أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


لا تحاولوا.. البلاد ستغرق

بقلم : فهد الخيطان
21-04-2015 01:10 AM
ليس هناك من مؤشرات على نزوح عراقي باتجاه الأردن، على ما تؤكد مصادر رسمية لـ'الغد'. تقارير الأمم المتحدة تدعم صحة هذه التصريحات؛ فقد أعلنت أن حوالي 90 ألف عراقي نزحوا من محافظة الأنبار صوب بغداد.
لكن هذه ليست نهاية القصة. المعارك في الأنبار ما تزال في بدايتها. وفي بعض مناطق غرب العراق التي يسيطر عليها تنظيم 'داعش'، يتحين عشرات الآلاف من العراقيين الفرصة للهروب من الجحيم، ولا نعرف وجهتهم بعد.
الحكومة العراقية تضع العراقيل في وجه النازحين إلى بغداد. وقد يفكر كثيرون باختصار المعاناة على أنفسهم وعلى أطفالهم، والتوجة نحو الأراضي الأردنية.
ما أقصد قوله أن أزمة اللجوء العراقي من الأنبار مفتوحة على كل الاحتمالات والاتجاهات، خاصة وأن التقديرات الأولية تشير إلى أن معركة الأنبار ستكون طويلة وشاقة.
الحكومة العراقية كانت قد طلبت من الأردن الاستعداد للتعامل مع موجة لجوء جديدة، لكن لم تتسن معرفة رد الحكومة على هكذا تحذير.
في آخر مناسبة تناول فيها مسؤولون أردنيون سيناريو اللجوء العراقي، صدرت تصريحات حاسمة من وزير الداخلية، أكد فيها عدم استعداد الأردن لاستقبال المزيد من اللاجئين. ونقلت وسائل الإعلام عن الوزير قوله إن الأردن لن يسمح للاجئين بتخطي حدوده. وكان الخيار المقترح هو إقامة مخيمات في المنطقة 'الحرام' على الحدود بين البلدين.
تحت كل الظروف، لا يحتمل الأردن 'زعتري' جديد على حدوده مع العراق. ومحافظة المفرق التي تغرق باللاجئين السوريين، لم يعد باستطاعتها استضافة المزيد.
إن مجرد الحديث عن احتمال قدوم لاجئين جدد إلى الأردن، أطلق موجة من التذمر الشعبي، فكيف الحال إذا ما حصل مثل هذا الأمر فعليا. فالتغيير السريع والعميق في التركيبة الديمغرافية للبلاد، بات يفوق قدرة المجتمع على استيعابه وهضمه. وفي مثل هذه الحالات، فإن ردة الفعل ستتجاوز أشكال الاحتجاج والتذمر التي نشهدها، لتأخذ طابعا عنيفا وحادا.
صرخ أحد الأصدقاء في وجهي أمس، وهو يطالع 'مانشيت' صحيفة 'الغد': 'لا مؤشرات على نزوح من الأنبار إلى الأردن'، قائلا: 'وهل بقي متسع في البلد للاجئين جدد؟!'. يعكس هذا السؤال مستوى التوتر في أوساط الرأي العام حيال أزمة ثقيلة، تلقي بظلالها على كاهل المجتمعات المحلية في الأردن، والتي تعاني من مشكلات الفقر والبطالة، وارتفاع كلف المعيشة، وتراجع مستوى الخدمات. وإذا ما تفاعلت هذه العناصر مع معضلة اللاجئين، فإن انفجار الأوضاع يصبح احتمالا قويا.
لكن من بين الأسباب المهمة التي يعول عليها لصمود الحكومة في وجه أي ضغوط دولية لفتح الحدود أمام اللاجئين العراقيين، خيبة الأمل الرسمية من موقف المانحين الذين لم يفوا بتعهداتهم لمساعدة الأردن على تحمل نتائج اللجوء السوري الكثيف.
في كل محفل دولي، يعبّر المسؤولون الأردنيون عن شعورهم بالخذلان من موقف المجتمع الدولي الذي أدار ظهره للأردن، وتركه يواجه تبعات اللجوء وحده.
سيغدو أمرا كارثيا بالفعل تكرار السيناريو السوري، واعتماد سياسة الحدود المفتوحة ذاتها مع العراق، لأن البلاد ستغرق بالفعل. ناهيك عن أن المخاطر الأمنية المترتبة على اللجوء العراقي من مناطق يسيطر عليها تنظيم 'داعش'، تفوق بكثير مثيلاتها السورية.
(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
21-04-2015 09:48 AM

العراقيون اولى بمواطنيهم تصور ان امارة بغداد تطلب من لاجئي الانبار كفيل من نواحي امنيه كيف بك تتصور ان الاردن يفكر بأدخال نزوح جديد الى الاردن من نواحي امنيه وديمغرافيه اقول بصراحه ان الناس تتململ ويضيق صدرها عندما يسمعوا لجوء مصيبة الاردن باللجوء السوري جعلت من مواطنا يدعوا ليل نهار ان يفك محنة سوريا مين حاكمها مش مهم بطلت تفرق المهم خذوا ناسكم والله يسهل عليكوا البارحه تم القبض على رجل مسن سوري لايخاف الله يقوم بطحن مخلفات الدجاج من مصارين وارجل وشحوم ويقوم بتوزيعها على بائعي الكباب يتبع

2) تعليق بواسطة :
21-04-2015 09:54 AM

يبيعها على بائعئ الكباب في الكراجات ليأكلها الناس والذي صعقني لرؤية هذا الهالك المجرم ان اعلامنا قام بتغطية وجهه حتى لايعرف كي يعود ثانية لفعلته الشنيعه التي ادخلت الامراض بأجسام الناس والذي صعقني والكثير اكثر ان الامن وقعوه على تعهد ان لايعيد عملته هذه كونه مسن عذر غير منطقي ولا تفسير له سوى اننا نمئسس الجريمه المنظمه الى انسانيه تخرق قواعد هيبة وامن الوطن وصحة الناس لاتهاون ولا رحمه مع من لايرحمونا في غذائنا وامننا والاردن طفح لاجئين ومنظمي الجرائم وكأن الحكومه تقول للمواطنين خذوا حقكم منهم

3) تعليق بواسطة :
21-04-2015 11:05 AM

شكرا" استاذ فهد على هذا التنبيه الاخطر ,لكل من يعرف جغرافيا يعي ما هي مساحة العراق و ماهي مساحة بغداد تحديدا" و بالمقابل ما هي مساحة الاردن عدا عن فرق الموارد , السؤال لماذا يرضى الاردن بذلك و هو اصلا" غير راضي فعلا" شعب بحيرك

4) تعليق بواسطة :
21-04-2015 12:33 PM

انا مع فتح الحدود للأشقاء في الانبار فلدينا 13 مخيما للاجئين الفلسطينيين ومخيمين للسورين فلن يضير الاردن لو فتح مخيما واحد للعراقيين
فلا فرق عندي بين اللاجئ الفلسطيني الذي امضى 60 عاما في الاردن والعراقي الذي سيمضي خمس سنوات

5) تعليق بواسطة :
21-04-2015 01:24 PM

الاستاذ فهد نقدر للمسؤولين معالجاتهم الامنية وهي ملحوظة ونشكرهم عليها ونخشى انها غير كافية وحدها فيما اذا حصل نزوح من الانبار وربما يكون الحل الوحيد هو مخيم مغلق تماما في الصحراء مثلما عملت السعودية "رفحاء" ايام النزوح العراقي ثم ضبط السوريين المتسربين من الزعتري !!ارى انها معالجات مثل معالجة مريض السرطان مؤقتة!!!

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012