أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 30 نيسان/أبريل 2024
الثلاثاء , 30 نيسان/أبريل 2024


مشكلة من قطاع الإسكان

بقلم : حلمي الاسمر
06-05-2015 02:12 AM
كتب لي د. مازن أبو بكر يقول: هناك ظاهرة استفحلت في مجتمعنا دون أي ردع، ما حصل معي يحصل يوميا مع الكثيرين، دفعت عربونا لشقتين في مشروع بناء شقق على أرض، وقد تم توقيع العقد مع صاحب المشروع، وبعد ان قمت بتشطيب الشقتين اتصلت بي زوجتي رحمها الله من واشنطن تسأل عن موعد تجهيز الشقق، حتى تحجز تذكرة ونقيم في الشقة فأخبرني صاحب المشروع، ان بوسعي استلام شقتي في الاول آب، وبناء على هذا الوعد وصلت زوجتي الأردن وفوجئت بأن الشقق غير جاهزة للسكن؛ ما جعلها تذهب الى عمان عند اهلها ريثما يتم تجهيز الشقه وبعد اسبوع وهي في طريقها من عمان الى أربد تعرضت لحادث سير أودى بحياتها وفوجئت أن صاحب العمارة وهو صاحب شركة إسكان قد قام ببيع إحدى الشقق بعد أن تقدم بعرض لي بان أوافق على البيع مقابل ربح ورفضت، علما بأنني اعتبر ان عدم مصداقيته تسبب في قدوم زوجتي ووفاتها، بل إنه لم يكفه ذلك بل قام ببيع الشقة الثانية وربح في كل شقة عشرة آلاف دينار زيادة عن السعر المتفق عليه، أكثر من هذا، فهو وبعد سنتين لم يعد لي أموالي، وقد اكتشفت أن هناك الكثيرين الذين تورطوا معه بنفس السيناريو، قابلت رئيس جمعية مستثمري قطاع الاسكان وتبين انه غير مسجل في الجمعية!
أنا أدرك بانه يجب علي أن ألجأ للقضاء وسأفعل، ولكن أردت منك أن تحذر المواطنين من أولئك المحترفين في النصب والاحتيال، علما بأن هذا المدعو يؤدي كل صلواته في المسجد كسلاح لنيل الثقه من الناس!
انتهت رسالة الأخ د. مازن ابو بكر، ولا تنتهي معها شكاوى المواطنين الكثيرة من هذا القطاع، وانا واحد منهم(!) فقد تجرأ على هذه التجارة الرائجة (بناء وبيع الشقق) كل من هب ودب، ودخل السوق الصالح والطالح، وتكاد تسمع باستمرار عن قصص مشابهة، ومشكلات عويصة، وقع فيها مواطنون مع تجار الشقق، وهي تشبه قصة أخينا أبو بكر، كما أن ثمة قصصا أخرى ذات طابع يتعلق بالغش في المواد المستخدمة في البناء، بل نادرا ما تجد عمارة لم تتشقق جدرانها، ومنها عمارة أعرفها جيدا، لم يتعرف صاحبها على من اشترى منه شققها، وادار لهم ظهره، والمشكلات كثيرة جدا، وتكاد تستعصي على العد.. ولا يتم حلها، أو الحد من وقوعها إلا بوجود رقابة صارمة على هذا القطاع، وعدم التهاون في تطبيق المعايير القانونية للبناء، وجودة المواد الداخلة فيه، أما بالنسبة لقضية صاحبنا، فنسال الله أن يلهمه الصبر، ولزوجته الرحمة، ونتمنى له النجاح في مقاضاة صحاب المشروع!

(الدستور)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
06-05-2015 02:46 PM

الكاتب الفاضل سبق لك ان دفاعت دفاع المستميت عن نقابة مهندسين قبل سنوات.

ألا تتفق معي بأن قسماً كبير من مشاكل الغش والمواصفات ناجم عن عدم تفعيل النقابة لدورها في الاشراف الهندسي؟

هنالك عمارات مسطخات ألوف لامتار ولا يتم أي اشراف هندسي عليها وتكتفي النقابة بتحصيل غرامة بدل مهندس مقيم بما لا يزيد عن 5000 دينار

مما ينجم عنه باعتقادي غشاً وسوء مواصفات التفيذ ومشالك لا تظهر إلا بعد الشكنى ودمتم

2) تعليق بواسطة :
06-05-2015 11:13 PM

هذا قصة العمران والبنيان التجاري كله كذب وخداع وغش ونصب واحتيال وما خسارة الا انه يستنزف الموارد والطاقات من حديد وحجر نادر وأسمنت ، قناعتي الشخصية لن اسكن في بيت مالم أشرف على بنائة طوبة طوبة وحجر حجر ولو كان قصراً منيفاً لأنني لا ادري متى يسجد فوق رؤوسنا ورؤوس اسرتي وأولادي ، فكيف وبأي منطق اطلاق العنان لكل مالك مال متطفل يقوم بالبناء على كيفة ويغش في المواصفات على كيفة ليحقق ارباح على حساب غش الناس وخداعهم وتحويشة عمرهم قلنا ذلك من زمان وصرخنا حتى تفجرت اوداجنا ولا من مجيب او سميع !!!

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012