أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
العدوان: 31 تموز الموعد المتوقع لفتح باب الترشح للانتخابات النيابية الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أي إصابات بالملاريا وزير الداخلية: أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية تنظيم الاتصالات تتخذ جميع التدابير لإيقاف التشويش في نظام "جي بي أس" الملك لماكرون محذرا: الهجوم الإسرائيلي على رفح خطير الملكية: سندخل طائرات صديقة للبيئة إلى أسطولنا ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة 4.9% خلال شهرين توقيف محكوم غاسل أموال اختلسها بقيمة مليون دينار بحث التشغيل التجريبي للباص السريع بين الزرقاء وعمان بلدية إربد تدعو للاستفادة من الخصم التشجيعي على المسقفات القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين المتطرفين باقتحام الاقصى المملكة على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب
بحث
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


الامير الشاب في وزارة الشباب ماذا يعني ذلك؟

بقلم : عادل حواتمة
05-10-2017 06:16 PM
بالتأكيد ليست تقليدية تلك الزيارة التي خصصها ولي العهد الأمير حسين بن عبد الله الى وزارة الشباب ، لا من حيث التوقيت ولا النطاق ولا حتى المحتوى. فلقد دأب الأمير الشاب على نهج والده جلالة الملك في ارسال رسائل واضحة من حيث الغاية، والأطراف، والمحتوى، والإطار الزمني للتنفيذ، وأهمية التنبه إلى مدى صلاحية الأدوات اللازمة للتنفيذ، وأين نسير وكيف؟ وذلك ليتم إعادة تشكيل بعض المدخلات؛ لنضمن مخرجات مستهدفة. إذاً هي الرسائل ' المجدولة' زمانياً ومكانياً ومضموناً.
كان لافتاً الحضور الاميري للحسين في الفترة الماضية؛ كمتحدث مدرك لقضايا الشباب ليس فقط باسم الشباب الأردني، ولا العربي بل العالمي ايضاً، مجسداً ذلك في خطابه الأخير أمام أمم العالم، فالمرحلة العمرية التي يتمتع بها، ومعايشته لشباب وطنه، والعالم حينما زامل الكثير منهم في اطار الدراسة والتدريب، إضافة الى أسلوب الالقاء ومحتواه، وتعدد المنابر كل هذا وغيره كثير، جعل من صوته مسموعاً ومن طرحه مقبولاً لدى الجميع، ومن مبادراته مبتدئا لشق طريق النور والعلم والتنمية امام أجيال هذا القرن، الذين كتب عليهم ان يعاصروا محطات الحروب واللجوء، والتضليل، ومفاتن تكنولوجية أثرت في حرف بعض من توجهاتهم وانتماءاتهم الدينية والثقافية والوطنية.
لعل توقيت الزيارة في هذه الاثناء يواكب انتظام أكثر من 2 مليون طالب مدرسي بمدارسهم، واقل منهم بيسير طلاب جامعات بمؤسساتهم، كتعبير عن بدء العمل بالتزامن مع هذا الانتظام الشبابي الكثيف؛ ليعيد التأكيد على انهم يشغلون حيزاً واسعاً لدى سموه تفكيراً وتقديراً. مخاطباً إياهم بالوقت ذاته ليتفاعلوا ويندمجوا بتلك الاستراتيجية التي سوف تنعكس على واقعهم ايجاباً واملاً، بما تحويه من تطوير وتدريب لبرامج غير تقليدية تستهدف مهاراتهم. فما ان ينتهي هذا العام حتى نكون امام عملية تقييم شاملة للأداء والانجاز؛ أي سندخل العام 2018 ونحن قد رسمنا طريقنا نحو تشكيل شخصية وطنية ملتزمة وماهرة للشباب الأردني.
النظرة الشمولية لولي العهد والتفكير الواسع الذي يكامل بين قطاعات المجتمع، كان حاضراً وبقوة في توجيه سموه، من حيث ضرورة مغادرة الذهنية المترسخة لدينا والتي تجعل من القطاع العام فاعلاً متفرداً وبيئة مستهدفة وظيفياً من الافراد نحو ذهنية جديدة عنوانها شراكة القطاعين العام والخاص؛ في حمل المسؤولية الوطنية نظراً لتكاملهما وحاجة كل منهما للآخر. وهنا فالقطاع الخاص مدعو لأن يضاعف من جهوده في المساهمة الوطنية، كما هو حال القطاع العام المطلوب منه تمكين ذلك القطاع من العطاء بتخفيف القيود وتوابعها والتي تعد احياناً كثيرة عاملاً مثبطاً للانطلاقة.
وعندما يأتي التأكيد على كل ذلك من خلال الوزارة المعنية بالشباب، فهذا دليل واضح على التوجه الحالي؛ بضرورة الابقاء على الوزارة كجسم تنظيمي واطاري بمسماها الحالي، وعدم تحوير ذلك لتعود كمجلس أعلى كما كانت في أوقات سابقة، قد تكون درجة رضى سموه عن الأداء بشكل عام جيدة ولكنها ليست بالممتازة كما يريد، وفي هذا الإطار فإن ذلك يعني ضرورة توجه مجلس الوزراء إلى احداث زيادة ملموسة على حصة الوزارة مالياً؛ مما يمكنها من تنفيذ توجيهات اميرنا الشاب.
بالمجمل الزيارة غير تقليدية، كما هي تلك البرامج التي طالب بها ولي العهد، فهو يسعى لإحداث مرحلة شبابية مختلفة بكل عناوينها وتلاوينها، مرحلة تسومها الجدية، والابتكارية، والابداع الذي يخلق بالنهاية انساناً أردنياً ؛متميزاً عن اقرانه في الإقليم والعالم، يحمل هموم محلية وقومية وإنسانية، يوازن بينها ويعطي لكل منها قدرها، نعم مرحلة تشهد تشبيك حقيقي مع المؤسسات الشبابية الإبداعية تلك التي يتبع بعضها لمؤسسة ولي العهد ومؤسسة الملكة رانيا العبدالله للتعليم والتنمية، وغير ذلك من كل الهياكل الشبابية الوطنية، جنباً الى جنب مع القطاع الخاص بكل تفرعاته، والاعلام والمؤسسات الدينية ،ومنظمات المجتمع المحلي؛ أي حالة دائمة من التفاعل المدروس و المنتج، فهل سنشهد ذلك قريباً؟.
adel.hawatmeh@gju.edu.jo



التعليقات

1) تعليق بواسطة :
05-10-2017 07:35 PM

شكرا للكاتب هذا النوع من الكتابة التي تعيد انتاج ثقافتنا تجاه محبة واكبار واجلال قيادتنا الهاشمية المظفرة وسمو ولي العهد مثال لكثير من شباب العالم وليس الاردن بقدراته القيادية المميزة والتي شاهدنا جزء منها في خطابيه امام الامم المتحده ومدى صبره وجلده وهو يتخطى اعقد دورة عسكرية لضباط الميدان بسانت هيرست كما جده الحسين العظيم ووالده سيدنا المفدى ابا الحسين حفظهما الله بعين رعايته ومهد لهما اسباب عز

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012