أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
العدوان: 31 تموز الموعد المتوقع لفتح باب الترشح للانتخابات النيابية الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أي إصابات بالملاريا وزير الداخلية: أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية تنظيم الاتصالات تتخذ جميع التدابير لإيقاف التشويش في نظام "جي بي أس" الملك لماكرون محذرا: الهجوم الإسرائيلي على رفح خطير الملكية: سندخل طائرات صديقة للبيئة إلى أسطولنا ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة 4.9% خلال شهرين توقيف محكوم غاسل أموال اختلسها بقيمة مليون دينار بحث التشغيل التجريبي للباص السريع بين الزرقاء وعمان بلدية إربد تدعو للاستفادة من الخصم التشجيعي على المسقفات القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين المتطرفين باقتحام الاقصى المملكة على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب
بحث
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


وليال عشر

بقلم : رقيه القضاة
30-08-2016 03:05 PM


أهلت بالنور والرحمة وغيث المغفرة وندى الجود الرباني، ليال عشر ،أقسم بها رب العزة ليبين لنا كرامتها عنده، وخيريتها في الليالي ،قائلا سبحانه ،[والفجر وليال عشر] وانطلقت التوجيهات النبوية الكريمة، تؤكد طيب لياليها المنيرة بالقيام والقرآن ،وبهاء نهارها بالصيام والعمل الصالح، [ما من أيام العمل الصالح فيهاخير وأحب إلى الله من هذه العشر].
إضافة غفرانية أخرى، تضاف إلى الرحمات الندية ،التي يتفقدنا بها ربنا جل وعلا على مدار العام، في موسم عبادي رائع النسمات واللفتات بهي المعاني، فمن الذكر إالى الصيام إلى القيام وصلة الرحم والصدقات الخفية التي تخرجها الأيمان ولا تعلم بها الشمائل تبتغي فضلا من الله ورضوانا ، تمتد بالإحسان إلى الخلق طمعا بإحسان الخالق[هل جزاء الإحسان إلا الإحسان] وهيهات أن يماثل أو يقارب إحساننا إحسان الرب الودود المحسن الكريم المتفضل .
ليال عشر خوطبت الأمة المحمدية بأمرها، أن تجعلها منائر عشر ،تضيء لهم يوم حشرهم، ومنابر ذكر ترتقي بهم ،وترفع في الملائك ذكرهم ،وسبل هدي وبر، يحط الله بصالح العمل فيها عنهم ذنوبهم ،ويشرح بنورها صدورهم .
هناك حيث تطلعت العيون إلى البيت الحرام ،وهوت الأفئدة إلى مشرق الإسلام ،وحنّت إلى طيب المكان والزمان والمشاعر، فمنها ما سار به الركب حثيثا يطوي البيد ،ويسابق النسيم المتدفق بالمسك المتناثر شذى يملأ الآفاق المبتهجة بالموسم الجميل، ركب يحط في رحاب الرحمن الرحيبة، قوافل تتراصّ صفوفا ذاكرة ،وقلوبا شا كرة ، وعيونا تغسل بالدمع الهتون غبائر وأحزان المعاصي، دموع ندم ورجاء، وحاشا للرحيم الغفار الحليم الكريم ،أن يرد قاصدا يطرق بابه ،أو ملهوفا على أعتابه حط ركابه ، فتنهلّ سحائب الرحمات غيثا ، يحيي القلوب الكليمة الواجفة ،المستغيثة من شرّالنفوس الأمارة بالسوء، والشياطين الأزّازة والقرناء المكذبين بالحق ، فتغاث ، وتجار، وترحم ،وتعطى حتى ترضى.
وهنا حيث تطلعت العيون ، وهفت القلوب ،وتلهفت الأرواح ،ولم يكتب لها الرحيل إلى المشاعر المقدسة ، فخلعت عليها العناية الربانية رداء رحمة بديل ،وعباءة خير وعمل جميل ،فكانت الليالي العشر هناك حجا ،وهنا عمل صالح، وعبادة يحبها الله ،فسكنت الجوانح الملهوفة للقاء ،وعكفت على القربات بكل أنواعها وألوانها ، خالصة لوجه الله الكريم، ترجوالقرب والرضى ،ولسانها يقول :
{{يارب أشتاق التطوف في رحابك فقوافل الغفران حطت عند بابك}}
فيامن حبسك عن أعتاب الله وبيته حابس ،لا تكن من العطايا الغاليات يائس ، وعليك بالليالي العشر الطيبات ،إملأها ذكرا وشكرا وقربات، عسى أن تفوز بالعفو والغفران والجنات.
{ومايزال عبدي يتقرب إليَ بالنوافل حتى أحبه}
رقية القضاة



التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012