أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 08 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
مفتي المملكة: الخميس غرة شهر ذي القعدة اشتعال صهريج في طريق العقبة الخلفي الأمير الحسن: الحوار بين أتباع الأديان يتمثل بتحقيق العدالة ورفع الظلم بينهم مكافحة الأوبئة: لا آثار جانبية لدى متلقي لقاح أسترازينيكا منذ عامين ألمانيا تقدم 619 مليون يورو كمساعدات تنموية للأردن الأوقاف الاردنية تُحذر من الذهاب للحج بدون تصريح الملك يحذر من العواقب الخطيرة للعملية العسكرية البرية في رفح مليون دينار لدعم إقامة مشاريع الصناعات الغذائية أورنج الأردن تطلق بالشراكة مع المجلس النرويجي للاجئين برنامج تنمية المهارات الرقمية للأردنيين واللاجئين تعيين أسماء حكام مباريات الأسبوع التاسع عشر بدوري المحترفين سلطة إقليم البترا تُطلق 26 خدمة إلكترونية جديدة العيسوي يتفقد مشاريع مبادرات ملكية في مأدبا والعاصمة - صور انخفاض احتجاجات عمال الأردن إلى النصف في عام 2023 استئناف مفاوضات هدنة غزة في القاهرة نحو 2 مليار دينار حجم تداول سوق العقار الاردني في الثلث الاول من 2024
بحث
الأربعاء , 08 أيار/مايو 2024


الحوار هو الحل

بقلم : د. فيصل الغويين
06-03-2017 05:10 PM
كلمة (الحوار)، غير مرغوبة عربياً، لا من قِبَل الحكومات، ولا من قِبَل المنظمات والأحزاب السياسية المعارضة.

فالحكومات كانت تعتبر (الحوار) مدخلاً لعملية ديمقراطية لا تريدها في أوطانها، كما أنّ الحوار( يعني اعترافاً بوجود رأي آخر غير رأي الحاكم الذي يفترض أن يكون هو الأصحّ دوماً!.

أمّا الحركات السياسية المعارضة، فكان معظمها ينظر بعين الارتياب إلى كلمة (الحوار) لأنّ فيها إمكانات التنازل عمّا لديها من أفكار وبرامج عمل وأساليب عنفية في بعض الأحيان.

فلا الحاكم كان يرغب بمشاركة أحدٍ معه في الحكم أو في صنع القرار الوطني، ولا المعارض كان يرى مجالاً للمساومة على برنامجه وأسلوبه في العمل!.

لكن المشكلة لم تكن فقط بين 'الحاكم' و'المعارض'، بل كانت أيضاً داخل 'الحكم' وداخل 'المعارضة'، حيث لا مجال لتعدّدية الرأي بشكلٍ حرٍّ وصريح في أيٍّ من 'المعسكرين'.

وها نحن نجني الثمار المرة، ويصل الجميع الى الحائط.

الحوار معرفة، وأصول ، وأدب، وقدرة على التحليل السليم المبني على الواقع والوقائع لا على الرغبات والأماني، منطلقه العقل لا العاطفة. يعترف بالتعددية ويحترمها، لا يدّعي احتكار الحقيقة، والوصاية على عقول الناس. يعترف بالأخطاء ولا يكابر، يؤمن أن الأفكار والتحربة البشرية غير كاملة، وهي ليست فوق النقد، والا عاكست مجرى التاريخ، وعجزت عن الاستشراف، وتجاوزها الزمن.

كم نحتاج إلى تربية أجيالنا الجديدة على المرونة في التفكير، والتسلح بالمنهج العلمي الجدلي، فهي المخرج من حالة الانسداد، والجمود الفكري، وهذه مسؤولية نظامنا التربوي من الروضة الى الجامعة، وهذا كفيل بانتاج عقول قادرة على إدارة الخلافات والازمات بمنهج علمي عقلاني مستنير، وعندها تضعف مظاهر التطرف في الفكر والسلوك، ونصبح أكثر مناعة، وأكثر قدرة على حل مشكلاتنا المعقدة والمتراكمة في مختلف المجالات.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012