أضف إلى المفضلة
السبت , 18 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
خبير عسكري: خطة دفاع فصائل المقاومة المحكمة وراء خسائر الاحتلال الكبيرة في جباليا حماس :نرفض الوجود العسكري لأي قوة داخل قطاع غزة والرصيف البحري ليس بديلاً عن المعابر البرية استخباراتي أمريكي سابق:بوتين الزعيم الأكثر احتراما في العالم اليوم فريق التفاوض الإسرائيلي:توسيع عملية رفح يعرّض الرهائن للخطر ويجعل السنوار متصلبا في موقفه سقوط صاروخ من طائرة للاحتلال على مستوطنة عطاء بـ 207 آلاف دينار لتعبيد الوسط التجاري في جرش 5 مليون دينار لتطوير الأراضي المرتفعة في عجلون برونزية أردنية في بطولة آسيا للتايكواندو اتحاد الكرة يطالب فيفا بمعاقبة إسرائيل على جرائمها في غزة العدل الدولية تختم جلسات الاستماع بقضية جنوب أفريقيا أبو عبيدة: استهداف 100 آلية إسرائيلية والاحتلال لا يتوقف من انتشال جنوده تحقيق بالاعتداء على أعضاء في عمومية المحامين الجمعة انطلاق أول صهريج يعمل بالغاز الطبيعي بدلاً من الديزل في الأردن الفيصلي يطلب حكاما من الخارج لمباراة الحسين إربد البرازيل تستضيف بطولة كأس العالم للسيدات عام 2027
بحث
السبت , 18 أيار/مايو 2024


الجوع العالمي والحقائق المذهلة

بقلم : د. رحيّل غرايبة
22-07-2015 12:37 AM
التقارير العالمية المهتمة بالتنمية البشرية على مستوى العالم، تشير إلى مجموعة من الحقائق القاسية والمذهلة فيما يتعلق بالجوع في القرن الواحد والعشرين وفي عام «2015»، وتدعو إلى الذهول والدهشة في ظل التقدم البشري على مختلف الأصعدة، وفي ظل الاطلاع على الأرقام المذهلة المتعلقة بالانفاق العالمي على التسليح وانتاج أدوات القتل والتدمير، وفي ظل الانفاق على الحروب المشتعلة في بقاع عديدة من الكرة الأرضية.
الحقيقة الأولى تقول إن عدد الجوعى في العالم يصل إلى «800» مليون نسمة، بما يساوي 11% من سكان العالم، لكن الحقيقة الجزئية المتعلقة بها تقول إن 98 % من الجوعى يعيشون في ما يطلق عليه العالم النامي، حيث تشتد المعاناة وتتسع مساحات الفقر، وتكثر الحروب، ويسود الاستبداد والفساد وسوء التغذية.
الحقيقة الثانية أن الأطفال هم الأكثر تعرضاً لمآسي الجوع، حيث أن (55%) من وفيات الأطفال تحت سن الخامسة بسبب الجوع ونقص التغذية، وهذا يعنى أن (16500) طفل يموتون يومياً بسبب كارثة الجوع، ووفقاً لأرقام الأمم المتحدة فإن عدد وفيات الأطفال الجوعى يزيد عن (6) ملايين طفل في كل عام، في حين أن ملايين الأطفال الذين ينجون من الموت بسبب تعرضهم لسوء التغذية يتعرضون لأمراض دائمة مثل قصر القامة والتخلف العقلي والبدني.
الحقيقة الثالثة تقول إن الانتاج الغذائي المهدور على مستوى العالم يكفي لسد حاجة العالم من الغذاء، ويكفي للقضاء على آفة الجوع في العالم والذي يقدر بـ (1.3) مليار طن من الغذاء سنوياً، ففي الولايات المتحدة وحدها تقدر كمية الأغذية المهدورة على شكل نفايات بـ (222) مليون طن سنوياً، وتقدر قيمتها (48) مليار دولار، وفقاً لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة.
الحقيقة الرابعة تشير إلى أن عدد قتلى الجوع وسوء التغذية يعادل عدد قتلى أمراض الإيدز والملاريا والسل مجتمعة على الصعيد العالمي كله، كما يقول برنامج الغذاء العالمي للأمم المتحدة، ومن خلال الاطلاع على الأرقام الكبيرة التي يتم انفاقها في مواجهة هذه الأمراض الخطيرة، فإن كلفة مقاومة كارثة الجوع تعادل نسبة قليلة منها.
الحقيقة الخامسة أن كارثة الجوع تؤدي إلى سلسلة من الكوارث الأخرى التي تصيب الإنسان، حيث أنه لا يمكن للأطفال الجوعى أن ينالوا قسطاً مناسباً من التعليم، مما يؤدي إلى زيادة نسبة الجهل والأمية، مما يزيد من عدم القدرة على مواجهة أعباء الحياة ومشاكلها، ويجعلهم غير قادرين على تطوير ملكاتهم نحو استثمار ما لديهم من مقدرات، فتصبح المشكلة معقدة ومتراكبة في ظل اضطرار العائلات إلى إرسال أطفالهم إلى الحقول والعمل بدل إرسالهم الى المدارس.
الحقيقة السادسة تدعو إلى الضحك والسخرية، حيث تقول دراسات برنامج الأغذية العالمي أن تغذية الطفل في العالم النامي تحتاج إلى (25) سنتا يومياً، بمعنى أن (50) دولارا تكفي لاطعام طفل في العام الدراسي كاملاً.
الحقيقة السابعة المنبثقة من الحقيقة السابقة تشير إلى إمكانية حل مشكلة الجوع على مستوى العالم بكلفة قليلة لا تؤثر على موازنات الدول الكبرى والدول الغنية، ولا تحول دون الاستمرار في مشاريع غزو الفضاء، ولن تكون عائقاً أمام حملات استكشاف التغيرات المناخية في زحل والمشتري، ولن تؤثر على مستوى الرفاهية لشعوبها.
الحقيقة الثامنة تتعلق بالمسؤولية الانسانية التي تتحملها الدول الكبرى والغنية ومعها المنظمات العالمية والمؤسسات الدولية في عدم الجدية الكافية في مواجهة آفة الجوع، عن طريق استمرارها في إشعال الحروب وتغذية أسباب النزاع، مما يجعل الجوع حرفة عالمية وصناعة دولية بامتياز.
أما الحقيقة القاسية أو الأشد قسوة أن العالم النامي يتحمل القسط الأكبر من المسؤولية من خلال عدم قدرته على تحمل مسؤولية نفسه، وعدم قدرة الأنظمة والشعوب على التخلص من الفساد والاستبداد؛ الذي يمثل العامل الأكثر أهمية في استدامة الجوع والتخلف والأمية، ويجعلون من أنفسهم وقوداً لحروب الآخرين، وميداناً لتجاربهم الظالمة.

(الدستور)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
22-07-2015 08:52 AM

ذكرت كل ما ليس له علاقة بجوع هذه

الشعوب.

السبب الاول والاخير للجوع هو توالد

هذه الشعوب كما تتوالد الارانب.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012