الزمن

01-03-2011 08:53 AM
كل الاردن -

محمد أبو رمان

التحدي الأكبر والحقيقي أمام حكومة معروف البخيت يكمن في الوقت، إذ تبدو المسافة الفاصلة بين ما تفكّر فيه الحكومة وتعمل عليه وبين سرعة الحراك الشعبي وارتفاع سقف مطالبه يوماً بعد يوم عاملاً ليس في صالح الرئيس، وهو يحاول جاهداً إقناع الرأي العام بجدّيته في الإصلاح السياسي.

بالنظر إلى الأسابيع الأخيرة، فإننا نشهد تصاعداً واضحاً وملموساً في الطروحات السياسية في الشارع. فبالرغم من التوافق السياسي الداخلي على المظلة الملكية للحكم في الأردن، إلاّ أنّ مضمون المطالب ينمو سريعاً، ويصل إلى مستوى كان يُعتبر سابقاً من الخطوط الحمراء، وإذا به اليوم حديثاً متداولاً في الشارع.

بدأت الدعوات برحيل حكومة سمير الرفاعي، ومن ثم حلّ البرلمان، فتعديلات دستورية، لتأخذ منحى تصاعديا أعلى من ذلك، من قبل أطراف سياسية متعددة.

أمام هذه المعطيات يبدو البخيت مقيّد اليدين، وهو يواجه برلماناً مُتربِّصاً ومحتقناً، وأجندات شخصية لمجموعة من النواب تحاول تخليق 'أجواء عدائية' مع الحكومة، بل وتهدف إلى إسقاطها، ما يجعل أي حديث عن انتخابات نيابية مبكّرة ومواعيد مجدولة لذلك، بمثابة 'انتحار سياسي' قبل الحصول على ثقة المجلس، الذي يحكم مواقفه شبح الحلّ.

على الجهة المقابلة، فإنّ البخيت أمام السباق الأخطر مع الوقت، في الملف الاقتصادي، إذ تشير أغلب القراءات أنّنا أمام ظروف أكثر صعوبة وقسوة على الأردنيين، ومعدلات نمو اقتصادي منخفضة، وعجز ومديونية يزدادان خطراً مع حزمة القرارات الشعبية للتخفيف من رفع الأسعار.

وفقاً لهذه القراءات، فإنّ حكومة سمير الرفاعي دفعت بمبلغ 420 مليون دينار لحزمة قراراتها الأخيرة في المكافآت، نقلت 200 مليون منها من باب النفقات الرأسمالية إلى الجارية، في حين وعدنا بمساعدات 'مؤكدة' بمائة وعشرين مليونا، وبقيت مائة مليون يمكن أن تحوّل إلى العجز والمديونية.

ما يقلق أكثر أنّ الظروف الحالية لا تشي باستثمارات جديدة من القطاع الخاص، فيما يؤدي نقل النفقات من الرأسمالية إلى الجارية إلى إضعاف فرص النمو، وكل هذا سيؤثر في نهاية اليوم على الاستقرار الاقتصادي فالسياسي والأمني.

الرهان الرئيس هنا يتمثل في إقناع 'الأشقاء الأغنياء' بخطورة الوضع الاقتصادي لنا، وتأثيره على الأوضاع السياسية، في ظل ظروف إقليمية مضطربة، تحمل رياح التغيير الثورية على مختلف دول المنطقة.

أمّا إذا تأخرت المساعدات الخارجية، فإنّ الحكومة ستكون وجهاً لوجه مع احتمالات انفجار الاحتقان الشعبي جرّاء الظروف الاقتصادية القاسية، وعدم قدرة الشريحة الكبرى من المواطنين على التكيف مع هذه الشروط.

إذن، المسافة الزمنية لا تفصل فقط بين تسارع الحراك السياسي الداخلي وحركة الحكومة المقيّدة بمعادلات وحسابات زمنية أبطأ، بل أيضاً بين المسار الاقتصادي والمسار السياسي الذي كان يعوّل عليه احتواء الاحتقانات الاجتماعية والسخط الشعبي.

تحاول الحكومة تسجيل نقاط سياسية لدى الشارع من خلال المسارعة في إجراءات سياسية لإطلاق الحريات العامة، وفي فتح الملف الأكثر أهمية وحساسية لدى أغلب الناس وهو الفساد، بإرسال 'الملفات السوداء' إلى هيئة مكافحة الفساد، لكن حتى هذه الخطوات تواجه الحكومة فيها محاولة نيابية لـ'سحب البساط'، وتحويلها من رصيد الحكومة إلى الجهة المقابلة.

بعد معركة الثقة الصعبة، ومع نهاية الأسبوع الحالي، في حال بقيت الحكومة، فإنّها مطالبة بتسريع شديد في خطواتها السياسية والاقتصادية، وباستلام زمام المبادرة في معركة الوقت التي تشكل اليوم عنواناً للنجاح أو الفشل.

m.aburumman@alghad.jo

(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
01-03-2011 12:35 PM

يا اخ محمد اي مساعدات اجنبية يا رجل اتقي الله النا من سنة العشرين والاشقاء والاعداء بدعمونا والدليل شوف وضع باسم عوض الله وشلته واللي قبله من مجالي لروابدة لا مش عارف شو يا زلمة لازم تطالب بوقف المساعدات بعرضك لانها مش للشعب.

2) تعليق بواسطة :
01-03-2011 01:05 PM

المساعدات بتروح سرقه وكل واحد بقول انا جبتها وانا اولا فيها

3) تعليق بواسطة :
01-03-2011 06:06 PM

بالاتفاق مع التعليقين 1 & 2 بخصوص المساعدات.
بالنسبة لمسألة الوقت، فالنجاح (او الفشل) في السياسة يعود الى "التوقيت"، حيث لا يجدي ان تفعل غداً ما يجب فعله اليوم. امامنا دروس ماثلة بكل وضوح في المثال التونسي، المصري، اليمني، الخ.
نعم، سقف المطالب سيرتفع بنفس معادلة تسعير المحروقات في الاردن..

4) تعليق بواسطة :
01-03-2011 07:34 PM

الحقيقه الناظر الى العمارات فى عمان والسيارات والملايين الى ينثره اصحاب الذوات يقول ان الوطن بالف خبر والناظر الى بعض مناطق المملكه يقول ان الوطن بحاجة الى معجزات لا خراجها من قاع البئر الوطن الوان متعدده والملايين التى حولت من بند الى بند ليست بالكثيره على كيلو التفاح او متر الارض او شوال الاسمنت الحياه اصبحت كفاف وليس رفاه والمترفين سيكون ضدهم التاريخ وليس معهم

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012