أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
العدوان: 31 تموز الموعد المتوقع لفتح باب الترشح للانتخابات النيابية الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أي إصابات بالملاريا وزير الداخلية: أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية تنظيم الاتصالات تتخذ جميع التدابير لإيقاف التشويش في نظام "جي بي أس" الملك لماكرون محذرا: الهجوم الإسرائيلي على رفح خطير الملكية: سندخل طائرات صديقة للبيئة إلى أسطولنا ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة 4.9% خلال شهرين توقيف محكوم غاسل أموال اختلسها بقيمة مليون دينار بحث التشغيل التجريبي للباص السريع بين الزرقاء وعمان بلدية إربد تدعو للاستفادة من الخصم التشجيعي على المسقفات القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين المتطرفين باقتحام الاقصى المملكة على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب
بحث
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


الحل الجذري لعنف الجامعات

بقلم : فهد الخيطان
28-04-2015 01:04 AM
ما من وسيلة لم تُجرب للقضاء على ظاهرة العنف المخجلة في الجامعات الأردنية. حملات التوعية، وتغليظ العقوبات؛ فصل العشرات من الطلاب سنويا، وحرمان آخرين من الدراسة لعدة فصول. وفي عديد المشاجرات، جرى تحويل المتورطين إلى محكمة أمن الدولة.
لقد سالت دماء غزيرة على مدار السنوات الماضية، وفقدنا شبابا بعمر الورود. لا الطلاب اتعظوا، ولا الأهالي؛ ما يزال بوسع طالب الجامعة 'نتع' المسدس على خصره على مرأى من والديه، ولاحقا 'البومبكشن'.
المشكلة في الجامعات هي في النوعية. عشرات الآلاف من الطلبة لا يستحقون المقاعد الجامعية التي حصلوا عليها. لم ينافسوا لكسبها، ولم يدخلوا امتحان قبول، كما الجامعات المحترمة في العالم. وحين يتخرجون، لا يملكون الحد الأدنى من المهارات التي تؤهلهم للمنافسة على وظيفة في الصومال.
ما حاجة الأردن بآلاف الخريجين في تخصص العلوم السياسية. جلهم لا يتقنون لغة أخرى، وحتى لغتهم لا يجيدون كتابة سطرين باستخدامها من دون أخطاء؟ تعاملنا في الصحف مع عينة منهم؛ معرفتهم بالسياسة كمعرفة أي مواطن بعلم الفلك.
ومثلهم الآلاف من خريجي كليات العلوم الإنسانية والإدارة العامة، وما شابه من تخصصات راكدة لا مكان لها في سوق العمل.
الجامعات في الأردن تحولت إلى 'مولات'، كل ما يهمها هو زيادة عدد الزبائن. برامج القبول أقرب ما تكون إلى عروض لجذب المتسوقين. الجامعات في الأردن أصبحت أسواقا؛ لا تعنى بالنوعية، بل بالزبائن. المهم طلبة 'زبائن' يدفعون الرسوم لشراء سلعة اسمها الشهادة الجامعية.
نحو ربع مليون طالب جامعي يجلسون على مقاعد الدراسة في الأردن، في بلد لا يزيد عدد سكانه عن ستة ملايين ونصف المليون نسمة. نسبة لا مثيل لها في بلدان العالم. في الجامعة الأردنية 'أم الجامعات'، حوالي 45 ألف طالب، بينما طاقتها الاستيعابية تقل عن نصف هذا العدد.
الهيئات الأكاديمية تعجز عن الإحاطة بمتطلبات العملية التعليمية بفعل تضخم القاعدة الطلابية. في المقابل، تغرق الجامعات بجيوش من الإداريين تفوق في تعدادها الأساتذة.
مهما حاولنا للخروج من هذا المأزق، فلن ننجح. العمل الطلابي والحزبي بمعناه المعروف، لن يحقق أهدافه برفع سوية التفكير والممارسة وسط هذه البيئة المكتظة. النشاطات الطلابية مهما توسعت وتنوعت، فلن تتمكن من الوصول إلى هذه الجماهير العريضة في الساحات الجامعية.
الحل في الجامعات يحتاج إلى قرار شجاع؛ خفض نسبة المقبولين إلى النصف فورا في الجامعات الحكومية والخاصة؛ فالوضع في الأخيرة ليس بأحسن حال من 'الحكومية'.
القبول بالصيغة الحالية يعود في جذوره إلى الدول الشمولية؛ مصر وسورية والعراق. لقد نسخنا تجربة المصريين تحديدا. وبالمناسبة، الجامعات المصرية اليوم لا تختلف عن نظيراتها الأردنية، من حيث مستوى الخريجين وقدراتهم.
ليكن القبول في الجامعات على أساس امتحان تنافسي خاص بكل كلية وتخصص، ومن يجتاز الامتحان ينال مقعدا. وبالتوازي مع ذلك، ينبغي على الدولة إخراج مشروع قانون الكليات الجامعية التقنية والمهنية من الأدراج، لاستيعاب خريجي الثانوية العامة، وتعليمهم وتأهيلهم بمهن، السوقان الأردنية والخليجية بحاجة ماسة لها.
في بلد بحجم الأردن، يجب أن لا يزيد عدد طلبة الجامعات الحكومية والخاصة عن 100 ألف طالب. ما تبقى فائض عن الحاجة.
من دون ذلك، سيبقى مؤشر التعليم العالي في هبوط مستمر، وسيظل اسم الجامعات الأردنية مقترنا بالمشاجرات، لا بالكفاءات.
(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
28-04-2015 01:40 AM

أفضل وسيله أن يدخل الطالب بعلاماته و جهده و ليس بوسائل أخرى .

2) تعليق بواسطة :
28-04-2015 06:31 AM

الحل برأي الكاتب : تقليص عدد الطلاب المقبولين بالجامعات !
حسنا اقتراح مفبول
خريجي التوجيهي الذين لن يقبلوا ماذا نفعل بهم ؟ البطالة البطالة
ما عندنا كليات مخنية حتى خريجي الكليات المهنية يعانون البطالة والسوق الخليجية ما عادت تستوعب سيما ان حصة مصر من العمالة زادت بالسعودية بعد السيسي و كانت الزيادة على حساب الاردن

3) تعليق بواسطة :
28-04-2015 07:12 AM

صدقا مقال الكاتب من اروع واجراء واشرف
من كل المقالات التي كتبت بالصحف والمواقع
صدقا مقال ينم عن وطنيه اصيله ليست جعجاعه واصاله وعراقه في القول وطرح الحلول - شكرا مره احرى للكاتب ونسال الله ان يلتقط مسووءل مخلص لتنفيذ ماجاء
بالمقاله

4) تعليق بواسطة :
28-04-2015 10:09 AM

نعم كلام في الصميم ياريت وزارة التخطيط تصحومن العنايه الحثيثه لتفعل دورها في التخطيط الغير مخطط . نعم اخي فهد افظل ان اسرد لكم قصه تكفي لجعل مقالكم مرجعيه لسياسات التعليم العالي والجامعات ووزارة التخطيط .جار لي توسط لدى اصر ايش المهم تم قبول ابنه علوم سياسيه منحه نعم منحه ومعدله هابط المهم تخرج من الجامعه بكالوريوس بمدة 8سنوات وكل امتحان له في الجامعه يكون الاب عند الاساتذه كي يدفشوه حيث الولد ليس ابن دراسه بل لهو وكذب ومسدسه بالسياره والفلوس حبطرش بعدة طرق المهم طموح الاب الدكتوراه ....يتبع

5) تعليق بواسطة :
28-04-2015 10:15 AM

المهم الدكتوراه لهذا الابن المدلل صعق الاب ان الجامعات الحكوميه لاتقبل الدكتوراه والماجستير بمعدل مقبول وكذالك التوجيهي تحت الستين فتم تسجيله بمول جامعه خاصه كما ذكرت ان بعض الجامعات الخاصه مولات المهم بالرشاوي حصل على الماجستير دون ان يفقه تخصصه او يعرفه من المسؤول ؟ والقصه الثانيهان شخصا حصل على معدل توجيهي 62واصر والده هذا ان يرسله الى 6 اكتوبر الخاصه بمصر من اجل الحصول على شهادة الطب البشري صار الاب يطير بين مصر والاردن كي يرشي اساتذته كما حصل معه وهناك اكثر تجاوبا واقل دفعا ....يتبع

6) تعليق بواسطة :
28-04-2015 10:15 AM

ما ذكرة الكاتب – الفاضل - جميل ومُقنع ويمكن ان يكون مدخلا لموضوع اكبر منه ، وهو موضوع دخول رجال الاعمال على (كل) مناح الحياة ابتداءا من السياسة وليس انتهاءا من التعليم والتعلم والجامعات ومشاكلها التي لا تنتهي ...
كما قال احدهم لوصف سائقي الباصات والكنتروليّة – جمع كنترول وهو الذي يقوم بجمع اجرة الباص من الركاب – بوصفهم انهم يتعبرون الراكب – بل – ويسمونه (بريزة) بمعنى عشرة قروش ...؟؟؟ نعم ، سمعتها بإذني وكثيرا ايضا ، حيث يخاطب (الكنترول) السائق بقوله (خُذ يمينك وتوقف وهاتلك هالبريزة) ...

7) تعليق بواسطة :
28-04-2015 10:16 AM

هكذا هو الصورة (المُصغرة) البشعة لما يحدث من حولنا ...؟؟؟ رجال البزنس دخلوا على جميع مناح حياتنا وهدفهم الاول والاخير هو فقط (زيادة) الثراء وجمع الاموال وينظرون الى السياسة والتعليم وغيرهما من القطاعات على انها مشاريع (استثماريّة) ليس اكثر وربما اقل ...

8) تعليق بواسطة :
28-04-2015 10:16 AM

وحتى الجامعات الحكوميّة اصابتها هذه العدوى (عدوى الإستثمار) وخصوصا مع ترهل الإدارات وترك الحبل على الغارب لاهواء ونزوات واستعراضات (الكثير) من رؤوساء الجامعات وتصرفهم بجامعاتهم (الحكوميّة) كما لو انها احدى (مزارع) الوالدين ، ولتترك ابواب (التنفيع) والتوظيف مفتوحة على مصراعيها ثم ليعودوا ويعالجوا الخطأ بخطأ اكبرمنه - بل - واكثر منه بشاعة ويطالبوا بإدخال الآلآف من الطلبة على نظام الدراسة (الموازي) ولتتكدس كل هذه الالوف – التى ذكرها الكاتب – وتصبح مجالا وعبئا وميدانا للحروب بين الطلبة القادمون ...

9) تعليق بواسطة :
28-04-2015 10:17 AM

... القادمون من غير ميعاد ولا جهد او فكر او ثقافة – فقط – من اجل تلك (البريزة) ...
لنصل الى مستوى متدن من الفكر يشابه تلك الثقافة ( ثقافة الطالب البريزة) ولتصبح جامعاتنا في نهاية المطاف (ميدانا) لاستعرض القوى والبحث عن الزعامة والسيادة وحارة وتجمُعا لاكبر قدر من الشباب الذين لا يحسنون الا ثقافة البحث عن (الالقاب) واقتناء الشهادات المعلقة في الصالونات ...

10) تعليق بواسطة :
28-04-2015 10:23 AM

المهم حصل الطالب المدلل شقيق اخيه المدلل الحاصل على العلوم الساسيه التي لايفقه بالسياسه حتى اسمها . حصل الشقيق على طب بشري من 6 اكتوبر المصريه الخاصه وهاهو في الاردن بوزارة الصحه ولسوف اني لكم كل من يعالجه هذا المتخلف الذي حصل على الكرتونه من فلوس ابيه والرشاوي والهدايا وغيرها . المريض الضحيه الوطن الضحيه الذين يصمون اذانهم والتعليم العالي يرحلون ازماتهم على من يستلم حقيبة الوزاره ولم تكن لهم الجرأهان يقولوا كفى ضحك على الحال والوطن والغلابى ممن يموتون تحت يد هذا الطبيب وشقيقه المدمر للسياسات

11) تعليق بواسطة :
28-04-2015 06:19 PM

نحترم خبرتك لكن مقترحك يتعارض مع النص الدستوري الذي يكفل حرية التعليم للاردني فضلا عن ان التعليم في الاردن اصبح عالميا علامة تميز فارقة تحسب له لا عليه.
لكن الحل هو بعدم تعيين رؤساء ضعفاء بالواسطة ودفع الكفاءات للهجرة احتراما لمليكهم وبلدهم وجامعاتهم واي اجراءات عير ذلك لن يكون لها اي تأثير. الجامعات بحاجة رؤساء يتحدثون مع الطلبة ويؤثرون بهم تربويا ووطنيا وعلميا ومسلكيا لا ان ينشغل في الاسترضاءات الاجتماعية التي يجب ان لاتكون على حساب العداله الوطنية.وعاش الاردن ملكا وشعبا وارض وتاريخ

12) تعليق بواسطة :
28-04-2015 06:33 PM

نعتذر

13) تعليق بواسطة :
28-04-2015 11:05 PM

الحل يكمن في البيئة الاولية ؛ البيت والأسرة. الجامعة لا يمكن لها أن تغرس قيم أولية كان لابد من غرسها مسبقاً .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012