أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 14 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
تشغيل مشروع الباص السريع بين عمان والزرقاء خلال يومين الملك من الزرقاء: الانتخابات النيابية محطة مهمة في عملية التحديث السياسي وتحتاج إلى جهود ومشاركة الجميع - صور وفاة طفل إثر سقوطه من باص ركوب صغير في لواء الطيبة بإربد العموش: دائرة الأحوال المدنية تعمل على تسهيل إجراءات تغيير مكان الإقامة للناخبين عربيات: تنويع الأسواق السياحية لتعويض انخفاض أعداد السياح بسبب الأحداث الإقليمية إيقاف رئيس نادي الوحدات 4 مباريات وتغريمه 1000 دينار العموش: العفو العام يسقط الغرامات المترتبة على الشركات البنك المركزي: 2.1 مليار دولار الدخل السياحي خلال 4 اشهر - تقرير الملك ينعم بميدالية اليوبيل الفضي على شخصيات في الزرقاء - اسماء 863 مليون دولار حوالات الأردنيين العاملين بالخارج في 3 اشهر رئيس الوزراء يضع حجر الأساس لمشروع مدينة الزرقاء الصِّناعيَّة 45 مخالفة لمحلات بيع الدجاج منذ تحديد السقوف السعرية أورنج الأردن تنظم تدريباً لمسابقة السومو روبوت في مختبر عمان للتصنيع الرقمي الامانة: غرامة المسقفات والمعارف معفاة حسب قانون العفو العام اميركا : إسرائيل حشدت قوات كافية لاجتياح رفح
بحث
الثلاثاء , 14 أيار/مايو 2024


الانتخابات التركية (2015م)

بقلم : د. رحيّل غرايبة
09-06-2015 01:20 AM
توجَّه (53) مليون تركي للإدلاء بأصواتهم يوم أمس في انتخابات عامة يتنافس فيها (20) حزباً تركياً، استطاع أربعة منها تجاوز النسبة (10%) فقط، وفقاً للنتائج غير الرسمية، حيث كان في المقدمة حزب العدالة والتنمية (258) مقعداً، وحزب الشعب الجمهوري (132) مقعداً، والحركة القومية (81) مقعداً، وحزب الشعوب الديمقراطي الكردي (79) مقعداً من إجمالي عدد النواب البالغ (550) مقعداً.
هذه الانتخابات شهدت تراجعاً لحزب العدالة والتنمية الذي يمسك بمقاليد الحكم منذ (12) سنة، من (311) إلى (258) مقعداً، كما شهدت الانتخابات دخول الحزب الكردي للمرة الأولى إلى البرلمان بفوزه (79) مقعدا،ً وهذه النتيجة عرقلت طموحات حزب العدالة والتنمية الذي كان يود زيادة حصته هذا العام ليصل إلى حاجز القدرة على تعديل الدستور دون استفتاء شعبي، من أجل التحول نحو النظام الجمهوري الذي يعطي صلاحيات واسعة لرئيس الجمهورية المنتخب شعبياً، بل إنه بحسب هذه النتيجة لا يستطيع تشكيل الحكومة بشكل منفرد فهو مجبر على التحالف مع أحد أحزاب المعارضة.
ما يؤكده أردوغان وأوغلو أن هذه النتيجة تمثل إرادة الشعب التركي التي ينبغي أن تحترم بلا نزاع، لأن هدف الحزب خدمة الشعب التركي، وإعلاء شأن تركيا وليس خدمة الحزب وأعضائه، وعلى كل الأحوال فإن الشعب التركي هو المنتصر الحقيقي عندما يكون قادراً على فرض إرادته العامة وإعلائها فوق كل إرادة شخصية أو حزبية أو فئوية.
حزب العدالة والتنمية ينبغي أن يقف مليّاً على النتيجة وأن يقرأ توجهات الشعب التركي بعناية، وربما تكون المشاركة مع الآخرين مساراً مقنعاً في ظل التطورات الهائلة التي تجري في الجوار العربي، وإزاء الطموحات الكردية في السعي نحو بلورة كيان كردي مستقل يضم الشعب الكردي المتوزع على أربع دول ويزيد، مما يحتم على الحكومة التركية أن تجد سياسة مختلفة في التعامل مع هذه الشريحة المهمة من الشعب التركي، حتى لا تتسع لديهم النزعة الانفصالية.
حزب العدالة والتنمية بحاجة إلى تقويم سياسته تجاه الشرق الأوسط الملتهب، ويتوقع أن يعمد إلى اتخاذ قرارت حاسمة تتعلق بالمشكلة السورية بدرجة أولى، حيث أن تركيا تستضيف ما يزيد على مليونين من اللاجئين السوريين، ومن ثم أيضاً إزاء المشكلة العراقية، ومشكلة «داعش» التي أصبحت على حدود تركيا، بالإضافة إلى علاقتها مع السعودية ومصر في مستوى مهم تؤثر في مستقبل المنطقة.
من الواضح أن السنوات المقبلة ستشهد مجموعة من التسويات السياسية، ستكون تركيا أحد الأطراف المهمة المشاركة في صياغة هذه التسويات، وشكل الحكومة التركية وتركيبتها له دور مهم في شكل العلاقة القادمة، في ظل عدم استفراد حزب العدالة والتنمية التركي في الحكومة والقرار التركي.
الشعب التركي قال كلمته في الانتخابات الأخيرة، ولكن الشعوب العربية ما زالت مغيَّبة عن قول كلمتها، في ظل استمرار الأنظمة الاستبدادية في الاستفراد في الحكم والقرار العربي على الجملة، وفي ظل تدهور مآلات الانتفاضة الشعبية إلى حروب أهلية وفوضى عارمة لا تعرف نتيجتها بعد.
من المبكر التنبؤ بمعالم العلاقة التركية العربية، التي كان من المتوقع إنشاء تحالف سعودي- تركي يشكل نواة لقوة سنيّة قادرة على إنشاء توازن سياسي مقابل القوتين الإقليميتين الأكثر تأثيراً في صياغة المنطقة المتمثلة بإسرائيل وإيران، مع التشابك الحتمي بالنفوذ الأمريكي والروسي، في محاولة رسم الخريطة الدولية التي يجري إعدادها على نار هادئة في ظل التغيرات الكبيرة التي تنبىء بها الأحداث الجارية على الجبهات العربية المشتعلة.

(الدستور)

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012