يسعى الوحدات الى الاقتراب من قمة الترتيب قدر الامكان عندما يلتقي عند الساعة السابعة مساء اليوم مع فريق اليرموك على ستاد عمان الدولي في لقاء مؤجل من الأسبوع السابع لدوري المحترفين لكرة القدم- المناصير.
يتطلع الوحدات 17 نقطة الى خطف نقاط اللقاء الثلاث حتى يصبح على بعد نقطتين من منافسه التقليدي الفيصلي الذي يتربع على قمة الصدارة , هذا من جهة, ومن جهة اخرى فان نجوم الفريق يطمحون برسم لوحة جديدة من التألق امام جمهور الفريق لاستعادة الثقة بقدرتهم على المنافسة على لقب الدوري بعد ان انتهت المهمة الاسيوية قبل ايام.
بين نارين
بكل تأكيد فان الوحدات سيكون اليوم بين نارين, بين الرغبة المفرطة لنجومه في استعادة الاضواء وبين نار الجمهور الذي يتأمل في ان يرى الفريق في افضل حالاته الفنية والبدنية والذهنية بعد مشوار مرهق عاش فيه الاخضر وعشاقه رحلة مرهقة نفسيا وبدنيا وذهنيا.
ولا شك ان الفوز الصعب الذي حققه الوحدات في الجولة الماضية على فريق المنشية بشق الانفس وفي الوقت الضائع سيكون حافزا للفريق من اجل تقديم عرض فني افضل في لقاء اليوم حتى لا يقع في الاحراج نفسه الذي تعرض له امام المنشية.
المعطيات الفنية تشير الى ان الوحدات الذي تكتمل صفوفه اليوم بعودة مدافعه الصلب باسم فتحي الذي غاب عن الجولة الاخيرة للايقاف تبدو في صالح الاخضر, وملامح التفوق الفني التي تميل لمصلحة فرسان الاخضر لن يستند اليها الجهاز الفني بقيادة محمد قويض من اجل ضمان التفوق على حيوية لاعبي اليرموك, حيث كشفت المعلومات الواردة عن معقل الوحدات ان الجهاز الفني حذر لاعبي الفريق من مغبة الافراط بالثقة في مواجهة اليوم على اعتبار ان هذا الامر سيكون سلبيا على الفريق في حال لم ينفذ اللاعبون التعليمات المطلوبة بحذافيرها.
ويدرك الوحدات جيدا أن اليرموك ليس صيدا سهلا والمطلوب من نجومه ان يلعبوا باسلوب مباشر ومن دون اية تعقيدات حتى يضمنوا التفوق والتسجيل سيما ان التأخير في عملية التسجيل تنعكس سلبا على اداء الفريق ومغامراته الهجومية كما حصل في الجولة الاخيرة.
وعليه فان الوحدات سيدفع بحرابه الهجومية مبكرا ويبدو ان خيار قويض قد استقر على الثنائي منذر ابو عمارة ومحمود شلباية في الخط الامامي مسنودين بحسن عبد الفتاح الذي يملك نزعة هجومية بالفطرة.
ومع ان هذا الثلاثي يشكل القوة الهجومية الضاربة للفريق الا ان اصرار عامر ذيب على العودة بقوة ليكون مؤثرا في اداء الاخضر سيجعله يلعب دورا حيويا في عملية التقدم ان كان من العمق او من الاطراف حيث يفضل اللعب واذا ما كان عبد الله ذيب في يومه فان المنظومة الهجومية للوحدات ستكتمل ويصبح من المستحيل ايقافها.
وبما ان اليرموك من جهته بأمس الحاجة للنقاط حتى يبتعد عن منطقة الخطر حيث يحتل المركز قبل الأخير برصيد اربع نقاط حصدها من أربع تعادلات وفانه يبحث بكل ما اوتي من قوة اليوم عن انتصاره الاول في البطولة والاهم انه سيكون ان تحقق على فريق من العيار الثقيل بمثابة ضربة عصفورين بحجر واحد حيث سيتقدم على اللائحة وسيضمن ان الوحدات سيوقف منافسيه في الجولات المقبلة بحيث يكون مردود الفوز ست نقاط وليس ثلاثا فقط.
ومع ان اليرموك عانى من ضعف كبير في عملية الاندفاع الهجومي في مباراته الاخيرة امام البقعة الا انه اظهر ثباتا دفاعيا مميزا ولعل هذا ما يطمئن المدير الفني للفريق الكابتن خلدون عبد الكريم الذين يعول على صلابة مدافعيه وقدرتهم على احكام القيد على مفاتيح اللعب لدى الوحدات قبل تنفيذ العمليات الهجومية الخاطفة التي يقودها الرباعي الخطر ياسين البخيت ونائل الدحلة, مالك البرغوثي ومحمود الرياحنة حيث يجيد هذا الرباعي الانطلاق من مختلف المحاور خاصة البخيت الذي يمثل الورقة الرابحة للفريق بقدرته على الهرب من الرقابة بسرعته الكبيرة التي ستكون محط اهتمام شفيع بدرجة كبيرة.
الرد على تعليق