أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


لحوم ... وسكري ... وشخصيات

بقلم : د. محمود الحموري
27-04-2017 05:06 PM

لا اكاد افهم فحوى تحويل مجلس النواب لملف اللحوم الإثيوبية التي تم استيرادها العام ٢٠١١ في شهر نيسان الجاري من هذا العام ٢٠١٧ للنائب العام، قبل اثبات مسؤولية معالي وزير الزراعة السابق قبل ست سنوات عن ذلك القرار، بسبب تلوث تلك اللحوم الاثيوبية المصدر بالحمى القلاعية ! وهل كان قد أدى تناول تلك اللحوم الى مرض أو وفاة بعض المواطنين في تلك الفترة الزمنية المنصرمة ؟ وعليه، لماذا لم يرسل ذلك الملف المشار إليه بعد التثبت والوقوف على الحقيقة من المجلس الموقر في ذلك الزمان !

ام أن هناك شئ ما في الأفق لا يعرفه الناس ...

وكذلك الحال بخصوص شبهة الفساد نتيجة الرواتب والبدلات المليونية الخاصة بالمركز الوطني للسكري الذي يعمل منذ ما
يقرب من ربع قرن من الزمان ...

أخشى ما أخشاه من ان فتح بعض الملفات المغلقة قد يؤدي الى اغتيال سمعة بعض الشخصيات الوازنة بسبب تجاوزها لبعض الخطوط المحرمة او الحمراء وهي ارتفاع سقف الحرية 'في جمعية العلوم والثقافة' التي يديرها ذات الوزير السابق للزراعة، وخاصة ما يتعلق بمحاضرة سفير الصين في الجمعية حول الاقتصاد الاردني المنهك، وهو السفير المنتهية خدمته في بلادنا هذا العام والذي استحق التقاعد في وطنه وتمت مساءلته عن محتوى تلك المحاضرة في بلاده !

كما أخشى أن يكون محتوى كتاب تاريخ جامعة اليرموك واحداثها والوثائق النادرة المتعلقة بتلك الاحداث واشهاره، لكاتبه معالي مدير المركز الوطني للسكري والغدد الصماء قد فتح ذات الملف للإعلام الالكتروني الذي تعامل مع الرجل الذي خدم مهنة الطب ومرضى السكري اكثر من غيره بكثير من القسوة وجحيم من التعليقات الكيدية المزعجة من قبل القراء !

كنت اتمنى ان لا يتم اغتيال بعض الشخصيات الديناميكية والرموز المجدة والمجتهدة كما في الحالتين المذكورتين بهذا الشكل المهين، كما اتمنى ان لا تكون قائمة من الشخصيات والرموز الوطنية والمهنية الاردنية في طريقها للاغتيال الشخصي والمهني قد تم ترتيبها واعدادها سلفا' وتنتظر أن يتناوشها الإعلاميين الجدد من هواة الكتابة السريعة بلا مراجع وبدون ثوثيق يعتد به للنشر الحصيف والامين ...

مع التحية والتقدير للقابضين على الحقيقة والذين يخدمون الوطن والمواطن بكل أمانة ونبل وشرف.

وسنبقى نحن في بلدنا نردد حد اليقين 'بيت رجال ولا بيت مال' ولا نريد كيل الاتهامات على عواهنها لنقهر العباد، وكذلك نردد مقولة 'الانسان اغلى ما نملك' وليس عندنا ما نعتز به اكثر من الناجحين في خدمة مجتمعنا الصغير وضيوفه، وهو الكبير بطموحاته نظريا'،
والله من وراء القصد.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012