أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


عندما تنتحر الأنظمة و الدول

بقلم : د.سالم عبد المجيد الحياري
22-02-2016 04:13 PM

عبر تاريخ البشرية اختفت أنظمة حاكمة كثيرة ومع بعض هذه الأنظمة اختفت الدول التي تحكمها ولو بنسبة قليلة جداً، أما الحقيقة المطلقة فهي بقاء الشعوب ولم تختفِ أي أقوام أو شعوب إلا بالقدرة الإلهية كالعرب البائدة عاد وثمود.
كانت الأنظمة التي تختفي في أكثر الأحايين نتيجة رعونة قادتها أو فساد و تفاهة البطانة التي تحيط بالحاكم وتنصحه لمصلحتها وليس لمصلحة الوطن أو عمالتها للأجنبي.
كانت ولا تزال أفضل طريقة للقضاء على أي دولة أو أي نظام من قبل الأعداء الخارجيين و/ أو الداخليين بداية هو تخريب الاقتصاد الذي سيؤدي إلى إفقار الأفراد ومجاميعهم، وبالتالي إلى اختلال المجتمع وانتشار الفساد وسيطرة الإفساد والفاسدين على أمور الدولة، وبذلك يهتز النظام الحاكم ويُصبح تائهاً.
مع ضعف الدولة الاقتصادي والمالي هناك مؤسسات تُبقي الدولة قائمة وهي أعمدة رئيسية، أهمها الجيش والمؤسسات الأمنية.
الأردن ليس استثناءً، فبعد أن استطاع أعداؤه الداخليين وخاصة المتأردنين الجُدد من تخريب اقتصاده عن طريق الخصخصة والبرامج التدميرية كالمسمى سيء الذكر ' برنامج التحول الاقتصادي والاجتماعي '، بعد ان سُلموا مفاصل الدولة وأرخى لهم النظام 'الرسن ' فطالت أياديهم 'مَقاتل' البلاد مدعومين من العسعس الخارجي المستشري في البلاد الأردنية . بيعت شركات ومؤسسات القطاع العام بثمن بخس للغريب والأجنبي وسُرّح بسبب ذلك عشرات الألوف من أبناء الوطن وأكثرهم من الأرياف والبادية.

إذن خُرّبت البلاد اجتماعياً ومالياً واقتصادياً، فماذا بقي للأرادانة ؟ تساءل أعداء الوطن، من بقي لحماية الدولة الأردنية؟ التفت نفس الأعداء يميناً ويساراً فوجدوا أولاً المؤسسة الوطنية مؤسسة الجيش الأردني حامي حدود الوطن من أي اعتداء على أرض البلاد، فحاولوا اختراقه ولكن بواسله كانوا لهم بالمرصاد، ولما لم يستطيعوا، حوّلوا نظرهم للتأثير على عامود آخر من دعائم الدولة وهي مؤسسة المخابرات العامة الوطنية مطالبين بإلغائها !!!! مع المؤسسة الوطنية الثالثة مؤسسة الأمن العام !! ولكن خاب مسعاهم .
بظهور الحراك الوطني، اختبأت الفئران بجحورها، بل إن بعضهم جهز حقائب السفر تسبقهم أموال السحت التي اقترفوها للبحث عن وطن - فندق جديد، ومنهم من ترك البلاد ومتابعاً الأخبار وهو على الأرائك في الفنادق الفخمة أو في سكنه الاحتياط.

لما تلقى الناس وعوداً بالإصلاح وخوفاً منهم على بلدهم بسبب ما يحدث بالجوار، جمدوا جذوة الحراك وعادوا منتظرين تنفيذ الوعود، اعتقدت الفئران أن الأرادنة قد نسوا، فعادوا للظهور العلني والتنظير لأهل البلاد، بل وصل بعضهم بالاستهزاء بأصحاب البلاد وأجدادهم وتشبيههم بحيوانات منقرضة، ورموا وعود الإصلاح وراء ظهورهم مستغلين فقر الناس، ورجعوا إلى فكرهم المريض وهو كيف نقضي على الجيش الأردني حامي الوطن ؟؟ ما هي أسرع طريقة لذلك ؟ كيف سنقضي على أردنة الاردن بعد القضاء على الجيش الأردني ؟

بمراجعة بعض فصول التاريخ وجدت عصابة الطابور الخامس من بعض كُتاب الأعمدة اليومية في بعض الصُحف مع بعض أصحاب ما يُسمى بمراكز الدراسات وبالتعاون مع من ينظرون إلى ' مستقبل ' سياسي واسع أن الطريقة المُثلى هو تعويم الهوية الوطنية الأردنية وجعلها الأضعف، بشرط إضعاف مؤسسة الجيش الوطني و/ أو إضعاف مؤسسة المخابرات الوطنية و/ أو إضعاف مؤسسة الأمن الوطني وبتوجيه وتسهيلات غير مُعلنة من بعضهم / من بعضهن من ذوي النفوذ الغير دستوري، وجد كل هؤلاء أن الطريقة المثالية هو زج الجيش في حروب خارج حدود الوطن الأردني، تارة بالقول بتوسيع أراضي المملكة بالاستيلاء على أراضي دول شقيقة شمالاً وشرقاً وإلغاء اسم الأردن بتسمية ' مملكة عربية وعاصمتها عمان '، وتارة بحجة توجيه الجيش خارج البلاد لمحاربة ما يُسمى بالإرهاب وغيرها الكثير. المهم أن يتحقق الهدف الأول لهم وهو إنهاك الجيش تمهيداً لإهلاكه في حروب ليست لنا .
من تاريخ أي دولة ما أرسلت جيشها خارج حدودها إلا ضعُف أو هلك أو قام على نظامه الذي كان ورّطه بحرب وظيفية غير الدفاع عن حدود الوطن وبناءً على طلب الغير.
لما كان الجيش الأردني بتركيبته الطبيعية أكثريته من هم أبناء العشائر الأردنية أصحاب الأرض وأهل البلاد، يرى الطابور الخامس أن تشجيع صاحب القرار لإرسال الجيش الوطني إلى حرب ليست لنا سيُفقد هذه العشائر سندها الرئيسي وبالتالي إضعافها كما هو مبتغاهم، ونسي هؤلاء أن مع رجوع أول مجموعة من نعوش الضحايا سيكون السبب لتحرك الناس وبداية القلاقل - لا سمح الله - مما سيهز أركان الدولة ويؤذي النظام أكثر مما يتوقع النظام نفسه، حتى لو كان معتمداً على وعود خارجية !!!!!

يعتقد ' المختبئين ' داخل حصان طروادة أن الوقت قد حان للخروج وأداء المهمة، وقناعتهم أن البيئة قد أصبحت مناسبة، خاصة أنهم خربوا البلاد بكل الاتجاهات، وأن برنامج التحول الاقتصادي والاجتماعي قد آتى اُكله، وماذا يريدون أكثر من أن المديونية قد تجاوزت ال 90% من الناتج المحلي، وأن الفقر والفاقة قد وصلتا إلى أكثر طبقات المجتمع أفقياً وعامودياً، ماذا يريدون أكثر وقد ارتفعت نسبة الأمراض الاجتماعية من انتحار وقتل واعتداء على الناس وسيطرة عصابات على بعض الشوارع والساحات بعد ساعات معينة وانتشار الدعارة والسرقة وانتشار المخدرات وعمليات النصب والاحتيال، وسيطرة الوافدين على بعض أسواق التجزئة، وبعض ما يُسمون باللاجئين وسيطرتهم على ' أسواق ' التسول أمام المساجد وعند الإشارات الضوئية، ماذا يريدون أكثر وطوفان اللاجئين من كل حدب وصوب تزيد موجاته كل يوم، كل ذلك مع فتح الحدود لكل من يريد الدخول إلى البلاد بحجج واهية كالإنسانية ومساعدة الملهوف والمظلوم، وقام من جُنس قبل ثلاثين سنة أو يزيد باستدعاء أبناء قبيلته من البادية السورية وتجنيسهم لغايات انتخابية والوصول إلى مناصب عليا، خاصة مع قانون انتخاب جديد ' فُصّل' لتهميش الأرادنة وإعطاء حق الترشيح والانتخاب لمن يحصل على الجنسية ولو قبل يوم الاقتراع بأيام، وهذا مخالف للدستور. ماذا يريدون أكثر من ذلك وقد علا صوت من يُسمون بأصحاب ' الحقوق المنقوصة ' وحقوق أبناء من أصبحن أردنيات، ماذا يريدون أكثر وبعض السفارات بعمان أصبحت تُنظم مجموعات شبابية تابعة لها وبإشراف نفس السفيرة لتكون معول هدم للبلاد ووكلاء للأجنبي.

إذن، دقت ساعة الضربة القاضية بالنسبة لهؤلاء: اقتصاد مدمر ، بطالة عالية، فساد مستشري، مجتمع ذو ألوان متناقضة، مجموعات مستوردة تتحكم بمصير الأردن والأرادنة، شبه 'تطهيرعرقي' للأردني سواء بالإقصاء المتعمد، عدم إعطائه الفرص للعمل بالقطاع الخاص المحتكر، إهمال المحافظات ما عدا العاصمة لتوجيه شبابهم إلى ما لا يحمد عقباه، مجموعات مصالحها لا تلتقي مع أهل البلاد وحتى لا يعرفون عاداتهم ولا يهتمون بتطلعاتهم، ولهذا لا يهمها الوطن ولا عشائره ولا يهمها الدولة ولا حتى النظام القائم، والمصيبة الكبرى أن كثيراً من هؤلاء مقربين من النظام نفسه ومن أصحاب القرار، والضربة القاضية ستكون إرسال الجيش خارج الحدود لنحره. عندها : هل سيفرط العقد الاجتماعي ؟؟؟؟؟؟
على الأرادانة الوقوف بحزم وصلابة بوجه أعداء الأردن والأرادنة قبل فوات الأوان.

وأخيراُ نتساءل: هل سيُرسَل جيشنا الأردني الباسل لحرب ليس لنا فيها أي هدف وطني ؟

الدكتور سالم عبد المجيد الحياري

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
22-02-2016 12:07 PM

من اجمل ما قرأت ان لم يكن اجملها !
درّة من درر الدكتور سالم ليست الاولى ونامل بالمزيد . كلمات تفوح وطنيه تفوح اردنيه تفوح استنهاضا يوقض النيام ان كانت لهم اذان تسمع.

نعم سيدي الاردن يحتضر ، ولم يجدي حتى الان كل الاجراس التي يقرعها فرسان الكلمه المجاهدين باقلامهم مداد فكرهم الوطني النيّر .

اللهم اننا مغبونون فانتصر . اليك نوكل امرنا من عدو لا يخافك ولا يرحمنا.

حمى الله الاردن بلد الارادنه لا غيرهم ولو كره الفاسدون . وتحية لاحرار الارادنه وهم انشاء الله لغالبون . اللهم آمين آمين يا سميع يا مجيب

2) تعليق بواسطة :
22-02-2016 12:37 PM

تحية لك دكتور سالم على هذا البيان الوطني التوعوي الذي يشحذ الهمم ويقول للنائمين من أبناء شعبنا أن أفيقوا من سباتكم فالوطن في خطر وخفافيش الظلام لاتزال تمعن فيه نخرا وفسادا وكأني بها تنفذ أجندة مناطة بها لتهيئته لواقع مرير وقد أثخنت جراحه بعد أن قضي على مصادر قوته لكي يكون صيدا سهلا ليسقط بدون مقاومة ويستسلم لمصيره المحتوم الذي أعدته له قوى الشر من الدول الإستعمارية التي رعت المشروع الصهيوني ودعمته منذ تأسيسه وما نحن فيه اليوم من ضنك العيش والديون المهولة وعجز الميزانية إلا تمهيد لشر قد اقترب.

3) تعليق بواسطة :
22-02-2016 01:40 PM

لا فض فوك ايها الوطني الصادق لقد شخصت الحالة وكان اكثرها دقة ما يحاك ضد جيشنا الباسل جيش الاردن والاردنيين والحصن الاخير للاردنيين بعد ان باعوا المؤسسات الوطنية....بل انهم نجحوا في بيع اراضي قيادة الجيش فب العبدلي حتى لايبقى ما يذكر ابناءنا بجزء هام من تاريخه وكيف تم احباط المؤامرات التي استهدفت الاردن وطنا وهوية...حمى الله الاردن شعبا وجيشا ووطنا.

4) تعليق بواسطة :
22-02-2016 01:44 PM

شكراً د سالم على التوعية الوطنية النابعة من فؤاد الأرادنة ومن نداءاتهم المتكررة والتي لا تجد أذان صاغية. نعم يحاولون بطرق مختلفة التغلغل بالجيش والأجهزة الأمنية بطرق كثيرة أكثر مما أورد الدكتور سالم لكن سترد الى نحورهم وسيبقى جيشنا وأجهزتنا الأمنية العين الساهرة على حماية أردننا من جميع محاولاتهم. على الأرادنه النهوض من السبات والتسحيج وسند جيشنا وأجهزتنا بكل ما لديهم بما فية الدماء والارواح والمهج والغالي والنفيس. سيبقى الأردن شوكة في حلوقهم وحلوق داعميهم من الداخل والخارج.

5) تعليق بواسطة :
22-02-2016 08:44 PM

ما اروعك..وما اجمل يراع قلمك اخي د سالم الخياري
(الانظمه تختفي نتيجة رعونة قادتها وتفاهة بطانتهم)
(( ما ارسلت دولة جيشها خارج حدودها..ءالا ضعفت)
( دمرو اقتصادنا ببرنامج التصحيح..ومجتمعنا بموجات الهجره..ويريدون نحر حيشنا بارساله. للخارج)
هل سيفرط العقد الاجتماعي!؟
اخي د سالم..انت دكتور اجتماع اضافة لدكتور طب..شخصت امراض الاردن..وحددتها بدقه..وكتبت الدواء الشافي
اتمنى ان يقراء (سيد البلاد يراع قلمك..وظني واملي بالله ان يستدعيك لتكون سيد بطانته المخلصه للبلاد وسيدها باذن الله)

6) تعليق بواسطة :
23-02-2016 06:56 AM

لافض فوك النطاس الوطني البرع دكتور سالم

7) تعليق بواسطة :
23-02-2016 06:53 PM

مقال لا كالمقالات ..
وجبة ثقافيه كاملة الدسم نتمنى ان تصل الى اعتاب صانع القرار !

نرجو من موقع كل الاردن ابقاءه على الصفحه الاولى لاطول فتره ممكنه ، فانه قد تفوق على مقال مشان الله يا عبدالله .

8) تعليق بواسطة :
26-02-2016 08:39 PM

اولا من يقرأ كلامك يعتقد ان الاردن يشارك بجميع القوات واعتقد مشاركتها رمزية لا تتعدى عشرات الجنود .

هل تعتقد ان احتلال ايران لليمن وسوريا والعراق ولبنان لا يستوجب التكاتف العربي لدرء الخطر الصفوي.

ثاني شئ انت تعلم ان سوريا هددت الاردن وان السعودية ارسلت قوات للاردن وهي متواجدة لصد اي خطر سوري .... هل تعتقد ان حماية القوات السعودية للاردن بمنظورك خطا استراتيجي وتهور ؟

9) تعليق بواسطة :
26-02-2016 08:42 PM

كم عدد الجنود الاردنيين المشاركين برعد الشمال ؟

اذا علمت انهم لا يتعدون اكثر من مائة هل ما زال الخطر محدق بالاردن .... لو اشترك الاردن مع تحالف ايراني ضد العرب ,,, هل ما يزال الخطر ام تنتهي عندك النظرة بالتكاتف الواجب مع الايرانيين (: .

10) تعليق بواسطة :
26-02-2016 08:44 PM

نعتذر

11) تعليق بواسطة :
26-02-2016 08:46 PM

نعتذر

12) تعليق بواسطة :
26-02-2016 09:29 PM

المقال وفيه العشرات من السلبيات وبدون اولويات للمعالجة والتعليقات وخاصة الطهراوي والحديث عن الارادنة والهنود الحمر والبطانة السيئة والدفاع عن كسلهم واتكاليتهم وتحميل الحكومة كل الاخطاء يوحي لمن لايعرف الاردن انه لا راعي ولا تخطيط وانه كالدابة تسرح برعاية الله فقط

في هذا العدد مقال لد. ابو رمان يتحدث فيه عن النهج العلمي في استخلاص الحقائق بينما نحن كعرب بالفزعة والانطباع نحكم على الامور

الى المعلقين ابواق التجييش العاطفي وانصار التحالفات كيف لنا ان نغير احوالنا دون الانعطاف للاعتدال

13) تعليق بواسطة :
28-02-2016 06:53 PM

عرفت الدكتور سالم عن قرب لا اشك في إخلاصه للوطن وهو وكما انا وجميع الغيورين على الوطن نتمنى ان يهيئ الله تعالى الرجال المخلصين والبطانة الصالحة التي ترفع لجلالة الملك ما يدور بكل صدق حمى الله الاردن من كل مكروه

14) تعليق بواسطة :
29-02-2016 09:43 AM

سعدت بمداخلة زميلي بالخدمات الطبيه سابقاً الدكتور المحترم زيد نوفان السعود .وانتهزها فرصه لابعث لشخصكم الكريم بتحياتي الاخويه .
اثني على ما جاء بمداخلتكم الطيبه بحق الاردني الحر الذي يفيض وطنيه الدكتور سالم الحياري الذي كعادته يكتب بالعمق وباسلوب جزل وازن متّزن . اكثر الله من امثاله .

15) تعليق بواسطة :
29-02-2016 01:37 PM

الشكر الجزيل لموقع كل الاردن على إتاحة التواصل علما بأنني من المواظبين على قراءة ما ينشر على الموقع رغم عدم مداخلاتي انتهز الفرصة لابادل الاخ والزميل الدكتور ابراهيم النصيرات خالص التحيات والمحبة

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012