أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
العدوان: 31 تموز الموعد المتوقع لفتح باب الترشح للانتخابات النيابية الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أي إصابات بالملاريا وزير الداخلية: أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية تنظيم الاتصالات تتخذ جميع التدابير لإيقاف التشويش في نظام "جي بي أس" الملك لماكرون محذرا: الهجوم الإسرائيلي على رفح خطير الملكية: سندخل طائرات صديقة للبيئة إلى أسطولنا ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة 4.9% خلال شهرين توقيف محكوم غاسل أموال اختلسها بقيمة مليون دينار بحث التشغيل التجريبي للباص السريع بين الزرقاء وعمان بلدية إربد تدعو للاستفادة من الخصم التشجيعي على المسقفات القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين المتطرفين باقتحام الاقصى المملكة على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب
بحث
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


كلمة آسف !

بقلم : د. محمود الحموري
25-08-2015 11:28 AM
كلمة آسف 'Sorry' لو اخذت بمفهومها اليقيني ومقتضاها الاخلاقي ستصبح هي ذاتها كلمة السر الساحرة التي بنيت وتبنى عليها كثير من المجتمعات وخاصة الغربية منها. فالأم في بريطانيا مثلآ تردد كلمة آسف لطفلها منذ ولادته فعندما يبكي الطفل او يمرض او تغيب عنه او يجوع تستشعر الأم تقصيرها نحوه فتقول له أمه 'sorry mum' آسفة ماما ويتقبلها الطفل حتى تصبح كلمة آسف متبادلة طائعة بين الطفل وأمه اولأ وبيئته الأسرية ومجتمعه ثانيا وأخيرا ! وعليه تصبح كلمة آسف سلسة مطواعة طيعة - وهي الكلمة التي تعلمها الطفل مع حليب الرضاعة والتي هي لسان حال الأم - ملازمة له في الكلام مع زملائه واخوانه وجيرانه لأي سبب يبدر منه او لشفقة وتعاطفا مع غيره لأسباب ليس هو شريك فيها. وعليه تصبح كلمة آسف من اللبنات الأولى في تكوين الشخصية النافعة والناجحة في بعض دول اوروبا الغربية والولايات المتحدة الأمريكية التي صدرت لنا الإختراعات والتقنيات بكافة انواعها واشكالها وخففت من الاحتقانات الشخصية.
ونحن في الأردن بأمس الحاجة الى أن نتعلم كلمة آسف بسلاسة ونحتاجها أكثر في مدارسنا وجامعاتنا ونحتاجها في شوارعنا وفي اسواق الخضار... ويحتاج اليها الصناع واصحاب الحرف وفوق ذلك يحتاجها عدد لا بأس به من المسؤلين الحاليين والسابقين وكذلك الأساتذة في مستوياتهم المختلفة في المدارس وفي الجامعات.
وفي الخلاصة فإن كلمة آسف وحدها كفيلة بأن تحل كثير من المشاكل قبل تدحرجها وتجنبنا كثير من الاحتقان وربما الكيد؛
والدخول ببعضنا البعض للحماية بلغة ومفاهيم 'كفيل الدفا وكفيل الوفا' والعطوات والصلحات والجلوات التي نعيشها في القرن الواحد والعشرين علما بأنها متوارثة مذ كان اغلب الآباء والأجداد يسكنون في بيوت الشعر غير الثابتة في البوادي وفي الريف ويرحلون بكل يسر للبحث عن الماء والكلاء قبيل اقامة جيلنا واجيال من الآباء وجيل ابنائنا في بيوت ثابتة غير متحركة من الأسمنت والحجر...

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012