أضف إلى المفضلة
السبت , 18 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
خبير عسكري: خطة دفاع فصائل المقاومة المحكمة وراء خسائر الاحتلال الكبيرة في جباليا حماس :نرفض الوجود العسكري لأي قوة داخل قطاع غزة والرصيف البحري ليس بديلاً عن المعابر البرية استخباراتي أمريكي سابق:بوتين الزعيم الأكثر احتراما في العالم اليوم فريق التفاوض الإسرائيلي:توسيع عملية رفح يعرّض الرهائن للخطر ويجعل السنوار متصلبا في موقفه سقوط صاروخ من طائرة للاحتلال على مستوطنة عطاء بـ 207 آلاف دينار لتعبيد الوسط التجاري في جرش 5 مليون دينار لتطوير الأراضي المرتفعة في عجلون برونزية أردنية في بطولة آسيا للتايكواندو اتحاد الكرة يطالب فيفا بمعاقبة إسرائيل على جرائمها في غزة العدل الدولية تختم جلسات الاستماع بقضية جنوب أفريقيا أبو عبيدة: استهداف 100 آلية إسرائيلية والاحتلال لا يتوقف من انتشال جنوده تحقيق بالاعتداء على أعضاء في عمومية المحامين الجمعة انطلاق أول صهريج يعمل بالغاز الطبيعي بدلاً من الديزل في الأردن الفيصلي يطلب حكاما من الخارج لمباراة الحسين إربد البرازيل تستضيف بطولة كأس العالم للسيدات عام 2027
بحث
السبت , 18 أيار/مايو 2024


علاقة الأحزاب الأردنية بالدولة

بقلم : د. رحيّل غرايبة
27-07-2015 12:01 AM
بقيت العلاقة القائمة بين الأحزاب السياسية الأردنية والدولة بكل مؤسساتها ضبابية وغائمة وتمتاز بالهشاشة، ولم تخرج من مربع انعدام الوزن إلى مربع الفاعلية والمشاركة الحقيقية في صناعة القرار السياسي وإدارة الشأن العام، بالرغم من صدور قانون الأحزاب الذي يعترف بوجودها ويشرع لعملها منذ عام 1992م، فلم تحظ الأحزاب حتى اللحظة بالحضور السياسي في البرلمان والحكومة وبقية سلطات الدولة، بما يحقق الطموح السياسي لإيجاد حالة سياسية حديثة ومتطورة.
بعد مرور ما يقارب (23) عاما على بدء الحالة الحزبية الحديثة يحتاج الأمر إلى بحث جريء وصريح بين الأطراف السياسية التي تتحمل مسؤولية حماية الدولة على الصعيد الرسمي والشعبي، ولا بد من الوصول إلى تشخيص واقعي دقيق يحظى بالتوافق الجمعي، ويمثل الشعب الأردني تمثيلاً صادقاً وحقيقياً، وملامسة المشكلة بشفافية ومعالجتها بطريقة حكيمة.
من خلال السجال السياسي الدائر في الإعلام، وفي الدواوين والصحف، ومواقع التواصل الاجتماعي، برزت بعض القضايا الجوهرية في هذا الموضوع التي تؤشر على وجود المشكلة القديمة التي تجذرت في الواقع وتم توارثها عبر الأجيال المتتابعة في العصر الحديث، مما يجعلها عائقاً أمام قدرة الأطراف السياسية على بلورة الحالة السياسية المطلوبة.
القضية الأبرز التي يستطيع أي مراقب مشاهدتها على هذا الصعيد، حيث يتم التعبير عنها بوضوح وصراحة بالجمل والعبارات المنطوقة، ولا حاجة للتحليل وقراءة ما بين النصوص، والوقوف عليها من خلال الأفعال والنشاط الفردي والجماعي ويكفيك مؤونة ذلك قراءة الحوار الدائر بين المجموعات الشبابية التي تمثل الوجه المستقبلي للأحزاب والقوى السياسية وجزءاً مهماً من الحاضر المشهود، حيث يتم وصف الجانب الرسمي بالأعداء، وهو الجانب المختص بإدارة الدولة وهو ما يطلق عليه «النظام الحاكم»، وهنا يجب الانتباه أن هذا المصطلح يجري على ألسنة من يتم وصفهم بالمعتدلين وأهل المرونة ومن شارك بالحياة السياسية، ومن دخل الحياة البرلمانية والحزبية من أوسع أبوابها.
يقول الشاب «المعتدل» أن العداء المقصود عندما يطرح مصطلح الأعداء هو «النظام السياسي» وليس الوطن، في محاولة لطرح متقدم بإزالة العداء للوطن،ولعله من الجيد مغادرة مربع العداء للدولة والوطن ،ولكن هذا لايكفي بكل تاكيد،وما زالت الامور بحاجة الى مزيد من المصارحة والمكاشفة الهادئة بعيداً عن منطق التكفير والتخوين الذي يصنع بيئة صالحة لاستنبات بذور العنف والتطرف، وتفتح الباب على مصراعيه نحو المواجهة المسلحة، كما يحدث في الأقطار العربية المجاورة.
وهنا يجب تركيز الحوار في الحالة الحزبية الإسلامية وغير الإسلامية التي تتعامل مع النظام السياسي بمنطق العداء وليس بمنطق الاختلاف السياسي.
فالفرق كبير وواسع وجذري، لأن منطق الاختلاف السياسي مقبول، بل هو ضروري في أي حالة سياسية، متقدمة أو غير متقدمة ومن هنا يتولّد مصطلح المعارضة السياسية التي تعمل وتنشط ضمن دائرة النظام السياسي الحاكم.
أما مصطلح العداء فيتولد من منطق عدم الاعتراف بشرعية النظام، ومن ثم تنعدم فرصة اللقاء والمشاركة، بل تنعدم فرصة الحوار ابتداءً، ولا مجال إلّا لمنطق المواجهة الحادة والإقصاء والاستفراد والنفي من الأرض، لأنه لا مجال للمشاركة مع العدو، ومع من لا يملك شرعية الوجود والحكم.
هذا القول ليس من باب التحريض، وليس من باب المزايدة، بل لا بد من معالجة هذه النقطة الأولى على سلم الانطلاق نحو وجود حالة حزبية صحيّة، تملك خطاباً واحداً في السر والعلن، وتنطلق من مشروعية واحدة، وأرضية سياسية مشتركة، ينظمها الدستور القائم والقانون الفاعل والمعمول به.
الاعتراف بهذه الشرعية لا ينفي شرعية المعارضة، وشرعية المطالبة بالاصلاح، وشرعية المشاركة والحضور الفاعل تحت سقوف وثوابت وطنية محددة، وقواعد راسخة للعملية السياسية، دون مواربة ودون تذاك في استخدام الألفاظ والمصطلحات.

(الدستور)

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012