أضف إلى المفضلة
السبت , 18 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
حماس :نرفض الوجود العسكري لأي قوة داخل قطاع غزة والرصيف البحري ليس بديلاً عن المعابر البرية استخباراتي أمريكي سابق:بوتين الزعيم الأكثر احتراما في العالم اليوم فريق التفاوض الإسرائيلي:توسيع عملية رفح يعرّض الرهائن للخطر ويجعل السنوار متصلبا في موقفه سقوط صاروخ من طائرة للاحتلال على مستوطنة عطاء بـ 207 آلاف دينار لتعبيد الوسط التجاري في جرش 5 مليون دينار لتطوير الأراضي المرتفعة في عجلون برونزية أردنية في بطولة آسيا للتايكواندو اتحاد الكرة يطالب فيفا بمعاقبة إسرائيل على جرائمها في غزة العدل الدولية تختم جلسات الاستماع بقضية جنوب أفريقيا أبو عبيدة: استهداف 100 آلية إسرائيلية والاحتلال لا يتوقف من انتشال جنوده تحقيق بالاعتداء على أعضاء في عمومية المحامين الجمعة انطلاق أول صهريج يعمل بالغاز الطبيعي بدلاً من الديزل في الأردن الفيصلي يطلب حكاما من الخارج لمباراة الحسين إربد البرازيل تستضيف بطولة كأس العالم للسيدات عام 2027 الآلاف يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
بحث
السبت , 18 أيار/مايو 2024


اللامركزية كما أفهمها

بقلم : عصام قضماني
23-07-2015 12:26 AM
لا غرابة أن يقاوم مشروع قانون اللامركزية من عشاق المركزية , لكن المستغرب هو أن يقاومه نواب يرفعون لواء الديمقراطية ويرغبون في الوقت ذاته الحفاظ على نفوذهم في قواعدهم الانتخابية وهو ما حدث عندما طرح المشروع أول مرة في عام 2005.
بمجرد إقراره سيكون قانون اللامركزية جاهزا للتطبيق خلال ستة أشهر جنبا الى جنب مع قانون جديد للبلديات.
لا يخفي نواب ورؤساء بلديات مخاوفهم من المشروع الذي يحمل في طياته أدوارا جديدة للاعبين جدد سيؤدي ذلك الى تراجع الأدوار المختلطة بين الخدمي والسياسي والاقتصادي.
بعيدا عن نقاط الخلاف , فللامركزية مزايا ولها عيوب والتجربة هي الحكم , بيد أنها في نهاية المطاف تحمل إجابة عن سؤال التنمية وتوزيع مكاسبها وهي شعارات رأيناها في الحراك وحملتها الأصوات المتسربة من غرف النقاشات المغلقة ولم تتردد المنابر عن طرحه في كل مرة يجري الحديث فيه عن التهميش.
اللامركزية كما افهمها هي اشتراك الشعب في اتخاذ القرارات وإدارة المرافق العامة المحلية, توزيع الوظيفة الإدارية بين الإدارة المركزية والهيئات المحلية بما يخفف العبء عن الإدارة المركزية ويمنحها فرصة التفرغ لرسم السياسة العامة وإدارة المرافق القومية.
دعك من التعريفات التي حملها القانون وخلي عنك المفردات المتنوعة التي قذفت بها الكتب والدراسات, فاذا كانت المجالس المحلية في المحافظات هي التي ستحدد خططها التنموية وحاجاتها وتضع موازناتها وتقترح مشاريعها وخططها والإستثمارات التي تحتاجها فلم لا.
حسنا , سأصيغ فهمي للامركزية بتساؤلات هي على ما أعتقد أنها ما يفترض أن تحققها اللامركزية وما القانون الا خطوة على طريق الألف ميل.
-هل سيكون لكل محافظة جامعاتها ومستشفياتها وبنوكها ومصانعها الخاصة بها ووفقا لرؤيتها وإحتياجاتها ؟
- هل سيكون لكل محافظة شرطتها المحلية ؟
- هل سيكون لكل محافظة نظامها الاستثماري الخاص بها ومزاياه وحوافزه بما في ذلك أنظمتها الضريبية الخاصة التي تلائم اقتصادياتها ؟.
- هل سيكون لكل محافظة مؤشراتها الخاصة , نمو وبطالة وتضخم وإنتاج ؟.
هي مغامرة بلا شك لكنها لن تكون كذلك لأن المجالس المحلية التي يفترض أنها ستتحمل مسؤولية القرار وتباعاته ستتحمل كذلك كلفة المغامرة.
ما يهمني في نظام اللامركزية هو القدرة على مواجهة الأزمات وليس فقط الخروج منها بل المبادرة الى الابتكار لإحداث التنمية والنهوض الاقتصادي وبدلا من أن تواجه العاصمة بمفهومها المركزي ضغوط المطالب والإحتجاجات ستكون المجالس الشعبية المنتخبة في الواجهة ألم يكن ذلك مطلبا لأبناء المحافظات على قاعدة أهل مكة أدرى بشعابها.
الانتقادات الموجهة الى المشروع مبالغ فيها خصوصا عند الحديث عن تفكيك الدولة المركزية على طريقة تفكيك المؤسسات وهي النغمة التي مللنا تكرار سماعها كلما لمعت في الأجواء فكرة اقتصادية خلاقة , ومع ذلك فإن كل المحاذير التي سيقت يمكن علاجها بالرقابة التي تمارسها السلطة المركزية على الهيئات اللامركزية وبالشفافية التي على هذه الهيئات تحريها.
(الراي)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
23-07-2015 09:25 AM

هل نضمن أن لا ينبثق مؤسسات و هيئات بمسميات و مناصب تُثقل كاهل الموازنة ؟ المجالس المحلية غير قادرة على التطور الاداري لان المناحرات الشخصية ستكون السمة العامة و بالتالي ستجد الحكومة نفسها مضطرة لإنشاء مؤسسات و هيئات خاصة لهذا الشأن و ندخل في دوامة جديدة من المشاكل الموجودة حاليا.
ايجاد حل لمديونيتنا ثم السير في خطوات أخرى. كمواطنون نتمنى اللامركزية للتخفيف من أعبائنا لكن بصراحة نحن غير مؤهلون لذلك و سنخلق مشاكل جديدة

2) تعليق بواسطة :
23-07-2015 07:48 PM

تريد ان تصل الى مفهوم الديمغرافيا عدديا بحيث توزع حصة عمان لابناء عمان والزرقاء ويتحقق تخليص اسرائيل من عبئ اللاجئين وتخليص السلطة من عبئ العودة ان رغبتم بالمناسبة لاتندفع وراء وهم العدد لانة غير حقيقي ولايمكن ان يتجاوز الشرعية الوطنية والتاريخية فالرقم الوطني مجرد رقم

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012