أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 15 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
بريطانيا : اجتياح رفح لن يوقف صادراتنا من الأسلحة إلى إسرائيل "حماس":تصريحات نتنياهو بمطالبتنا بالاستسلام سخيفة للاستهلاك المحلي وتعكس وضعه المأزوم القسام تكشف عن عملية مشتركة مع سرايا القدس حملة للحد من حرائق الصيف في طيبة إربد المغاوير/ 61 تنفذ تمرين "جبل 5" مع الجانب الفرنسي الصديق الحنيطي يودع وحدة الطائرات العامودية الأردنية الكونغو/1 الصفدي يلتقي وزراء خارجية في الاجتماع التحضيري للقمة العربية - صور الملك وولي العهد يعزيان بوفاة الوزير الأسبق السحيمات الخارجية: تسيير طائرة تابعة لسلاح الجو لنقل المواطنة الأردنية المصابة بغزة تشغيل مشروع الباص السريع بين عمان والزرقاء خلال يومين الملك من الزرقاء: الانتخابات النيابية محطة مهمة في عملية التحديث السياسي وتحتاج إلى جهود ومشاركة الجميع - صور وفاة طفل إثر سقوطه من باص ركوب صغير في لواء الطيبة بإربد العموش: دائرة الأحوال المدنية تعمل على تسهيل إجراءات تغيير مكان الإقامة للناخبين عربيات: تنويع الأسواق السياحية لتعويض انخفاض أعداد السياح بسبب الأحداث الإقليمية إيقاف رئيس نادي الوحدات 4 مباريات وتغريمه 1000 دينار
بحث
الأربعاء , 15 أيار/مايو 2024


الدولة والإخوان: قواعد اللعبة الجديدة

بقلم : د.محمد ابو رمان
08-06-2015 02:14 AM
بالرغم من مسايرة 'الدولة' ودعمها الكامل لـ'جمعية الإخوان' الجدد، بقيادة د. عبدالمجيد الذنيبات؛ ما وصل إلى الحديث عن أملاك الجماعة الأمّ، إلاّ أنّ هذا لا يعني أنّ 'الجماعة' ستختفي فجأة، وتذوب. وإذا كان الأمر كذلك، فإنّه أسوأ؛ لأنّه يعني حواجز بين الدولة وشريحة واسعة من المواطنين الراغبين في المشاركة السياسية، وتحديداً من جيل الشباب المثقف ذي التوجه الإسلامي السلمي.
اليوم، الأطراف الثلاثة في معضلة. فالجمعية الجديدة تواجه سؤال المصداقية والشرعية الشعبية، حتى لو امتلكت الشرعية القانونية؛ والجماعة الأم تواجه أكبر مأزق قانوني منذ وجودها في الأردن؛ و'الدولة' لا تمتلك إجابات عن أسئلة جوهرية وبنيوية مرتبطة بمصير التيار الإسلامي السلمي العام، المتمثل في أغلبية 'الإخوان' وقواعدهم الشعبية، وحضورهم في الوسط الأردني (من أصول فلسطينية)، بخاصة وأنّنا أمام تجارب سابقة فشلت في انتزاع الشارع من الجماعة الأمّ.
الحل المثالي هو أن ينهي 'الإخوان' الأزمة داخلياً؛ وذلك عبر توافق على الانتخابات القادمة بين الجماعتين، وانضوائهما تحت المظلة القانونية الجديدة، والخروج تماماً من نفق الفكرة الإخوانية التقليدية التي لا تتناسب مع التطورات الكبيرة في الأعوام الأخيرة، وهي 'سريّة التنظيم وعلنية الدعوة'. إذ لا يوجد ما يبرر اليوم السريّة، حتى لو كانت العلاقات سيئة مع الدولة؛ فالمسار العلني السلمي هو الخيار الاستراتيجي للجماعة منذ عقود.
خطوة التأطير القانوني لعمل الجماعة فكرة جيدة في الأصل. لكن الطريقة والتوقيت، والتدخل الرسمي، وتعنّت القيادة الحالية وعدم إدراكها للمتغيرات المهمة الجارية، داخلياً وخارجياً، كل ذلك جعل منها مدار الانقسام التنظيمي الذي أخذ أبعاداً اجتماعية، كما هو معروف.
إذا لم تنجح الحلول التوافقية، وتمسّك كل طرف برأيه، فسنكون -كما تتوقع مصادر رفيعة في الجماعة الجديدة- أمام سيناريو آخر؛ هو انتقال نسبة كبيرة من أبناء الجماعة إلى العمل تحت مظلة حزب جبهة العمل الإسلامي، وقبول نسبة بسيطة منهم لا تتجاوز بعض مئات الانضواء تحت المظلة الجديدة، وإصرار نسبة أخرى على التمسك بالجماعة القديمة، حتى لو كان ذلك بالعمل السري، واستنكاف آخرين عن الدخول في هذه الخيارات وتفضيل الاعتزال، وفي مقدمة هؤلاء شيوخ الجماعة المعتدلون، مثل الدكتور عبداللطيف عربيات، وإسحاق الفرحان، وعبدالحميد القضاة، وحمزة منصور، وغيرهم.
الذين يتحدثون عن هذا السيناريو الأقرب للواقع، يتغافلون عن نتائج وتداعيات خطيرة وسيئة مترتبة عليه، وهي أنّه يجذّر الأزمة الوطنية المكبوتة، ويخلق كيانين إخوانيين؛ شرق أردني وأردني-فلسطيني (أقرب إلى الخليط القيادي، لكن الأغلبية من أصول فلسطينية). كما يدفع بحزب جبهة العمل الإسلامي إلى الطابع المتشدد، بعد خروج العناصر البراغماتية المرنة منه. وهو ما سينعكس ليس فقط داخل أروقة التنظيم، بل حتى على قواعده الجماهيرية، ويعزز شعور شريحة اجتماعية واسعة (من أصول فلسطينية) بالإقصاء والاستهداف السياسي من قبل 'الدولة' لهم.
الأمر الثاني يخلق حالة ارتباك وبلبلة. فجماعة الإخوان الأمّ هي من تمسك بالتمثيل الإخواني العارم في النقابات والجامعات، والأغلبية هنا من أبناء الطبقة الوسطى المحافظة، من مهندسين وأطباء ومعلمين. فسيصبح التعامل معهم معقّدا من قبل الأطراف الرسمية، فيما إذا استمرت عملية سحب الاعتراف الرسمي بالجماعة الأم.
الأمر الثالث، وهو ليس من باب التهويل، أنّ هذا الاستثناء للإخوان سيعزز من قدرة التيار الراديكالي (داعش) على استقطاب نسبة من الشباب، مع التحولات الإقليمية الجارية والفوضى الكبيرة. وهو آخر ما نتمناه ونحن نتحدث عن 'الحرب على الإرهاب'!
الحوار والتفاهم داخل الجماعة هما السبيل الأفضل، وكذلك الأمر بينهم وبين الدولة، في ترسيم قواعد اللعبة في المرحلة المقبلة.
(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
08-06-2015 03:50 AM

.

-- يبدوا ان الاخوان المخضرمين يلعبون لعبه ذكيه على مستوى المنطقه فلقد وجدوا انهم لو وقفوا مع طرف ضد الاخر قد تنقلب الظروف و التحالفات بسرعه ويخسر حليفهم فيخسرون معه

-- لذلك استعاروا من الأحزاب الاسرائلييه استراتيجيه استيعاب الضغط الامريكي بافتعال خلاف داخلي و انقسامات و اجنحه متصارعه يتحالف كل منها مع جهات متنافسه حتى تهدا العاصفه ويتبين بعدها من تكون الجهه المنتصرة فيرتبون أوراقهم معها بما يُحد من الخسائر و يزيد من المكاسب

-- لا غبار على تبني سياسه ماكره كهذه من حركه سياسيه عريقة في منطقه ملتهبة لكن ليس عندما تكون تلك الحركه اسلاميه لان الدين غايه لا وسيله .

.

2) تعليق بواسطة :
08-06-2015 05:38 PM

ياعزيزي تستطيع الدوله تفكيك من يعمل ضدها بيسر وتستطيع افساح مرور امن لهم ليقيمو بجنبات المسجد الاقصى القدس يتعبد اخرحياته بالقرب من ابناء عمومته وبلدياته حامدا وشاكرا فضل الله وفضل الحكومه الاردنيه التي قدمت له هذه الرعايه الكريمه لتمكنه من مناجاة المولى عز وجل برحاب الاقصى المبارك

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012