أضف إلى المفضلة
الأحد , 05 أيار/مايو 2024
الأحد , 05 أيار/مايو 2024


الأمير الأمير

بقلم : جميل النمري
05-06-2015 12:29 AM
سمو الأمير علي بن الحسين كان أميرا حقا في معركة رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم 'الفيفا'. لم تكن الانتخابات مجرد منافسة على منصب دولي مهم جدا، بل معركة بين الحق والباطل؛ بين النزاهة والشفافية والاستقامة والرفعة من جهة، والفساد وسلطة المافيا من جهة أخرى.
وقد تصدى الأمير للمعركة مسلحا فقط بالشرف والنبل. لكن المصالح الدنيئة وغير المشروعة حققت الأغلبية لإمبراطور 'الفيفا'. وها هم بعض الأشقاء الذين خذلونا، يتسربلون بالعار مع بقية الأطراف التي دعمت جوزيف بلاتر وهو يضطر للاستقالة بعد أيام من انتخابه، على وقع اتهامات الفساد ومذكرات الاعتقال بحق مساعديه المرتشين.
لقد أقدم الأمير وحده على تحدي امبراطور 'الفيفا' والفساد المستشري في الاتحاد، فيما توارى آخرون، وقد يظهرون الآن، فقط بعد تنحي بلاتر الذي يتأكد أنه أراد ولاية خامسة ليحمي نفسه، ويخفي ما يدينه ويتجنب الاعتقال.
استقالة بلاتر هي فضيحة لكل من وقف معه. ومع ذلك، نقول لكل المعلقين، خصوصا في صفحات مواقع التواصل الاجتماعي: خففوا الوطء قليلا، ولا تنحدروا إلى الكلام البذيء والمسيء بحق أحد. واجعلوا تعليقاتكم على نفس السوية الرفيعة والأداء المشرف لبطلكم وبطل الأردن.
امتحان الأخلاق والمسؤولية
عادت وزارة التربية والتعليم لتأكيد حصول تسريب لأسئلة امتحان التربية العام للصفين السادس والتاسع. وقرأت تعليقات سارعت إلى استخدام هذا لتأكيد وجهة نظرها؛ بخطأ اعتماد هذا الامتحان الذي يكلف جهدا ومالا مهدورا، ويربك الأهالي والطلبة، ويحملهم أعباء نفسية واجتماعية.
الوزارة كانت قد تراجعت أمام ضغوط نقابة المعلمين، وقبلت أن يقوم معلمو المواد نفسها، وفي المدارس والصفوف ذاتها، بإجراء الامتحان وتصحيحه، مثل الامتحانات العادية؛ وإلا فعلى الوزارة دفع أتعاب استثنائية مثل 'التوجيهي'. وبالفعل، اكتفت الوزارة بأن تضع هي مركزيا الأسئلة.
ما حدث لا يُظهر فشل الوزارة، بل هو فشل مهني وأخلاقي لمن قاموا بتسريب الأسئلة، وقد يكونون معلمين أو إداريين. بل إنه ولو لهذا السبب وحده؛ أي امتحان الالتزام المهني والأخلاقي للقائمين على العملية التربوية في مواقعهم، كان يجب إجراء هذا الامتحان. فالالتزام المهني والأخلاقي ينسحب على كل شيء. فهل يداوم المعلمون فعلا في جميع المدارس؟ وهل يحرصون على بذل كل جهد لتدريس الطلبة ومتابعة تحصيلهم، وإعطاء تقييم حقيقي لهم؟ من لا يفعل ذلك سيكون، بالطبع، أول من يعمل على تخريب الامتحان وتمرير الأسئلة. ومع الأسف، فإن نقابة المعلمين كان لها موقف سلبي أساسا من فكرة الامتحان، لأنها لا تريد وجود أي مساءلة لأداء المعلمين.
الذين يريدون تغطية التراب تحت السجادة، والتعتيم على الحقائق المحزنة في التعليم، وبقاء المركب سائرا بما حمل رغم التآكل والخراب المتزايد في المدارس، خصوصا في المناطق النائية؛ هم من يسارعون إلى الاستنتاج بأن العملية فاشلة وخاطئة. ومن جهتي أقول العكس؛ إن هذا يجب أن يدفع للتشدد أكثر في وجوب إجراء الامتحان، والقيام بكل التدابير الضرورية لضمان إنفاذه كما يجب في كل المدارس، ووضع أقسى العقوبات على من يثبت تورطه في تسريب الأسئلة، إلى جانب وضع آليات محكمة أكثر لمنع الغش.
أعرف أن هناك نظريات حديثة ضد هذا النوع من الامتحانات، بل فكرة الامتحانات عموما. لكنني أفكر في هذه الامتحانات كوسيلة لكشف المستور، والتحقق من حال المدارس والمعلمين والطلبة، وامتلاك أداة تحقق وقياس للتقدم ونحن نشرع بوضع الإصلاحات الضرورية، ومنها الإنفاق أكثر على المدارس، وعلى تحسين أحوال المعلمين.
الغد

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
05-06-2015 10:27 AM

للاسف ان التعليم اصبح مهنه فقط وليس مهنه ورساله ساميه وللاسف ان نقابة المعلمين تتبنى عمليا التعليم مهته فقط
اقول انه يوجد معلمين فاسدين ومفسدين وخائنين لله في التعليم والمصيبه انهم كثر جدا وتاثيرهم خطير جدا ولا يظهر حالا وانما يظهر بعد فوات الاوان
نقابة المعلمين في دفاعها عن اهمال وتقصير وخيانة المعلمين تضع نعسها ضد الوطن والمواطن بقصد اوبعير قصد

2) تعليق بواسطة :
05-06-2015 03:39 PM

افتخر بك إعلاميا ونائب.. ولن أنسى لقاء انك التلفزيونية معي بانتخابات2007..
وأنك اول من أعلن فوزي نائبا عن الدائرة الرابعه عمان. ولكن الأمور انتهت إلى إعلان مدير المخابرات وقتها انه انتخب هو85 نائب!!
الآن حصحص الحق.. لا بد من تطبيق القانون الدولي كما طالبت المذكرة النيابيه (فك الارتباط بكل أصحاب الكروت الصفراء والخبراء من88وكل من معه لم شمل وهذا يشمل كل نازحين67 )
بالقانون الدولي دولة فلسطين شعبا وارضا على حدود4حزيران67.
وفك الارتباط معها من 4حزيران67. حسب الاعتراف الدولي بها شعب وأرض
هذا المطلوب سعادة صديقي النائب.
انضم المذكره النيابيه المطالبه بفك الارتباط. ولك حبنا واحترامنا

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012