ام تنقطع صلته بالمركز ولو للحظة واحدة ولايزال موجود في مختلف مفاصل الاردن السياسية و الاقتصادية و رجاله موزهون توزيعا دقيقا في السلطات الثلاث وفي الصحافة و القطاع الخاص
علاقته بالسعودية وثيقة و عنهم رجل فقوي بنفس شخصيته وهما زميلان و صديقان وعلى نفس النهج
لا شك ان الرجل ذكي و جاء من امريكا لا يعرف التمييز الى ان التف عليه بعض النواب و الصحفيين و اقنعوه بان الهجوم عليه بسبب انه فلسطيني وللاسف الرجل اقتنع مع ان الهجوم عليه لاسباب سياسية واقتصادية
1- النظام لم يكن يرغب بهذ الهالة الاعلامية وقد تفاجا بها ولو كان هنالك تنسيق بين الدولتين عن اعلان هذا الخبر لبادرت الاردن في اعلانه ولو بصورة خجولة
2- تم الاتفاق على تكبير صورة الاعلام من قبل الاعلام السعودية من قبل البهلوان عن قصد ليرسل رسائل للنظام نفسه وللشعب الاردني لما يرتبط بعلاقة وثيقة خاصة مع ولي العهد نظرا لما يتمتع به البهلوان من خلفية ثقافية يصعب الاستغناء عنها
3
3- تم سؤال سابقا ايام عصر الخصصة ونهب المؤسسات واعادة تدويرها واستثمارها لعدة جهات فاسدة وتحويل اموال البنك المركزي عبر وزارة التخطيط عن شخصية باسم الاقتصادية حيث كان متفاجا من وجوده في السعودية
فاجاب السائل ان باسم عوض الله ليس شخصية اقتصادية بل هو شخصية هادمة واي واحد ممكن ان يكون بايع ضميره ان يكون فجاة غني باموال الحرام (كيف)
يعني ابان تسلمه لم نرى الا لدمار وبيع مؤسسات ولو كان شخصية فذة لبنى وعمر ولكن هو باع شئ موجود واودعه في بنوك الناهبين وهذه هي سياسته الاقتصادية نهب واعادة تدوير
لا اظن ان (شخصنّة) الامور تنفع كثيرا هذه الايام ، اعتقد ان اختيار الشخص (المناسب) للقيام بالمهمات (الخاصة) لا يحتاج او يتطلب الى (مراعاة) للرأي العام ...
اعتقد ان موضوع تحوّل الانتقادات من سياق انتقاد واضعي السياسات ومتسلميّ زمام الامور - انتقل - الي سياق (التدخل) في الخصوصيات وتفاصيل التفاصيل ، واظنه سيصل ان استمر الحال الي اسم السكرتيره ونوع الاثاث وشكل اللباس ونوع الحذاء ، لنتحول من بعدها الى مجتمع يعتاش على الشكليّات ويتسلى بالانتقاد ويهتم بالقشور ولا تعجبه إلا الصفحات والصحافة الصفراء ...
اذا كان من (مواصفات) المبعوث الرسمي الاردني انه يتقن (فن) تبادل الصفقات ويُحسن (العرض) ويتفنن في (الطلب) فما المشكلة في عودة او تغييب هذا او تكليف هذا وذاك ...
ما يهمني – كمواطن – اردني هو (النجاح) وتحقيق النتائج وبغض النظر عن الاسماء والشخوص ، ارجوا ان لا تحكم (المزاجيّة) حياتنا وسياساتنا ونصبح فريسة للاهواء والمزاج والخزعبلات وتنبؤات وتوقعات النجوم والابراج ...
نحن – يجب ان نكون - دولة (ثابتة) وقويّة تحكمها الكفاءة والنزاهة والمهنيّة ولديها اجهزة رقابة ومتابعة داخليّة ، ولديها – ايضا – جهاز قضاء مهني وقوي ، وليس هناك مجال لان تكون (الشكوك) والاشاعات والامزجة هي (سيدة) الموقف والمحرك لكل ما يجري من حولنا ...
هذه عبارة عن خطوات تدريجية لاعادته الى الواجهة بدات قبل نحو شهر عندما نشرت تغريداته التي دافع بها عن نفسه ثم ظهوره في دافوس ليتحدث عن مستقبل الاردن الاقتصادي والآن مبعوث رفيع المستوى الى ان يصبح ظهوره عاديا ويتقبله الناس يعود بعدها الى المناصب الهامة ليكمل بيع مؤسسات الوطن التي لم يسعفه الوقت لبيعها سابقا والمتابع بلاحظ بان بعض الاقلام بدات بالفعل باعادة تلميع وانتاج الرجل وهذه اللعبة يتقنها هو تماما من خلال ازلامه الذين تمكن من زراعتهم في مختلف مؤسسات الدولة ومفاصلها وبعض وسائل الاعلام
( وثانيا إن الدبلوماسيه الأردنيه بقوامها وتشكيلتها الحاليه غير قادره على تفكيك هذه الأزمه وحلحلتها , لذلك استعان السيستم بشخصيه من خارج دائرة القرار .)
حين اعتدلت وكنت اليوم كاتبها ..... أثرت من جملة الأشياء إعجابـا
فكم تكون هي الأثواب زاهيــــة ..... إذا نسجنا من الخيطان أثوابا
قبل ثلاث عقود كان السائد في الاردن انه عندما يعين زيد الرفاعي رئيس للوزراء يعني ان الاردن يتوجه لتحسين العلاقات مع سوريا وعندما يعين مضر بدران يعنى ذلك ان الاردت يتوجه لتحسين العلاقات مع العراق ، هذا في الاردن ولكن هل السعودية والدول الاخرى تنشد تحسين علاقاتها مع الدول الاخرى عبر اشخاص ام عبر مؤسسات وسياسات ومواقف واضحة ومعلنة ، وأي علاقات بين دول هذه التي تسود لأجل خاطر اشخاص وتذهب لخاطر اشخاص، اذا كان الشخص ذا حظوة في السعودية فهو مكرم على الصعيد الشخصي في الاستثمارات والمراكز الوظيفية
وماكان له تحقيق هذه الحظوة الا عبر توليه المناصب الرسمية الاردنية ، والمملكة العربية السعودية دولة مركزية في المنطقة ومؤثرة في كل القضايا العربية ومصلحة الاردن المركزية هو التوافق والانسجام مع السعودية في كل القضايا وعلاقة الاردن مع الشقيقة السعودية هي اكبر من كل الاشخاص ، وأعتقد ان هذه البادرة والتكليف بنقل الرسالة هي مقصودة من النظام لتلميع هذا الشخص وتبييض صفحته السوداء في نظر الاردنيين والايحاء انه رجل مهم لأدوار كبرى، هناك الكثير من الشخصيات الاردنية والكفاءات السياسية والدبلوماسية
ترتبط بعلاقات وأواصر مع السعودية من الشخصيات النظيفة تستطيع القيام بإي دور وليس مع السعودية فحسب ؟؟؟
ربط ذهاب عوض الله في أطار" تحسين" العلاقه الأردنيه السعوديه كلام لا محل له ,فهذه العلاقه تحضَى بأهميه أكبر اليوم نتيجه التحديات التي تواجهها السعوديه حاليا وتداخلها القوي ضد المحور الايراني وحاجتها للحلفاء والغطاء السياسي فمواقف الأردن في مجلس الأمن أكثر من مهمه في هذا الأطار.
أهميه عوض الله وردت في حنايا المقال نتيجه علاقته "بأطراف في المنطقه" فوجود بيريز في مؤتمر البحر الميت والمصلحه السعوديه الأسرائيليه المشتركه في انجاح الجمهوريين الأمريكيين غير بعيده عن وساطات عوض الله .
وتستمر سياسة التجيل على الشعب الاردني .. لا نعرف كيف حضر باسم البهلوان الى الاردن وكيف حصل على الجنسية وكيف تسلسل بسرعة البرق في المناصب حتى اصبح الرجل القوي .. .. ما زلنا نجهل كيف ولماذا والى اين