أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 15 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
القسام تكشف عن عملية مشتركة مع سرايا القدس حملة للحد من حرائق الصيف في طيبة إربد المغاوير/ 61 تنفذ تمرين "جبل 5" مع الجانب الفرنسي الصديق الحنيطي يودع وحدة الطائرات العامودية الأردنية الكونغو/1 الصفدي يلتقي وزراء خارجية في الاجتماع التحضيري للقمة العربية - صور الملك وولي العهد يعزيان بوفاة الوزير الأسبق السحيمات الخارجية: تسيير طائرة تابعة لسلاح الجو لنقل المواطنة الأردنية المصابة بغزة تشغيل مشروع الباص السريع بين عمان والزرقاء خلال يومين الملك من الزرقاء: الانتخابات النيابية محطة مهمة في عملية التحديث السياسي وتحتاج إلى جهود ومشاركة الجميع - صور وفاة طفل إثر سقوطه من باص ركوب صغير في لواء الطيبة بإربد العموش: دائرة الأحوال المدنية تعمل على تسهيل إجراءات تغيير مكان الإقامة للناخبين عربيات: تنويع الأسواق السياحية لتعويض انخفاض أعداد السياح بسبب الأحداث الإقليمية إيقاف رئيس نادي الوحدات 4 مباريات وتغريمه 1000 دينار العموش: العفو العام يسقط الغرامات المترتبة على الشركات البنك المركزي: 2.1 مليار دولار الدخل السياحي خلال 4 اشهر - تقرير
بحث
الأربعاء , 15 أيار/مايو 2024


طبيخ شحادين

بقلم : فهد الخيطان
11-06-2015 01:16 AM
يمضي مجلس النواب بمناقشة مشروع قانون الأحزاب السياسية، ومن المتوقع أن يقره في غضون أيام. والقانون لن يلقى معارضة في مجلس الأعيان.
الأحزاب السياسية منقسمة حيال القانون، ولدى بعضها ملاحظات جوهرية، وأخرى شكلية. لكن بالمحصلة، القانون الجديد أفضل من الحالي بكثير، ويفتح الباب لتغييرات إيجابية في الخريطة الحزبية.
القانون الحالي، على ما فيه من ثغرات، لم يكن عائقا أمام تطور الحياة الحزبية في الأردن. ومع ذلك، لم نشهد دورا حقيقيا للأحزاب في الحياة السياسية، اللهم سوى الزيادة في عدد الأحزاب المرخصة، لاعتبارات من بينها حصول قيادة الحزب على المساعدات المالية من خزينة الدولة. وتشير بعض التقارير الرقابية إلى أن هذه الأموال ذهبت إلى جيوب قيادات بعض الأحزاب.
أثبتت تجربة سنوات التحول الديمقراطي في الأردن، أن مستقبل الأحزاب في الحياة السياسية مرهون بثلاثة عوامل رئيسة: قانون الانتخاب، وقواعد اللعبة السياسية، وإرادة الدولة في السير بعملية الإصلاح السياسي.
فيما خص الإرادة، فقد كانت على الدوام متذبذبة؛ تحضر في مرحلة، ثم تغيب لسنوات. أما بشأن قانون الانتخاب، فلم يسبق للحكومات أن وضعت الأحزاب في اعتبارها وهي تعد قانون الانتخاب، باستثناء مشروع القانون الذي تقدمت فيه حكومة د. عون الخصاونة، والذي اعتمد نظام القائمة الحزبية على مستوى الوطن، ثم جرى الطعن بدستورية الفكرة لاحقا، وحل مكانها نظام القائمة الوطنية.
حاليا، لا نستطيع الحكم على توجهات حكومة د. عبدالله النسور بشأن قانون الانتخاب الجديد؛ فهو ما يزال طي الكتمان، وإن كانت التسريبات من مطبخ القرار تفيد بوجود خلاف في وجهات النظر حول طبيعة النظام الانتخابي الذي سيعتمد في القانون الجديد.
لكن ما دامت الحكومة التي أعدت قانون الأحزاب هي نفسها التي ستقدم مشروع 'الانتخاب'، فإننا أمام فرصة فريدة لخلق الرابط بين القانونين.
تبقى المسألة المهمة هي قواعد اللعبة السياسية في البلاد. الحياة السياسية الأردنية حاليا بلا قواعد تقريبا. لا نعرف ما هي حدود وصلاحيات البرلمان في القرار السياسي، ولا طبيعة الدور المفترض للأحزاب، وعلاقاتها بمؤسسات الدولة.
آخر وثيقة أردنية رسمت قواعد اللعبة في البلاد، كانت الميثاق الوطني، العام 1991. لكن مفعول هذه الوثيقة التاريخية انتهى في السنوات الأخيرة من عهد الملك الراحل الحسين.
الأوراق النقاشية التي تقدم بها الملك عبدالله الثاني، تصلح لأن تكون أساسا قويا للبناء عليها، واشتقاق قواعد جديدة تحل مكان الميثاق الوطني.
لقد أمضينا السنوات الماضية 'نلعب' من دون قواعد. ولهذا، بدت حياتنا السياسية؛ أحزابا وبرلمانا وحكومات، مثل 'طبيخ الشحادين'؛ لا لون ولا طعم لها. أحزاب تتكاثر من دون هدف، وبرلمان مفتوح لمن هب ودب، وحكومات من دون هوية.
وبالنتيجة، أصيبت الطبقة السياسية ونخبة الدولة بتشوهات بنيوية عميقة. لم تعد هناك تقاليد لهذه الطبقة؛ يصعد إليها من يشاء، من دون أن يعلم لماذا صعد، ولماذا هبط.
كما قلنا؛ طبيخ شحادين، لن تفلح القوانين بتداركه، من دون الاتفاق أولا على قواعد اللعبة.
(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
11-06-2015 06:04 AM

الاحزاب همها الحصول على مبلغ الخمسين الف من الدولة لتحسين اوضاع اكم واحد في الحزب والبقية تكملة عدد، انسى بلا احزاب بلا هم شوف الدول التي حكمتها احزاب اين آل مصيرها صاحبة الشعارات القومية والعروبية والثورية، فمن اعتز بغير الله ذل ؟؟؟

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012