أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 15 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
بريطانيا : اجتياح رفح لن يوقف صادراتنا من الأسلحة إلى إسرائيل "حماس":تصريحات نتنياهو بمطالبتنا بالاستسلام سخيفة للاستهلاك المحلي وتعكس وضعه المأزوم القسام تكشف عن عملية مشتركة مع سرايا القدس حملة للحد من حرائق الصيف في طيبة إربد المغاوير/ 61 تنفذ تمرين "جبل 5" مع الجانب الفرنسي الصديق الحنيطي يودع وحدة الطائرات العامودية الأردنية الكونغو/1 الصفدي يلتقي وزراء خارجية في الاجتماع التحضيري للقمة العربية - صور الملك وولي العهد يعزيان بوفاة الوزير الأسبق السحيمات الخارجية: تسيير طائرة تابعة لسلاح الجو لنقل المواطنة الأردنية المصابة بغزة تشغيل مشروع الباص السريع بين عمان والزرقاء خلال يومين الملك من الزرقاء: الانتخابات النيابية محطة مهمة في عملية التحديث السياسي وتحتاج إلى جهود ومشاركة الجميع - صور وفاة طفل إثر سقوطه من باص ركوب صغير في لواء الطيبة بإربد العموش: دائرة الأحوال المدنية تعمل على تسهيل إجراءات تغيير مكان الإقامة للناخبين عربيات: تنويع الأسواق السياحية لتعويض انخفاض أعداد السياح بسبب الأحداث الإقليمية إيقاف رئيس نادي الوحدات 4 مباريات وتغريمه 1000 دينار
بحث
الأربعاء , 15 أيار/مايو 2024


حديث النخب

بقلم : جمانة غنيمات
11-06-2015 01:08 AM
مع اقتراب موعد مناقشة وإقرار قانون جديد للانتخاب، بحسب الأجندة الرسمية المعلن عنها في أحاديث متعددة للحكومة؛ ثمة جدل بدأ يأخذ مداه بين النخب.
هذا الجدل والحوار متعدد الأطراف، يبدأ من السؤال الأول والأساس حول ضرورة تغيير قانون الانتخاب الحالي المشوه، بآخر عصري؛ ممثل لفئات المجتمع كافة، وبحيث يشركها جميعها في المرحلة الجديدة. بعبارة أخرى، هو تساؤل كبير عن فرص أي قانون جديد في تغيير التركيبة التي عرفها مجلس النواب منذ الأخذ بنظام 'الصوت الواحد'، بإيصال ممثلين للمجتمع ككل، يرضى عن أدائهم عبر القيام بدورهم التشريعي والرقابي على أكمل وجه.
هكذا، فإن حديث النخب الحالي يعبر عن مخاوفها، أو جزء مؤثر منها، من أن يوفر القانون الجديد السبيل لسياسيين لا يحظون بالشعبية، بل ولدى بعضهم تاريخ أسود مع الأردنيين، للوصول إلى 'العبدلي'، ولربما الانتقال تالياً إلى 'الدوار الرابع'، من بوابة الحكومة البرلمانية.
وهذه المخاوف تحديداً هي ما يجعل البعض يرتد حتى على فكرة تغيير قانون الانتخاب الحالي، مفضلين الإبقاء على نظام 'الصوت الواحد' الكارثي، طالما أن ما سيأتي به بديله يبدو أسوأ.
لكن إذا كان القلق مبررا، كون بعض الشخصيات لا تحظى فعلاً بالقبول الشعبي حتى لو جاءت عبر صندوق الاقتراع، فإنه يظل الصحيح في المقابل أن كل المخاوف، بما في ذلك المحقّ منها، لا يجوز أن تكون أداة لإجهاض فكرة المضي في الإصلاح الشامل، وعنوانها العريض، في هذه المرحلة تحديداً، هو قانون انتخاب عصري ممثل.
كذلك، ثمة نقاش يذهب أبعد من قضية تعديل قانون الانتخاب من عدمه، بل ويغض الطرف عنها، بالتركيز على المتطلبات الشعبية الأساسية، وبالتالي اقتراح إيلاء الاهتمام للملف الاقتصادي دون السياسي.
الفريق الذي يطرح هذه الفكرة يرتكز على احتياجات المجتمع وتطلعاته، لناحية تقليص معدلات الفقر والبطالة، وتحسين المستوى المعيشي وزيادة المداخيل؛ معتقدا أن الارتقاء بالمؤشرات التي تمس حياة الناس كفيل بخلق شعور بالرضا، والاكتفاء به بديلاً من كل إصلاح، حتى السياسي منه.
نظريا، قد تبدو الفكرة صحيحة. فجميع استطلاعات الرأي؛ المعلنة منها والمكتومة، تكشف بشكل متواصل أن تطلعات العينة اقتصادية أساساً، فيما يتذيل الإصلاح السياسي، وضمنه قانون الانتخاب، قائمة التطلعات الشعبية. وهكذا، يمكن عند هذه النقطة إغلاق باب النقاش بشأن قانون الانتخاب، بدعوى أن هذا ما يريده الشعب أو الجمهور.
لكن الأوطان لا تدار بهذا الشكل أبداً. إذ حتى الإصلاح الاقتصادي، وأساسه تطبيق الحاكمية والشفافية ومحاربة الفساد، إنما يتطلب أدوات رقابية، أهمها على الإطلاق مجلس نواب مدرك لدوره، يقوم به على أكمل وجه. تماماً كما يحتاج أيضاً إعلاما حرا مستقلا، يمارس بحق دوره كسلطة رابعة، بالرقابة على الأداء العام، لاسيما أن خبرة الأردنيين مع النواب والإعلام تؤكد أن لا إصلاح اقتصاديا، كما أي إصلاح آخر، من دون مؤسسات رقابية حقيقية، مع محاسبة لأدائها عند كل مرة يتوجه فيها الناس إلى صندوق الاقتراع.
بصراحة، معالجة التشوهات تحتاج أكثر من قانون انتخاب ممثل. وإذ لا يمكن التنازل عن هذا الأخير، فإنه يظل في الوقت نفسه أيضا غير كاف لإحداث الفرق المنشود. ما يعني الحاجة إلى وصفة كاملة، تحمل رؤية شاملة بشأن مسار الوطن نحو المستقبل.
القرارات والتوجهات في المرحلة المقبلة، حاسمة على صعيد مستقبل الأردن. والمصلحة الوطنية تقتضي الشمولية في الإصلاح. وإذا كان صحيحا تماماً أن مواقف وسجل بعض من النخب لدينا تجعلان البعض يكفر بصندوق الاقتراع، لكن هذه هي الديمقراطية التي يحتاج احترامنا لها قبول نتائجها النزيهة، أي الخالية من التدخل والترتيب المسبق.
(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
11-06-2015 02:55 PM

اعتقد ان الاشكاليّة الكبرى التى سوف نعاني منها هي ليست في تطبيق وسائل واساليب الحكم الحديثة والمتطورة وانما ستكون في مدى موائمة وقابليّة شعوب المنطقة على التعامل والتعاطي مع هذه الانظمة الحديثة ...
حين تريد ان تزرع (نبتة) في مكان ما فإن من اهم العناصر التي يجب ان تراع في ذلك هو (نوع) تلك النبتة او الشجرة ، ثم نوع (التربة) المناسبة ، ومن ثم طبيعة الطقس او الجو (البيئة) المحيطة بالمكان (جغرفيّة) الموقع ، ولا بد ايضا من الاشارة هنا الى ضرورة ان يكون هناك من يرعى تلك النبتة في البدايات ويتابع نموها وازدهارها واشتداد وثبات جذورها في الارض وانبساق وارتفاع سيقانها في السماء ...

2) تعليق بواسطة :
11-06-2015 02:56 PM

قانون الانتخاب (الجديد) ينبغي ان لا يبتعد كثيرا عن موضوع تلك النبتة ، فيجب ان يكون نوعه يناسب طبيعة وثقافة المجتمع ومدى قابليّة وصلاحيّة الارض التى سنزرعه فيها وكذلك طبيعة اجواء المنطقة المحيطة من حيث انظمة الحكم المجاورة لنا ومدى تأثر الناس وانخراطهم في الاحزاب المحيطة بنا ومن حولنا ...
اعتقد ان الناس لازالوا من السذاجة بمكان يجعل من الخوف من تطبيق نظام انتخابي حديث مبررا للخوف على المستقبل ، لا يزال الناس تخدعهم لغة الخطاب ، لا يزال الكثير من الناس يعتقد انه اذا ما انتخب من يحفظ آية كريمة من كتاب الله او حديث نبوي شريف انه سيخفف بذلك من ذنوبه وسيتقرب بذلك الى الله زلفى ومدخلا الى الجنة ...

3) تعليق بواسطة :
11-06-2015 02:57 PM

في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم قام الرسول الكريم بتوليّة رجال من الصحابة اسلموا حديثا من امثال عمرو بن العاص ومعاوية ابن ابي سفيان وترك رجال آخرين اكثر منهم دينا واكثر سبقا للاسلام ، مما يدل على ان (القيادة) موضوع مختلف عن التدين ومدى التقوى والمعرفة بالتعاليم السماويّة ...
اعتقد جازما ان قانون انتخاب جديد وحديث سيفرز لنا اغلبيّة نيابية – بصبغة واحدة - تحسن الخطابة والردح وتحمل (ظاهريا) وشكليّا التزاما دينيا ، فيما ستبقى مسألة تجربتهم قياديّا وادرايّا تحكمها النصيب والحظ ، وستكون تبعات واعباء الخلاص منهم اكثر صعوبة من انصافهم وترك فرص لهم لاثبات انفسهم ولو على حساب الوطن والوقت والجهد ...

4) تعليق بواسطة :
11-06-2015 02:57 PM

ما اقصده هنا هو ان التنوّع غير موجود في مجتمعاتنا ، واقصد كذلك ان (خيارات) مجتمعنا في كثير من الاحيان تكون غير صائبة وغير مناسبة وتحكمها العواطف على حساب العقل والمصالح ، فبماذا اذا نفسّر كل هذا الغضب والحنق على مجلس النواب الحالي رغم ان (الاغلبية) هي من قامت بانتخابهم ...

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012