أضف إلى المفضلة
الأحد , 28 نيسان/أبريل 2024
الأحد , 28 نيسان/أبريل 2024


الأردن غير

بقلم : جمانة غنيمات
22-05-2015 01:44 AM
أن ينعقد المنتدى الاقتصادي العالمي مرة أخرى في الأردن هذا العام، فإن لذلك معنى كبيراً لم يكن يأخذ مداه في كل المرات الثماني السابقة التي التأم فيها في المملكة.
في السابق، كان المنتدى فرصة لتسليط الضوء على الأردن إعلاميا، كما مناسبة لإطلاق مشاريع محضّر لها مسبقا. أما هذه العام، فالوضع مختلف جداً كما هو معروف، وأبرز مؤشرات ذلك حقيقة أن الأردن بلد استثنائي بأمنه وأمانه، حد أن يكون مؤهلاً تماماً لاستقبال ضيوفه المدعوين من مؤسسة أجنبية تنظم هذا المنتدى. فهو ليس مؤتمرا أردنياً ينعقد بالمجاملة والفزعة، بل قرار مؤسسة عالمية راسخة، ترى في المملكة مكاناً ملائماً لتلاقي كثير من قادة مجتمع الأعمال الدولي. وبما يشكل، من ناحية وطنية أردنية، فرصة يتوجب استثمارها بشكل استثنائي أيضاً، لاسيما أن غالبية الحضور إنما توافدوا على المملكة للتعرف على فرص استثمارية لدينا، أو ليتوجوا شراكات جديدة.
هكذا تكون خصوصية هذا الاجتماع، بشكل عام كما مقارنة بدورات سابقة؛ متمثلة في كونه يبعث برسالة قوية واضحة، بأن الأردن ماض في البناء، وليس يعترض إصراره على ذلك أو يعيقه كل التحديات والأحداث الإقليمية. ولتكون الغاية الأهم، التي يُحسب للأردن تجسيدها، متمثلة في البرهنة للعالم، عمليا وليس نظريا وإعلامياً، بأن المملكة آمنة مستقرة للاستثمار والنجاح، وليس فقط لاستضافة مئات الشخصيات العالمية السياسية والاقتصادية، في وقت تعجز فيه بلدان عن عقد اجتماعات مجالس وزرائها، او يخشى مسؤولوها التنقل بحرية في بلدانهم، أو تُعقد قمم لديها في مناطق نائية ضمن بلدانها، خوفا من أي طارئ، قد لا يُعرف مداه!
والدليل على هذا الاستثناء الأردني، بإرادة العمل والإنجاز التي يفتقدها كثيرون من حولنا؛ يتجلى في الاستثمارات الكبرى التي أُعلنت وستُعلن على هامش المنتدى، بمليارات الدولارات، ومنها: مشروع 'الكريدور' الأخضر، ومشروع الألياف الضوئية، ومشروعات سياحية... ضمن قائمة تطول.
وعدا عن كونها استثمارات كثير منها ضخم، فإن أحد جوانب أهمية هذه المشاريع يبدو في كونها مشاريع اقتصادية أردنية خالصة؛ أي أنها لم تأت من باب الدعم السياسي المجرد، بل هي تمت استجابة لفرص استثمارية حقيقية قائمة، ذات قيمة مضافة للمستثمرين، كما للأردن الذي يشكل بيئة جاذبة على أكثر من مستوى.
أما الميزة الأخرى، فتكمن في أسماء الحضور. فإضافة إلى الشخصيات السياسية التي تحضر المنتدى تعبيراً عن أحد أشكال الدعم السياسي، يتجاوز عدد الحضور الألف وهناك ما يزيد على 600 شخصية اقتصادية ورجل أعمال، يشاركون في المنتدى.
الأيام التي سبقت انعقاد المنتدى العالمي، شهدت نشاطاً وحيوية ودأباً في الديوان الملكي، ضمن خلية عمل تسعى إلى إنجاز آخر تفاصيل ترتيبات المنتدى لاستقبال الضيوف، والتأكيد أن الأردن قادر على إعادة تموضعه وإنتاج نموذج مختلف مقارنة بكل ما هو قائم في محيطه.
فخورون أن يحل كل هؤلاء الضيوف بيننا في وطننا الأردن، لأن في ذلك إقراراً حقيقياً بأن بلدا صغيرا بمساحته، ومحدودة موارده، كان وسيبقى قادرا على تقديم حالة فريدة في الإقليم، بحيث يكون اليوم حاضن الجميع في السعي إلى خلق حاضر أفضل، ومستقبل مزدهر، بالعمل الجاد الحقيقي.
(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
22-05-2015 11:53 AM

الأمانة مطلوبة لكل من اعتلى منبر.

كما نوّهت أن هذه هي المرة الثامنة التي يعقد فيها المنتدى الاقتصادي العالمي ولا شك انك تعلمين وأنت تعتلين منبرا إعلاميا أنه وفي كل مرة
يعقد بقرار ذات المؤسسة العالمية """الراسخة""",وفي كل مرة يتوافدون إلى المملكة كون الأردن كما تقولين بلد استثنائي بأمنه وأمانه وفي كل مرة يُعلن عن استثمارات كبرى من أسماء رنانة من الحضور.
والنتائج بادية أولا على وضع المواطن الأردني واقتصاد الأردن ومديونيته ,فما هو سبب فخرك هذه المرة؟!!

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012