أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
العدوان: 31 تموز الموعد المتوقع لفتح باب الترشح للانتخابات النيابية الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أي إصابات بالملاريا وزير الداخلية: أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية تنظيم الاتصالات تتخذ جميع التدابير لإيقاف التشويش في نظام "جي بي أس" الملك لماكرون محذرا: الهجوم الإسرائيلي على رفح خطير الملكية: سندخل طائرات صديقة للبيئة إلى أسطولنا ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة 4.9% خلال شهرين توقيف محكوم غاسل أموال اختلسها بقيمة مليون دينار بحث التشغيل التجريبي للباص السريع بين الزرقاء وعمان بلدية إربد تدعو للاستفادة من الخصم التشجيعي على المسقفات القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين المتطرفين باقتحام الاقصى المملكة على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب
بحث
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


هذا زمن العريفي

بقلم : فهد الخيطان
07-07-2015 02:09 AM
رغم حالة القطيعة السياسية والقانونية بين مؤسسات الدولة وجماعة الإخوان المسلمين 'غير المرخصة'، إلا أن ذلك لم يحل دون تحرك الجماعة ممثلة بذراعها السياسية؛ حزب جبهة العمل الإسلامي، لنصرة الحكومة في مواجهة 'الحملة الظالمة' على المناهج المدرسية، من قبل 'أدوات علمانية ممولة أجنبيا'، على حد وصف بيان الحزب.
يظهر الحزب في موقفه هذا قدرا عاليا من البراغماتية، والتي هي من صفات الأحزاب العلمانية. فبعد كل الذي يقوله قادة الحركة عن 'انقلاب رسمي' تقوده الدولة ضد الجماعة، ينتفض الحزب دفاعا عن الإرث المشترك في وزارة التربية والتعليم؛ فعند أبواب 'التربية'، تتوقف دعوات الجماعة الإصلاحية، ولا يعود هناك حاجة للتطوير، ما دام الوضع القائم يخدم مصالح تيار بعينه.
لو قيّض لعملية الإصلاح في الأردن أن تأخذ مسارها الطبيعي، في كل المجالات، لتغيرت خريطة التحالفات والاصطفافات على نحو جذري. فالخريطة الحالية تعكس المواقف المتباينة حيال العناوين السياسية؛ قانون الانتخاب، ودور الأحزاب في الحياة البرلمانية، وسياسات الأردن الخارجية. لكن فيما يخص القضايا المتعلقة بإصلاح التعليم والحريات والمرأة والإعلام، فسنكون أمام خريطة مختلفة تماما، لا بل فيها من المفاجآت ما يثير الدهشة.
غير أن الحكومات المتعاقبة لم تسع يوما إلى منح عملية الإصلاح أبعادا أعمق، تتجاوز المعروض في سوق المناقشات من كلام عن التشريعات السياسية، من دون التفكير ولو مرة واحدة في الاقتراب من المسائل التي تخص جوانب الحياة الثقافية والتعليمية في البلاد.
ويمكننا أن نذهب أبعد من ذلك ونقول إن الأسس التي قام عليها تحالف البيروقراطية الرسمية للدولة مع الإخوان المسلمين، ما تزال قائمة، برغم فتور العلاقة في السنوات الماضية، وصولا إلى حد القطيعة مؤخرا. الخلافات بين الطرفين سياسية بامتياز، ولا تمس أبدا القضايا الجوهرية.
بيروقراطية الدولة الأردنية تبدو اليوم محافظة أكثر من أي وقت مضى، وغير مستعدة لخوض معركة التنوير والإصلاح، وراغبة في إعادة إحياء التحالف مع التيار الديني. ولهذا، ليس مستغربا أبدا أن عملية الإصلاح ظلت محصورة في دائرة السياسة، بينما لم تتحرك قيد أنملة في مجالات التعليم المدرسي والجامعي؛ مثلما أخفقت في قطاعات حيوية، كالنقل العام مثلا.
وصدام الدولة مع حركات الإسلام السياسي اليوم، يدور حول الشرعية وليس حول الموقف من الإصلاحات. ويلخص هذا الوضع التجاذب الحاصل حول قانون الانتخاب؛ فبينما تتمسك الدولة بنظام انتخابي يعزز سلطتها، يكافح الإسلاميون من أجل صيغة تمنحهم فرصة نيل الشرعية في الحكم.
ولا تجد الدولة بديلا للفوز في المواجهة، إلا بمقاربتين أساسيتين: الأولى، أمنية بامتياز. والثانية، تقوم على محاباة ثقافة التدين، مع محاولة إضفاء طابع عصري عليها، لتوائم مصالحها.
لذلك كله، ليس هناك من مبرر لقلق الإخوان المسلمين على المناهج المدرسية. لن يجرؤ أحد على مسها في ضوء المعادلة القائمة حاليا. المعنيون في قطاع التعليم يتخذون نفس موقف الإخوان تقريبا؛ لم يفتحوا فمهم بكلمة تعليقا على السجال المفتوح حول المناهج.
معاركنا الإصلاحية أصغر من ذلك بكثير. هذا زمن العريفي، فلا تخافوا.
الغد

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
07-07-2015 02:41 AM

صدقت .. انه زمن العريفي والقرني وسويدان الاخوان ...
اللهم احفظ الاردن ويسر لها من يسعى لرفعتها وتقدمها .
وهذا لا يعني أننا ضد الدين لا سمح الله ، بل نريد أن يتصدى علمائنا نحن لنشر الوعي الديني ولا أظن ينقصنا كي يأتي من الخارج من ينشر بيننا الفكر الوهابي القائم على العنف والتشدد ...

2) تعليق بواسطة :
07-07-2015 11:30 AM

اجل هذا زمن العريفي والقرني وحسان وزغلول النجار والنابلسي .... وانعم به من زمن ، هؤلاء ينطقون عن عقيدة وهو صادقون فيما يقولون وليسوا مسيسين موظفين ينطقون عن هوى ، ومهما خالفهم البسطاء العلمانيون المراهقون فكريا والسطحيون يظلوا هم في المقدمة ولايضيرهم من يسعون الى دمار هذه الامة بأخلاقهم الفاسدة .

3) تعليق بواسطة :
07-07-2015 02:14 PM

نعم صدق الكاتب انه زمن العريفي والمقدسي والجراح ،الحكومة تغازل هؤلاء وتتعامل معهم لمصالح في غير مصلحة الاردن
اما بما يتعلق بالاخوان فارتكبت الحكومة خطيئة سياسية كبرى عنما سلمتهم وزارة التربية في عهد المرحوم زيد بن شاكر وما زال المجتمع التربوي من جامعات ومدارس يدفع فاتورة هذه الخطيئة من تدني مستوى التعليم وجنوحه نحو التطرف والغلو ، اما من ناحية الخلاف والاتفاق
بين الحكومة والاخوان فللنظر الى اوجه الاتفاق في المناهج المدرسية ايقل ان تكون نساء الاردن جميعهم محجبات في الكتب المدرسية ؟

4) تعليق بواسطة :
07-07-2015 02:20 PM

ايعقل ان تظهر جميع النساء محجبات في برامج الترويج لمطاعيم الاطفال او تنظيم الاسرة وغيرها من البرامج ؟
الا يوجد في المجتمع الاردني مجتمع آخر من النساء الغير محجبات ؟
اليس عندما يتعود الطفل على ما يقرأه في الكتب وما يشاهده في التلفاز ما يؤثر في نظرته للاخر بانه شاذ وان اية امرأة غير محجبة هي امرأة خاطئة ؟
الاردن بلد متنوع ويجب احترام هذا التنوع وهذا يبدأ بانشاء جيل منفتح على الآخر ويتفبل الآخر وهذا يبدأ مع التعليم والاعلام .

5) تعليق بواسطة :
07-07-2015 03:26 PM

هذا زمن الرويبضه

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012