أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
العدوان: 31 تموز الموعد المتوقع لفتح باب الترشح للانتخابات النيابية الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أي إصابات بالملاريا وزير الداخلية: أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية تنظيم الاتصالات تتخذ جميع التدابير لإيقاف التشويش في نظام "جي بي أس" الملك لماكرون محذرا: الهجوم الإسرائيلي على رفح خطير الملكية: سندخل طائرات صديقة للبيئة إلى أسطولنا ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة 4.9% خلال شهرين توقيف محكوم غاسل أموال اختلسها بقيمة مليون دينار بحث التشغيل التجريبي للباص السريع بين الزرقاء وعمان بلدية إربد تدعو للاستفادة من الخصم التشجيعي على المسقفات القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين المتطرفين باقتحام الاقصى المملكة على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب
بحث
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


حكومة غير مأسوف على اقالتها

بقلم : د .احمد عويدي العبادي
31-05-2016 11:40 AM
بقلم د احمد عويدي العبادي

1 = خرجت ولن تعود
في الوقت الذي استرخت به الحكومة غير المأسوف على رحيلها، وايقنت انها باقية الى الابد، اتاها امر رحيلها بياتا وهم نائمون، بل اتاهاهم امر الله ضحى وهم مجتمعون، وفرح الأردنيون ايما فرحة برحيلها الى هاوية التاريخ، وكسر كثير منهم الجرة سعادة بإقالتها وحل مجلس النواب.

عندما جاء رئيس الوزراء المقال قبل أربع سنوات، استبشر الناس به خيرا لأسباب اردنية محضة، وحسبوا انهم وجدوا ضالتهم المنشودة فيمن سيكون خليفة لزعيمنا وصفي التل رحمه الله.

وما ان تمكنت الحكومة المقالة في السرج حتى راحت تمس أقدس خصوصيات الأردنيين وهي لقمة عيشهم وكرامة أبنائهم ورفع الضرائب والاسعار وقمع حرياتهم وتعطيل التوظيف والادعاء ان ذلك لتحقيق: مقولة الامن والأمان، والخوف من انهيار الدينار.

وتحت هذين العنوانين نزعت الحكومة المقالة الامن والأمان من الناس وزادت المديونية اضعافا ورفعت الأسعار والضرائب ودمرت الزراعة وقمعت الحريات واستهترت بحقوق العباد وحقوق الانسان وقمعت الصحفيين وطفشت العقليات والكفاءات وحاولت ان تتصرف كسلطان، وتعاملت بالثارات وكنت واولادي د بشر والدكتور نمي أحد الضحايا من جملة سبعة ملايين ضحية، ونالهم الأذى والثأر وهم في أوروبا ولا زالوا.

2= حكومة تمرجلت على الحرائر
وتمرجلت الحكومة الراحلة على حرائر الأردن، وبقيت تقول ما لا تفعل وتفعل ما لا تقول، حتى فقد الأردنيون ثقتهم بالدولة برمتها وحتى صار هم الجميع ان يرحل ويهاجر من البلاد، وحتى اغلق الناس الشاشة لكيلا يروا أحدا من أعضاء تلك الحكومة التي تحدثت عن النزاهة وانعدام الفساد والناس تعرف الحقيقة.

بل صار لكل واحد من السبعة ملايين بالأردن ثار شخصي مع رئيس الوزراء، ووصلت الأمور بالناس الى نقطة اللاعودة فإما رحيل الحكومة الجمل بما حمل، واما الانفجار والثورة وإدخال البلاد في الفوضى وهذا ما قلناه في مقال تم نشره قبل أسبوع .

, وكان القرار الذي جاء على حين غرة وتحقيقا لاماني الشعب بإقالة الحكومة، وتبادل الناس التهاني عبر الهواتف والواتس اب والتوتير وكل وسائل التواصل الاجتماعي يزفون البشرى بإقالة الحكومة وحل حليفها ورديفها في كل خطاياها واخطائها وذنوبها وهو مجلس النواب.

واضح ان الأردن هي البلد الوحيد في الكون الذي لا يمكن لاحد ان يركب فيه راسه وان من يركب راسه يجد التكسير وكذلك فعل الله بمن ركبوا رؤوسهم من اقوام ثمود ومدين والايكة وقوم لوط وجميعهم اقوام اردنيون.

3= الحكومة الجديدة
في كتاب التكليف للحكومة الجديدة هناك نقطة هامة جدا، ربما لم ينتبه اليها الكثير وهي ضرورة الحوار ونزاهة الانتخابات والحرية والديموقراطية والعدالة وحقوق الانسان وتكافؤ الفرص وهي المبادئ التي ننادي بها في الحركة الوطنية الأردنية وتتضمنها كتاب التكليف بالكامل.

نقول هنا للرئيس الجديد نحن في الحركة الوطنية الأردنية جاهزون للحوار ورفض التهميش ورفض الاقصاء، ونرى ان يكون هناك حوار جاد ووطني معنا في الحركة الوطنية الأردنية، وان يكون هناك حوار مع حركة الاخوان المسلمين أيضا، وقد طالبوا بذلك وتم رفض طلبهم من الحكومة السابقة، مثلما تم رفض طلبنا نحن أيضا، وان تتاح للحركتين الاشتراك في الانتخابات النيابية وكل من الحركتين حريص على الأردن وامنه، والمصلحة الوطنية الأردنية العليا.

4 = الحوار مع الحركتين الوطنية والإسلامية
لقد خلقت الحكومة غير المأسوف على رحيلها مشاكل ومتاعب للأردن وأهله وهويته وشرعيته وللدولة ولأمن الأردن والكيان السياسي ما لا يحصى من المئاسي، وان الحكومة الجديدة ان هي اجادت التواصل والحوار مع القيادات الحقيقية للراي الشعبي العام وبخاصة قيادات الحركتين الوطنية والإسلامية وهما اقوى حركتين في البلاد، حينها لن تجد الحكومة أعداء كما وجدت الحكومة السابقة

المرحلة الجديدة تتطلب ان يعلن الجميع، نحن والحكومة، شعارا واحدا وهو
(صفر مشاكل صفر عداوات)
ونحن في الحركة الوطنية الأردنية جاهزون لذلك من اجل بلدنا وهويته وشرعيته
وتعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نتخذ غير الأردن وطنا، وان نتعاون جميعا لننهض ببلدنا من الركام والحطام التي اوصلته اليه الحكومة غير المأسوف على رحيلها واقالتها
(انتهى المقال)

التعليقات
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012