أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


الدب الروسي جريح بسهام تركية

بقلم : محمد سلمان القضاة
25-11-2015 12:29 PM
كي نختصر الحكاية التي صارت معروفة للجميع، فقد بدأ النفوذ الأميركي بالتراجع على مستوى الشرق الأوسط خاصة وعلى المستوى الدولي بشكل عام، وخاصة منذ تولي الرئيس الأميركي باراك أوباما زمام الأمور. ويقابل ذلك محاولة تململ قوة كبرى أخرى ممثلة في روسيا علي يد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والذي يحاول إحياء عهد القياصرة البائد.

قوتان عظميان تتنافسان على خيرات الشرق الأوسط، إحداها أميركية متعبة أنهكتها الحروب الخارجية في المنطقة وكبدتها خسائر باهظة، وأخرى روسية ناهضة تحاول التهام المنطقة قبل أن تفلت من أيدي الأميركيين المتعبين.
الرئيس بوتين يعيش في ذاكرة أجداده السوفيات قبل الانهيار، ويحاول التغني بأمجاد الماضي، أحضر إلى المنطقة آلته الحربية من حاملات طائرات في بحر قزوين إلى مقاتلات متطورة من طراز سوخوي وصواريخ معقدة من طراز كروز وغيرها.

ولكن ما هي إلا أسابيع قليلة، حتى اصطدم الدب الروسي المتهور بطبيعة الأرض الوعرة للشرق الأوسط، والتي بدأت تدمي قدميه، وذلك ابتداء من حادثة إسقاط طائرة الركاب الروسية فوق شبه جزيرة سيناء المصرية إلى حادثة إسقاط تركيا لإحدى المقاتلات الروسية المتطورة من طراز سوخوي24.

ويبدو أن التشاؤم أحاط بفأل الدب الروسي، وذلك في أعقاب ذهاب بوتين إلى طهران ولقائه المرشد الأعلى للثورة علي خامنئي والرئيس حسن روحاني. والأدهى والأمرّ هو ما يتمثل في قيام بوتين بإهداء أقدم نسخة من القرآن الكريم تمتلكها روسيا إلى آية الله العظمى الخميني تعبيرا عن الاعتراف بتوليته زمام أمور الأمة الإسلامية في العالم أجمع.

وفي خضم انشغال العالم الآن بالتداعيات المحتملة لإسقاط تركيا للمقاتلة الروسية من طراز سوخوي24 جنوبي تركيا وشمالي سوريا، وذلك لاختراقها المجال الجوي التركي، فتعالوا لا ننسى أن المقاتلات الروسية سبق لها اختراق المجال الجوي التركي لمرتين سابقتين، وتعالوا لا ننسى أيضا أن تركيا تعتبر قوة كبرى، وأن لديها ثاني أكبر جيش في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وإن الاعتداء على تركيا يعني الاعتداء على فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وبقية القوى الكبرى العالمية. كما أن شعبية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أخذت تتزايد أكثر وذلك بعد إصابة السهام التركية للدب الروسي المتهور وإثخان جراحه.

وأمر آخر يُبقي الحليم حيران، وهو المتمثل في ادعاء روسيا أن طائرتها سقطت بنيران أرضية من داخل الأراضي السورية، ما يعني أن جهة ما زودت المعارضة السورية بصواريخ مضادة للطيران متطورة. وهذا إذا صحت الرواية، فإنما يدل على تطور جديد نوعي ينذر بإسقاط نظام الطاغية السوري بشار الأسد، وخلاص الشعب السوري مما يلحق به من ظلم وجور وقمع واستبداد وطغيان.

ولكي لا نطيل عليكم، نترككم تتابعون تطورات تعثر الدب الروسي في الأراضي الوعرة لكروم العنب العربي الشرق أوسطي الذي سبق أن انكسر وانسحق على أراضيه كل الطغاة والغزاة والمستعمرون.

وبقي التساؤل الموجه إليك أيها الدب الروسي وهو المتمثل في القول: هل استطاع جارنا الإيراني أن يجرك إلى شباك خداعه، وأن يوقع بك بشكل أعمق في المستنقع السوري والعربي والشرق أوسطي؟

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
25-11-2015 12:33 PM

دخلك عمي

متى بصقط الاسد

ههههه ههههههه

2) تعليق بواسطة :
25-11-2015 02:17 PM

اكثر الحيوانات خطوره عندما يكون جريح هو الدب .حينها يعمل بمقولة شمشون الجبار علي وعلى اعدائي .تسرع اردوقان ووقع في مخططات الغرب والذي لا يحب لا العرب ولا المسلمين ولا الروس المختلفين معهم مذهبيا .كان على اردوقان ان يعد للالف ثم يتصرف بحذر .من سيدافع عن تركيا ان وقع المحضور ؟بالتاكيد الاتراك وحدهم .الدب تخشاه حنى امريكا واللعب معه غايه بالخطوره .

3) تعليق بواسطة :
25-11-2015 04:44 PM

منذ خمسة سنوات وانا أراك معتزا بنفس القميص الذي لونه لون علم قطر والخطوط القطرية ..

4) تعليق بواسطة :
26-11-2015 06:49 AM

الى حيث القت

يعني غريب فعلا الامر
فقط لم تمض على الحادثة بضع سويعات حت ى سارع المجاهد محمد سلمان لاعلان فتح الفتوح هذا اكلام الممجوج .
على كل حال هاي طعنه في الظهر كما اعلنها فلاديمير الرفيق الكبير . وهي لن تمر مرور الكرام
فصبرا صبرا ان غدا لناظره قريب .
حيث ان الروس يشبهوا القبائل العربية القديمة لا يسكتون على ضيم او غدر ولكن العرب اليوم فقدوا قبلتهم الاولى ولا فيه هون ناس . منذ خمسين الا نيف اي " يبقى لنا الى الاحتفال باليوبيل الذهبي " . كرامة مسلوبه وضمير يستباح وكرامة مسحوقة ليلا ونهار وبيطلع واحد زي محمد السلمان فرحان كثير
على كل حال ليلة امس كانت جهنم وفتحت على المجاهدين في جبل التركمان
والى حيث القت

5) تعليق بواسطة :
26-11-2015 06:50 AM

اقسم بالله انه هذا الانسان لايعرف اننا عام 2015....هذا الزلمه عايش على كوكب ثاني....يارجل اصحى من هالتخبيص

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012