21-10-2011 09:00 PM
كل الاردن -
اوقف الجزيرة قطار انتصارات الفيصلي في دوري المحترفين وتعادل معه 1/1 في المباراة التي جمعت الفريقين امس على ستاد عمان الدولي ضمن الاسبوع الثامن من الدوري .
وفقد الفيصلي بهذا التعادل اول نقطتين في الموسم بعد ان حقق سبع انتصارات متتالية في الجولات السبع الاولى لكنه لم يفقد الصدارة حيث رفع رصيده الى 22 نقطة مقابل 6 نقاط للجزيرة.
وانتهى لقاء شباب الاردن والجزيرة بالتعادل بنتيجة 1/1 في المباراة التي جرت على ستاد الملك عبد الله في القويسمة ليضيف كل من الفريقين نقطة الى رصيده.
الفيصلي ( 1 ) الجزيرة ( 1)
اعتمد الفيصلي سلسلة من الخيارات الهجومية مع انطلاقة المباراة كخيار استراتيجي لضرب دفاع الجزيرة , الامر الذي اختصر فترة جس النبض الى دقائق معدودة فيما كان الخيار الدفاعي سيد الموقف لدى الجزيرة الذي فضل عدم المغامرة بفتح اللعب ومنح لاعبي الفيصلي حرية الحركة في منطقة المناورة.
ومع ان الجزيرة عمل على فرض قيود دفاعية مشددة على تحركات حسونة الشيخ ومهند المحارمة وبهاء عبد الرحمن ومن امامهم احمد هايل ورائد لنواطير الا ان تحركات هذا الخماسي المتناغمة جعلت الفريق يحكم سيطرته على منطقة المناورة, وبنجاح شريف عدنان والحناحنة في توفير اسناد حقيقي عبر الاطراف فان امكانية تسجيل هدف السبق الازرق بدت واردة بشكل كبير, ووتسبب سوء اللمسة الاخيرة من احمد هايل وهو يواجه الاسمر بعد تمريرة المحارمة النموذجية والتي ذهبت الى جوار القائم في حرمان الفريق من الاحتفال بهدف السبق وهو ما لاوم ايضا خليل بني عطية وهو يوجه قذيفة هائلة من حافة الجزاء علت العارضة الجزراوية .
الجزيرة قابل الاندفاع الازرق بكثير من الحذر وركز نجوم الفريق على تنفيذ تعليمات الجهاز الفني بتكثيف التواجد في المنطقة الخلفية لابعاد الخطر عن مرمى الاسمر قبل ان يبادر قصي ابو عالية ومحمد مصطفى بارسال الكرات نحو صالح الجوهري الذي امضى وقت الشوط في محاولات متكررة للهرب من رقابة عقل وخميس الا انه لم ينجح في ذلك.
بدأ الفيصلي في التغيير في استراتيجيته الهجومية بمرور الوقت من خلال فتح اللعب اكثر من الاطراف والتركيز على تحركات لحناحنة وشريف عدنان وبالفعل نجح الحناحنة في التقدم والتمرير لمهند غير المراقب الذي عكس بدوره كرة نموذجية على رأس حسونة الشيخ الذي لم يتوان عن تسديدها بحرفنة في الزاوية البعيدة للحارس في الدقيقة 27 معلنة التقدم الازرق.
الهدف لم يغير من الفكر الدفاعي للجزيرة ولم يدفعه الى البحث عن التعديل بتهور بل على العكس احتفظ لاعبو بهدوء اعصابهم واصلوا عملهم حسب المطلوب وساعدهم في ذلك ان الفيصلي واصل اندفاعه دون ان ينتبه الى خطورة النطلاقات الحمراء التي اسفرت في الدقيقة 35 عن هدف التعادل الذي تحقق بعد ان ضرب الجوهري دفاع الفيصلي بمتابعة كرة طويلة وعكس كرة عرضية نموذجية على رأس المندفع لؤي العمايرة الذي احسن استثمارها وسجل التعادل ليعيد المباراة الى نقطة الصفر مع نهاية الشوط الاول.
واقع لم يتغير
لم يختلف واقع الحال مطلع الحصة الثانية من اللقاء فالفيصلي طرح كافة خياراته الهجومية من اجل تحقيق التفوق خاصة بعد ان ارتأى المدير الفني الزج بالثنائي عصام مبيضن ومؤيد ابو كشك افضل وسيلة للتغلب على التكتلات الدفاعية التي بناها الجزيرة امام مرماه, ومع ان هذين التبديلان منحا الفريق افضلية واضحة في السيطرة والاستحواذ على الكرة في منطقة المناورة الا انها لم تؤد المطلوب بالنسبة للفاعلية خاصة وان الفريق افتقد الى اهم مفاتيحه الهجومية بخروج مهند المحارمة.
الجزيرة استمد الثقة بعد ان عرف كيف يوقف الاندفاع الازرق واجبر مده علىنحسار لتشكل تحركات ابو عالية المتناغمة مع احمد سمير وعمران ازعاجا متواصلا لدفاع الفيصلي الذي وجد نفسه مقيدا وغير قادر على الاسناد بالصورة المطلوبة.
عجز الفيصلي عن فك القيود الجزراوية واصبحت العابه جراء ذلك بعيدة عن التنظيم واقتصرت محاولات لاعبيه على الكرات الطويلة التي لا تتناسب مع تفكير اللاعبين, الامر الذي جعل مهمة دفاع الجزيرة ومن خلفهم الحارس المتألق حماد الاسمر سهلة في التصدي لكافة المحاولات الزرقاء ولم يجد مدرب الفيصلي وسيلة سوى استخدام وسيلة التبديل الثلاثة علها تفلح في تحقيق الفوز فدفع بعبد الهادي المحارمة ال جانب احمد هايل فتحسن الاداء نوعا ما وفاحت رائحة الخطورة فسدد احمد هايل كرة قوية بجوار القائم اتبعها ابو كشك بأخرى فوق العارضة في مقابل تسديدة قوية لسمير فوق عارضة العمايرة الذي تدخل في الوقت المناسب لاباعد الكرة من امام المنفرد الجوهري.
ما تبقى من وقت شهد محاولات عشوائية من لاعبي الفريقين للتسجيل دون ان تفلح محاولاتهما ليعلن الحكم نهاية اللقاء بالتعادل هدف لهدف.
شباب الاردن ( 1) الرمثا (1 )
اتسم الاداء بالندية والاثارة مع اطلاق صافرة البداية ليقدم الفريقان اداء هجوميا مفتوحا ابقى مرمى احمد عبد اليتار وعبد الله الزعبي تحت التهديد المباشر فنجح عبد الستار في ابعاد كرة القصاص في الوقت المناسب كما تصدى لقذيفة مصعب اللحام المسددة من خارج المنطقة فيما حول الزعبي تسديدة محمد عمر الى ركنية بصعوبة وعاد ليمسك بتسديدة المحترف السوري محمد الحموي.
المؤشرات دلت على نية الفريقين في التسجيل المبكر فاعتمد الرمثا على المناولات القصيرة بخطوط مترابطة وباسلوب السهل الممتنع الذي نجح في اتباعه رامي سمارة ومصعب اللحام وحمزة الدردور فيما شكلت تحركات محمد القصاص خطورة على مرمى عبد الستار رغم مراقبة احمد عودة ومحمود ابو عريضة فتبادل ركان الخالد الكرة مع الدردور ليجد الاخير نفسه في مواجهة المرمى الفارغ لكنه سدد متعجلا التسجيل فوق المرمى.
من جهته اقتصرت العاب شباب الاردن الهجومية على صناعة عوض راغب الذي لعب خلف المهاجمين محمد عمر وماهر الجدع وصد اسناد من الحموي ويوسف النبر وعلاء الشقران وكاد الحموي ان يفتتح التسجيل لفريقة لو احسن التصرف خلال مواجهته مع الزعبي حيث نجح الاخير في ابعاد كرته لكنه عاد وكفر عن خطئه بتسجل هدف جميل من تسديدة قوية بعد ان خطف الكرة على حافة المنطقة من الدردور وسدد بقوة على يمين الزعبي عند الدقيقة (22).
الهدف منح شباب الاردن الفرصة للعودة لتشييد دفاعاه ليقنن النبر و زهران من طلعاتهما الهجومية والبقاء على مقربة من ابو عريضة وعودة ومع عودة انس الجبارات اكتملت الترسانة الدفاعية للشباب الذي حول في اسلوب هجماته للاعتماد على الهجمات المرتدة .
من جهته فقد تخلى سليمان السلمان وعلي خويله عن واجبهما الدفاعي وتقدما لمساندة رجال الوسط وزيادة الخيارات الهجومية فيما اكتفى باسل الشعار وخالد بابا في الدور الدفاعي ومن امامها محمد الداوود وكاد الرمثا ان يأتي بالتعديل الا ان عبد الستار خرج في الوقت المناسب لابعاد الكرة قبل الدردور لكن ضغط الرمثا كاد ان يكلف الفريق هدف ثاني لو احسن الحموي التعامل مع عرضية راغب لكنه سدد بتسرع الى جوار المرمى المشرع لينتهي الشوط الاول بتقدم الشباب بهدف من دون مقابل.
اثارة
ظهر ومن خلال التبديل المبكر الذي اجراه الرمثا باشراك صالح ذيابات بديلا لمحمد الداوود نية الفريق الرد المكبر على الشباب ونجح بذلك عند الدقيقة 53 بعد ان تلقى ركان الخالد تمريرة الدردور داخل المنطقة ليروض الكرة ويسدد من دون رقابة كرة قوية اصطدمت بالقائم وتابعت طريقها في شباك عبد الستار هدف التعديل.
شباب الاردن عالج على الفور اطماع الرمثا فسحب عوض راغب ودفع بعدي خضر لضبط منطقة العمليات واستعادة السيطرة عليها لكن لم يتغير الحال مع جدية الرمثا في حواره الهجومي حيث توغل سليمان السلمان وارسل عرضة (بالمقاص) على رأس القصاص الذي سدد فوق المرمى وكرر السلمان انطلاقته وعاد صياغة عرضيته لتجد رأس الخالدي الذي سدد في المرمى لكن عبد الستار ابعدها بمساعدة المدافع احمد العودة ليطالب الرمثا بركلة جزاء بداعي ان الكرة ابعدت بيد المدافع.
الشباب احس بحراجة الموقف فاشرك عاطف جنيات على حساب الحموي لكن تبديلاته لم تجد نفعا بحيث لم يضع الجهاز الفني يده على موضع الخلل في عدم رقابة مفاتيح اللعب الرمثاوية سيما اطرافه التي صالت وجالت في ملعب الشباب فمرت تسديدة السمان بامان الى جوار مرمى عبد الستار والى المصير ذاته ذهبت كرة القصاص.
وفي الوقت الذي كادت فيه ان تعصف رياح الرمثا بشباب الاردن احتسب الحكم ركلة جزاء لصالح الاخير بعد تعرض محمد عمر للاعثار من قبل الحارس عبد الله الزعبي لكن القائم حرم يوسف النبر منفذ الركلة من التسجيل وعلى الفور جاء الرد المرثاوي بكرة سريعة مررها اللحام حاول ان يعالجها الخالدي (بكعب القدم) في شباك عبد الستار الا انه لم ينجح ففوت فرصة التقدم الرمثاوي في الوقت الذي زادت فيه متاعب الشباب بخروج لاعبه علاء الشقران بالبطاقة الحمراء لكن الدقائق الاخيرة لم تحمل اي جديد فانتهى اللقاء بالتعادل الايجابي بعد ان فوت عبد الستار بتصديه لقذيفة الدردو فرصة التقدم للرمثا.
(العرب اليوم)
الرد على تعليق