أضف إلى المفضلة
السبت , 18 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
أسعار الذهب تسجل ارتفاعا تاريخيا في السوق المحلي 5 إصابات بحادث تصادم بالسلط أجواء دافئة في اغلب المناطق حتى الثلاثاء خبير عسكري: خطة دفاع فصائل المقاومة المحكمة وراء خسائر الاحتلال الكبيرة في جباليا حماس :نرفض الوجود العسكري لأي قوة داخل قطاع غزة والرصيف البحري ليس بديلاً عن المعابر البرية استخباراتي أمريكي سابق:بوتين الزعيم الأكثر احتراما في العالم اليوم فريق التفاوض الإسرائيلي:توسيع عملية رفح يعرّض الرهائن للخطر ويجعل السنوار متصلبا في موقفه سقوط صاروخ من طائرة للاحتلال على مستوطنة عطاء بـ 207 آلاف دينار لتعبيد الوسط التجاري في جرش 5 مليون دينار لتطوير الأراضي المرتفعة في عجلون برونزية أردنية في بطولة آسيا للتايكواندو اتحاد الكرة يطالب فيفا بمعاقبة إسرائيل على جرائمها في غزة العدل الدولية تختم جلسات الاستماع بقضية جنوب أفريقيا أبو عبيدة: استهداف 100 آلية إسرائيلية والاحتلال لا يتوقف من انتشال جنوده تحقيق بالاعتداء على أعضاء في عمومية المحامين الجمعة
بحث
السبت , 18 أيار/مايو 2024


من خان الديمقراطية؟!

بقلم : د.محمد ابو رمان
17-07-2015 02:28 AM
غالباً ما تبرر النخب السياسية المؤدلجة، قومية ويسارية، مواقفها من الإسلاميين بالتشكيك بمدى إيمانهم وقبولهم الصادق والمخلص بالديمقراطية.
بالطبع، هذه المخاوف مشروعة، وهناك أسئلة عميقة وجوهرية عن مدى إيمان الإسلاميين بالديمقراطية. والسؤال الأكثر أهمية من ذلك هو عن مدى إدراكهم لمعنى الديمقراطية ومفهومها؛ إذ يقصرونها على صندوق الاقتراع أو حكم الأكثرية، فيما الديمقراطية أعمق من ذلك بكثير، في فلسفتها وقيمها وآلياتها ومضمونها.
لكن في مقابل هذه الهواجس النخبوية العلمانية بشأن 'مصداقية قبول الإسلاميين' بالديمقراطية، لا نجد السؤال نفسه عن الطرف الآخر، العلماني! فالتجارب القومية واليسارية في العالم العربي والغربي على السواء، لا تبشّر بالخير أبداً، ولا تمنحنا أي ضمانة حقيقية بأنّ هذه النخب تؤمن بالديمقراطية وتحترم التعددية وتداول السلطة وتقبل بالرأي الآخر. على النقيض من ذلك، كل ما بين أيدينا من أدبيات وخطابات وخبرات سياسية، يشير إلى أنّنا أمام أفكار شمولية إقصائية تقف عادةً في الخندق المقابل للديمقراطية، أو في أحسن الأحوال تقبل بالتضحية بالقيم الديمقراطية بذرائع وحجج واهية!
الشاهد الحيّ المؤلم على هذا مواقف النخبة العربية من الديمقراطية، أو إن شئنا الدقة والصراحة خيانة النخبة العربية للقيم الديمقراطية وطموح الشعوب بالحرية والتحرر. فمواقف هذه النخب من الثورات الشعبية العربية السلمية، انقسمت إلى طيفين.
الطيف الأول، وقف مبدئيا ضد الثورات الشعبية العربية، بعدما كان قد أيّدها ضد نظامي حسني مبارك في مصر وزين العابدين بن علي في تونس. لكن، لما وصلت الاحتجاجات للنظام السوري، تحديدا، والذي يمثّل في نظرها الحصن الأخير لحزب البعث والقوميين واليساريين، قلبت هذه النخب ظهر المجنّ للربيع العربي، وأعادت تعريفه بأثرٍ رجعي بوصفه مؤامرة أميركية صهيونية لإعادة ترسيم خريطة المنطقة.
أما الطيف الثاني، فيتشكل من النخب التي أيدت الثورات الشعبية والديمقراطية العربية وسارت في ركابها، وبعضها كان له دورٌ كبيرٌ وفاعلٌ ومهمٌ في نجاح هذه الثورات والتنظير لها، ودفع فاتورة كبيرة لوقوفه ضد السلطة في مرحلة الدكتاتورية والقمع. لكن، بعدما شهدت التحولات الديمقراطية الوليدة في مصر وتونس والمغرب ودول أخرى، نجاحا كبيرا للتيارات الإسلامية عبر صناديق الاقتراع، أعاد شطرٌ كبيرٌ من هذه النخب السياسية العربية تدوير مواقفه -بذريعة حماية المكتسبات العلمانية المدنية، والخشية من أسلمة الحياة السياسية وأخونة الدولة- ليقف مع الثورة المضادة ويؤيد حكم العسكر والانقلاب ضد الديمقراطيات، وتأييد الأجندة الإقليمية العربية المحافظة التي انتفضت مؤخرا بدعوى الوقوف ضد التيار الإسلامي، فيما الأجندة الحقيقية لهذه الدول هي التخلّص من 'الربيع العربي'، وإيقاف هذا القطار حتى لا يصل إلى دول أخرى في المنطقة!
المعضلة لم تقف عند حدود استغلال العسكر لهذه النخبة المصرية تحديدا في تبرير الانقلاب، بل تجاوزت ذلك إلى النخبة العربية عموما؛ إذ وجدنا شريحة واسعة أيدت تلك الخطوة بالذرائع نفسها، وتحت تأثير وجود أشخاص مثل البرادعي وحمدين صباحي (اليساري) في جوقة الانقلابيين، فسارعوا إلى تأييد ما سميت ثورة '30 يونيو' و'انقلاب 4 يوليو'؛ بوصفهما تصحيحا للمسار الديمقراطي وتخليصه من القوى الانقلابية!
بيت القصيد، كما نتحدث عن أخطاء الإسلاميين ونطالبهم ببيانات واضحة لتصفية الحساب مع المرحلة السابقة، وضمانات بعدم ارتكاب الحماقات نفسها؛ فإنّ النخبة السياسية العربية التي تريد الاندماج مرّة أخرى في قطار التحرر الديمقراطي مطالبة أكثر من الإخوان باعتذار عن مواقفها، وبضمانات منها قبول الديمقراطية حتى وإن كانت النتيجة فوز الإسلاميين، إذا التزموا بقواعدها وأصولها ونتائجها!
(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
17-07-2015 11:59 PM

فازت جبهة الانقاذ في الجزائر فانقلبت عليها السلطات الجزائرية برعاية فرنسية!، وفازت حماس في فلسطين فانقلبت غليها سلطة رام الله وحاصرها العرب واسرائيل!، وفاز الرئيس مرسي في مصر فانقلب عليه الجيش المصري بمباركة اوروبية امريكية اسرائيلية لينتهي في السجن !، وفاز حزب النهضة التونسي لينقلب غليه أزلام بن علي واليسار التونسي !، انه نفاق ما بعده نفاق ان نتشدق بالديمقراطية ..فاذا جاءت الصناديق بما لا نهوى قلنا ان الديمقراطية ليست صناديق ، والصناديق ليست مقدسة...!!!ولهذا ينتشر التطرف ويجتذب الكثيرين....!!؟

2) تعليق بواسطة :
18-07-2015 11:17 AM

إسرائيل و تركيا و ايران هذه الدول ستتزعم منطقة الشرق الأوسط لايمانها بالديمقراطية فعلا و قولا
انتخابات نزية وليس مزورة / احترام المواطن و ليس اهماله / الإخلاص بالعمل واتقانه لصالح الوطن
العربان : لاشيء مما ذكر

3) تعليق بواسطة :
18-07-2015 06:11 PM

Unfortunately, the two sides are worse than each other. The nationalists and the theocracies both do not believe in democracy and even when they do, they do not buy into the fact that the basic fabric of democracy is freedom of thinking and expression. Both sides have their propaganda machines and each only believes that they are right and everyone else is wrong. Accordingly, we are only left with the current regimes with the motto of "those you know are better than those you don't know"

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012