أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 14 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
هآرتس: الوقت حان ليقف جنرالات الجيش ضد نتنياهو أردوغان يجادل رئيس الوزراء اليوناني بشأن "حماس": فلسطين أرض الشعب الفلسطيني محتلة منذ العام 1948 استقالة رائد بالجيش الأميركي بسبب دعم بلاده لإسرائيل خبراء مصريون يعلقون على تصريح سيناتور أمريكي دعا لضرب غزة بقنبلة نووية:اعتراف بهزيمة إسرائيل الصفدي يبحث أمن الحدود ومحاربة تهريب المخدرات مع وزير خارجية سوريا مستشفى المفرق الحكومي يستحدث خدمة حجز مواعيد العيادات عبر الواتساب حملة لإزالة الاعتداءات على الطرق والأرصفة بلواء بني عبيد ألمانيا تتعهد بـ 25 مليون يورو لدعم اللاجئين السوريين بالأردن ولي العهد يزور قرية أورنج الرقمية في العقبة ويطلع على مرافقها - صور إصابة أردنية باعتداء على مركبة للأمم المتحدة جنوبي غزة .. والخارجية تدين الجمارك: إحباط تهريب (1100) لتر جوس سجائر إلكترونية عبر حدود العمري إطلاق مشروع تدريب وتأهيل 300 خريج جامعي في الطفيلة مستوطنون يهاجمون شاحنات إغاثة متجهة إلى غزة الملك يطلع على خطط المرحلة الثانية لتوسعة مشروع العبدلي ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 35091 شهيدا و78827 إصابة
بحث
الثلاثاء , 14 أيار/مايو 2024


هل نبقى نحصي الضحايا؟

بقلم : فهد الخيطان
10-06-2015 01:06 AM
قبل أن تهدأ عاصفة الجدل حول الامتحان التحصيلي الموحد لطلبة 'السادس والتاسع'، هبت عاصفة جديدة كان عنوانها هذه المرة، قرارات وزارة التعليم العالي برفع معدلات القبول الجامعي. وبعد أيام قليلة، ستدخل أجواء المملكة عاصفة جديدة، هي امتحانات 'التوجيهي'، وما يرافقها في العادة من رياح وزوابع؛ تبدأ بإشاعات تسريب الأسئلة، وتبلغ ذروتها بمحاولات اقتحام قاعات الامتحان التي لا تتوقف، رغم النجاحات 'الأمنية' التي تحققت في الدورات الماضية، وفي عهد الوزير الحالي الدكتور محمد الذنيبات.
هذه العواصف، تأتي في كل فصل دراسي وموسم جامعي، لتذكرنا من جديد بأن أزمة التعليم في الأردن هي سلسلة من الحلقات المتصلة؛ من الروضة، مرورا بالمرحلة المتوسطة، ثم 'التوجيهي'، لتنتهي بالجامعات.
في وقت متأخر من العقد المنصرم، بدأ المختصون في قطاع التعليم ينظرون إلى مشكلات التعليم في بلادنا كسلسلة واحدة. قبل ذلك، كانت الخطط والاستراتيجيات عبارة عن جزر معزولة؛ تنظر لكل مرحلة بمعزل عن التي تسبقها أو تتلوها. وهكذا، كان الإصلاح المتحقق في مرحلة يتلاشى أثره في المرحلة التالية، إلى أن دخلت السلسلة كلها في أزمة بنيوية معقدة، نعجز عن تفكيكها.
لكن، ورغم التنبه المتأخر للأزمة، إلا أن الحكومات المتعاقبة تمسكت بمنهجية الاستراتيجيات القطاعية؛ استراتيجية منفصلة لتطوير التعليم الأساسي، وأخرى للجامعي، وبينهما لكليات المجتمع.
تطوير امتحان 'التوجيهي'، على سبيل المثال، يعالج بعيدا عن خطط إصلاح التعليم الجامعي. وسياسات القبول تحولت إلى مجرد مساومات مع الجامعات الحكومية والخاصة والقوى الاجتماعية، وفق نظرية العرض والطلب، من دون أدنى اهتمام بمعايير الجودة، وحاجة السوق للكفاءات.
لا يمكننا أن نحصي الخطط المتراكمة في الأدراج لإصلاح التعليم الأساسي أو الجامعي؛ فلكل حكومة خططها الخاصة. وفي حكومات سابقة، كانت وزارة التربية تدخل في خصومة تنتهي بقطيعة مع وزارة التعليم العالي. ولم نهتدِ حتى يومنا هذا لآلية عمل فعالة بين مؤسسات القطاع الواحد، أو نتفق على حدود الصلاحيات المتاحة لكل مؤسسة. كم مرة دخل مجلس التعليم العالي في خصومة مع الوزير؟ وكم وزيرا خاض مواجهة مع رؤساء جامعات؟
إذا صح القول؛ وهو صحيح، بأن الخلل في الجامعات مرده أزمة في التعليم الأساسي والثانوي، وأن سياسات القبول لا تخضع لمعايير مهنية أصيلة، فما من مبرر للاستمرار في إدارة قطاعات التعليم بعقلية الحارات.
لا بد من ربط قطاعات التعليم جميعها باستراتيجية واحدة وشاملة؛ استراتيجية تربط أطفال الروضة وطلبة الجامعة بنسق تعليمي واحد، وفق رؤية تلحظ حاجات المجتمع. استراتيجية يعرف معها طفل الروضة ما ينتظره بعد 12 سنة.
بخلاف ذلك، سنبقى نصارع العواصف كل موسم، ونترحم على الضحايا؛ طلبة، وأكاديميين، ومعلمين، ووزراء اجتهدوا فكان نصيهم حملات تشهير وتهديد، كالتي يواجهها وزير التعليم العالي لبيب الخضرا، حاليا.
(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
10-06-2015 07:13 AM

لن تنجح اية سياسة تربوية او تعليمية طالما ان المعلم مهمل و مهمش يجب رد الاعتبار للمعلم واعادة الهيبة له من خلال وضع اسس لاختيار المعلمين و تدريبهم

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012